كتَّاب إيلاف

اتجاهات جنينية جديدة في فهم التشيع

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

1
تتبلور بهدوء وربما بشيء من الانفعالية أيضا وتحت ضواغط كثيرة اتجاهات جديدة في فهم التشيع، وهذه الاتجاهات الجديدة ما زالت جنينية، أي لم تتبلور بعد على شكل تيار فكري جارف أو معتد به في الوسط الجماهيري الشيعي، وحتى على مستوى أهل الخبرة الفكرية والكلامية في المذهب الشيعي الذي أحبذ تسميته بالمذهب الجعفري نسبة للامام الصادق عليه السلام.
هي اتجاهات شيعية بشكل عام، لا تخرج عن الثوابت الجوهرية، وهي في تصوري ثابتان، الاول التعبد بفقه أهل البيت، والايمان القاطع بالمهدي المنتظر موجودا وسوف يخرج يملأ الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا.
الحقيقة لا يوجد شيعي لا يؤمن بهذين الثابتين، وبالتالي، يكون الاختلاف خارج هذين الثابتين، وإذا كان هناك اجماع شيعي عقدي وسلوكي إنما على هذين الركنين أو الثابتين الجوهريين.

2
ليس غريبا على التشيع أن يتجلى باكثر من مدرسة واتجاه على صعيد فهمه واستيعابه والعمل بموجبه، فالتشيع تاريخيا كان تيارا من الانشقاقات، فبعد إمام وفاة كل إمام من الإئمة المحسوبين على التشيع الامامي الاثنى عشري تتشكل مذاهب واتجاهات ومدارس جديدة، ولعل ذلك يعود اساسا إلى ثراء التشيع الفكري، وخزينه الهائل من النزعة الروحية، فضلا عن أن العقل يكاد أن يكون (اقنوما) عند الشيعة، فهم يفترضونه بالايمان، ويعملون وفق القاعدة التي تقول بضرورة تأويل النقل على مقتضى العقل فيما كان هناك شيء من الاختلاف الظاهري، وقد كانت النزعة الاسلامية في المجتمع الاسلامي محسوبة بشكل عام على الاعتزال والتشيع، بصرف النظر عن أسبقهما، ولم يكن التشيع نبتة صحراوية جافة، بل نبتة نهرية مدينية، وكل هذا يشجع ويساعد على إحداث نقلات داخلية، وتطورات في صميم الفكر، فالمدينة شعلة نشطة بالافكار والتصورات، وعرضة للوفادة الفكرية في كثير من الاحيان والحالات.

3
الإمامة جوهر التشيع، بها يفترق عن بقية المذاهب، بل وبها يفترق داخله، وفي الوقت الذي كان فيه الاعتقاد بأن الامام هو واسطة الفيض الالهي، لا باعتبار ما (منه الوجود)، بل باعتبار ما به الوجود وبإذن من الله تبارك وتعالى، وتفرَّع على ذلك بشكل من الاشكال القول بالولاية التكوينية، أي أن للامام سلطانا إداريا للكون، فإن هذا يتزامن مع القول بالولاية التشريعية للإمام المعصوم عليه السلام، والولاية التشريعية تعني فيما تعني أن قول الامام وفعله وتقريره تشريع، كما هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وينبعث من هذين الاعتقادين الكثير من التفريعات المعقدة والمتشعبة، منها علم الامام الشمولي الكامل بكل ما في الكون ماضيا وحاضرا ومستقبلا، ومنها العصمة سواء في إصابة الاحكام أو السلوك أو العلم، وما شابه ذلك، وهو كثير...

4
هذا التوجه الشيعي الحاد، أو الشمولي تقريبا لم يعد محل قناعات بعض المفكرين الشيعة، وهناك تساؤلات شيعية يتصدرها الشباب الشيعي حول هذه (المسلمات) ولكن من دون الخروج على الثابتين الرئيسيين، أي تعبد الله بالفقه الشيعي، والإيمان بالمهدي المنتظر، ولكن يتساءلون عن مدى معقولية علم الامام الكلي، عن مدى معقولية الولاية التكوينية، ولكنهم مطمئنين الى فقه اهل البيت، وينتظرون المهدي كأي شيعي على وجه الارض.
هذه الاسئلة أخذت تتصاعد وتنمو وتلح، وهناك قراءات جادة لمدى أهمية هذه الاسئلة، فيما بعضهم لا يعيرها أهمية تذكر، باعتبار أنها لا تخرج صاحبها في التحليل الاخير عن ربقة التشيع بشكل عام، خاصة وهناك راي جريء للشيخ محمد رضا المظفر في كتابه عقائد الامامية يقضي بعدم فائدة النقاش والحوار والبحث حول إمامة أمير المؤمنين بعد النبي الكريم، لانها أصبحت من الماضي، فيما بعضهم يرى أنْ لا تشيع ولا إمامة ولا فقه شيعي ولا مهدوية دون التصديق بالولاية التكوينية، ودون الإيمان بالولاية التشريعية...

5
ماالذي جرى وما الذي يجري؟
لقد طرحت مسالة الولاية التكوينية، فلوحظ أنها مستحدثة، اي ليس لها جذر سابق، ومن ثم لا أهمية لها، ولا داع لها، ما دام هناك إله خالق مدبر يرعى الوجود، وهي لا تزيد ولا تنقص من كرامة هؤلاء الابرار الاخيار، وليست ذات فائدة لا عليه ولا على الناس، ولا على ا لوجود قبل ذلك، وفيما يتبلور مثل هذا الاتجاه العقدي الشيعي من الولاية التكوينية، برز اعتقاد مواز على صعيد الولاية التشريعية، مفاده إن أئمة أهل البيت ليسوا مشرعين، بل هم نقلة، ينقلون عن جدهم رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم، والغريب إ ن هناك جملة من الروايات الواردة على لسانهم الشريف بهذا المعنى العميق في تصوري.
العصمة هي الاخرى تتعرض للمساءلة، وليس سرا أن بعض علماء الشيعة منذ زمن ليس بالقصير لايؤمنون بالعصمة الشاملة، حيث يطرحون جانبا العصمة بالموضوعات كما يسمونها، فهؤلاء لا يشترطون في الامام أن يصيب حتى في الموضوعات كان تكون مسألة رياضية، بل وفي حكم قضائي،
فهم في هذه الموضوعات كاي إنسان آخر، ربما يتفوقون علميا، ولكن ليس بالضرورة معصومين من الخطا والاشتباه في ذلك.

6
هذه الاتجاهات الجنينية الجديدة ليست معزولة عن تأصيل نظرية الا ئمة في الصحابة، حيث جسدها بشكل واضح إمام المسلمين بحق وحقيقة علي بن الحسين عليه السلام بدعائه الخالد للصحابة،أن مجتمع الصحابة كان أطهر مجتمع عرفه التاريخ، ذلك ورد في بعض بحوث الشهيد الكبير، ضمير الاسلام الخالد محمد باقر الصدر، ولكن هذا لا يعني أن هذا المجتمع كان معصوما كما هي تصورات أكثر أهل السنة، حتى وإن كان هذا الرأي على مستوى نقل الرواية عن رسول الله، اعتمادا على قاعدة إن الصحابة كلهم عدول، فهي فضلا عن خياليتها، ادخلت الفكر الاسلامي بثلاجة فكرية، وتسببت في كثير من الكوارث العلمية والفكرية، ومن المفيد هنا الاشارة إن هناك بعض علماء السنة ومثقفيهم بدأوا يفكرون جديا في معالجة هذه المفردة (الخيالية ) في التراث السني، بل هناك كلام عن نقض فكرة أن كل ما جاء في الصحاح صحيح، وإذا ما تقدمت البحوث في هذه النقطة من جانب أهل السنة والجماعة فإن تقاربا سنيا شيعيا سيكون واقعيا الى حد ما.

7
وقد انعكست هذه الاتجاهات الجنينية حتى في الموقف من الطقوس الشيعية خاصة فيما يتصل بعزاء الإمام الحسين عليه السلام، فقد بدأت الصيحات الواعية تدعو إلى عولمة هذه العزاء اسلاميا، ولكن بلحاظ هيبته الروحية، وبمراعاة الاحكام الشرعية، وبالشكل الذي يتحول فيه العزاء الى إسلام متجسد فكرا وسلوكا، بل يتحول الى دعوة شاملة للخير والتسامح والبركة، بل يتحول إلى مشروع بناء وتعمير وإغناء للحياة، خا صة وإن اهل السنة والجماعة بدأوا يدركون أهمية هذه الشهادة، وراح بعضهم يحيها ويتحدث عن عظمتها ودورها في تكريس القيم الاسلامية الانسانية الطيبة، إن الضمير الشيعي بدأ يستيقظ باتجاه هذه الفهم الموضوعي الحضاري للعزاء الحسيني، رغم ما نشاهده من طغيان للطقوسية الفوضوية، التي لا تحترم الوقت ولا الناس ولا المكان ولا قيم الحسين نفسه سلام الله عليه، هناك ضمير شيعي بدأ يتحرك صوب الامام الحسين وعزائه واهدافه بما ينسجم مع خدمة الانسان والقضية الانسانية، وفي مقدمتها الحرية...
ترى هل يتوجه العقل السني العربي لملاحظة هذه التوجهات الجديدة، كي يبدا مثيلها على صعيد التسنن بالذات؟



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انت من انت
وجدي -

انت لاتكتب عن هموم الناس ومشاكلهم كل كتاباتك طائفية

موظف
بو علي شكر -

مخالف لشروط النشر

الطم عيني الطم
سلمان من الدنمارك -

مخالف لشروط النشر

الطم عيني الطم
سلمان من الدنمارك -

مخالف لشروط النشر

العصمة للانبياء
نجدي صريح -

السنة يقولون ان كل من رأى الرسول فهو صحابي .وهذا يجرنا الى القول ان ليس كل الصحابة معصومون . وهناك مواقف واحداث كثيرة تؤ يد ذلك وبالذات من كانوا قريبين من الرسول . هم بشر يخطئون ويصيبون .وأرجو من ايلاف العزيزة النشر .

العصمة للانبياء
نجدي صريح -

السنة يقولون ان كل من رأى الرسول فهو صحابي .وهذا يجرنا الى القول ان ليس كل الصحابة معصومون . وهناك مواقف واحداث كثيرة تؤ يد ذلك وبالذات من كانوا قريبين من الرسول . هم بشر يخطئون ويصيبون .وأرجو من ايلاف العزيزة النشر .

اعتقد انها ليست كذلك
عبدالله -

اعتقد انها ليست جنينية سيدي بل انه قديمة من حيث الوجود وجنينية من حيث الحجم ...واعتقد انك ستجد الكثير من هذه الافكار منثورة في صفحات كتب القدماء امثال سيد محمد باقر والخلصي الكبير وغيرهم ....تحياتي لك

اعتقد انها ليست كذلك
عبدالله -

اعتقد انها ليست جنينية سيدي بل انه قديمة من حيث الوجود وجنينية من حيث الحجم ...واعتقد انك ستجد الكثير من هذه الافكار منثورة في صفحات كتب القدماء امثال سيد محمد باقر والخلصي الكبير وغيرهم ....تحياتي لك

كلام وبس
قمر الزمان -

مخالف لشروط النشر

كلام وبس
قمر الزمان -

مخالف لشروط النشر

الصحابة غير معصومين
سعودي -

(ولكن هذا لا يعني أن هذا المجتمع كان معصوما كما هي تصورات أكثر أهل السنة) عزيزي الكاتب لماذا هذه المغالطة الكبيرة في حق أهل السنة، وأوأكد لك كسني بأنه لايوجد سني على وجه الأرض سابقاً وحاضراً يقول بعصمة أهل الصحابة فهم بشر يخطئون. وأرجو منك تصحيح ذلك.. ونحن ندعوا أخواننا الشيعة لترك الغلو في أهل البيت الكرام سلام الله عليهم أجمعين وأن لا أحد معصوماً من بني البشر وعدم نسب القصص لهم فإن ذلك لا يزيدهم ولا ينقصهم شيئاً فهم أخيار أفاضل قد خصهم الله بفضل كبير وليسوا بحاجة إلى هذا الإطراء وتلك البدع المستحدثة. هدى الله الجميع إلى الخير والصلاح.

الصحابة غير معصومين
سعودي -

(ولكن هذا لا يعني أن هذا المجتمع كان معصوما كما هي تصورات أكثر أهل السنة) عزيزي الكاتب لماذا هذه المغالطة الكبيرة في حق أهل السنة، وأوأكد لك كسني بأنه لايوجد سني على وجه الأرض سابقاً وحاضراً يقول بعصمة أهل الصحابة فهم بشر يخطئون. وأرجو منك تصحيح ذلك.. ونحن ندعوا أخواننا الشيعة لترك الغلو في أهل البيت الكرام سلام الله عليهم أجمعين وأن لا أحد معصوماً من بني البشر وعدم نسب القصص لهم فإن ذلك لا يزيدهم ولا ينقصهم شيئاً فهم أخيار أفاضل قد خصهم الله بفضل كبير وليسوا بحاجة إلى هذا الإطراء وتلك البدع المستحدثة. هدى الله الجميع إلى الخير والصلاح.

هل هذا كل ما نفلح به
ابو ياسر -

لاابالغ اذا قلت انه لاتوجد مشكلة عند اهل السنة والجماعة في مسألة العقيدة الاسلامية ولا في حب آل البيت الا انهم بعيدون عن الغلو والبدع والتحريف الا من شذ منهم ....فهل ترى انهم اتخذوا من فواجع بعض المناسبات التي حصلت للصحابة الكرام كمقتل عثمان ما يشبه ولو 1% مما يفعله الاخوة الشيعة ....واكاد اجزم ان ما يحصل في عزاء الحسين (ع) من بدع وضلالات هو لاثارة الفتنة وللابقاء على التفرقة بين المسلمين فضلا على التخلف والابتعاد عن جوهر الدين الاسلامي ...اليس لنا عقول نفكر بها واعين لنرى ما وصل اليه العالم من علوم وتقدم وحضارات لنعمم مناسبة عزاء على اساس كي تتحول الى دعوة شاملة للخير والتسامح والبركة،او إلى مشروع بناء وتعمير وإغناء للحياة...!! هل هذا جل ما نفلح به هو عولمة العزاء وتصديره للخارج.. ونحن نغوص باعماق الجهل والتخلف والفتن ...علينا يا استاذ ان نصلح احوالنا اولاً ونقضي على الانحرافات والخرافات التي علقت بديننا وبتاريخنا ونقضي على الافكار الهدامة والتكفيرية من كلا الجانبين وان نرفع شعار النهضة والتقدم والتفاعل مع ايجابيات الحضارات المتجددة في كل لحظة بعلومها وفنونها وانسانياتها بدلا من ان نجعل من انفسنا اضحوكة للعالم الذي حولنا...وشكرا لمساهمتك في تصحيح بعض المفاهيم ولكن الامر يتطلب اكثر جرأة والابتعاد عن المجاملة وليكن نقدك وتوجيهك مركزاً على موضوع مقالتك كما يفعل مفكرين آخرين امثال المكر السياسي الشيعي ((احمد الكاتب ))..مع التقدير

هل هذا كل ما نفلح به
ابو ياسر -

لاابالغ اذا قلت انه لاتوجد مشكلة عند اهل السنة والجماعة في مسألة العقيدة الاسلامية ولا في حب آل البيت الا انهم بعيدون عن الغلو والبدع والتحريف الا من شذ منهم ....فهل ترى انهم اتخذوا من فواجع بعض المناسبات التي حصلت للصحابة الكرام كمقتل عثمان ما يشبه ولو 1% مما يفعله الاخوة الشيعة ....واكاد اجزم ان ما يحصل في عزاء الحسين (ع) من بدع وضلالات هو لاثارة الفتنة وللابقاء على التفرقة بين المسلمين فضلا على التخلف والابتعاد عن جوهر الدين الاسلامي ...اليس لنا عقول نفكر بها واعين لنرى ما وصل اليه العالم من علوم وتقدم وحضارات لنعمم مناسبة عزاء على اساس كي تتحول الى دعوة شاملة للخير والتسامح والبركة،او إلى مشروع بناء وتعمير وإغناء للحياة...!! هل هذا جل ما نفلح به هو عولمة العزاء وتصديره للخارج.. ونحن نغوص باعماق الجهل والتخلف والفتن ...علينا يا استاذ ان نصلح احوالنا اولاً ونقضي على الانحرافات والخرافات التي علقت بديننا وبتاريخنا ونقضي على الافكار الهدامة والتكفيرية من كلا الجانبين وان نرفع شعار النهضة والتقدم والتفاعل مع ايجابيات الحضارات المتجددة في كل لحظة بعلومها وفنونها وانسانياتها بدلا من ان نجعل من انفسنا اضحوكة للعالم الذي حولنا...وشكرا لمساهمتك في تصحيح بعض المفاهيم ولكن الامر يتطلب اكثر جرأة والابتعاد عن المجاملة وليكن نقدك وتوجيهك مركزاً على موضوع مقالتك كما يفعل مفكرين آخرين امثال المكر السياسي الشيعي ((احمد الكاتب ))..مع التقدير

كونية وعالمية
خوليو -

تعلوا البسمة على شفاه كثير من القراء عندما نقرأ جملاً وأفكاراً تقول بعالمية الشيعة أو السنة وبكونية الأفكار الدينية الاسلامية، أكثر من 1400 عام ولم يستطيعوا كسب تأييد أكثر من ربع البشرية بهذه العقيدة التي تعاني اليوم أزمة وجود ومصداقية، حيث تعصف هذه الأزمة بالثوابت وبالمتغيرات الصادرة عن هذا الدين، فكيف ستكون عالمية وإنسانية شاملة فكرة انتظار شخص سيخرج من السرداب ليملأ الكون عدلاً؟ هي أفكار أقرب لللأمراض النفسية، بل هي أمراض نفسية جماعية لجماعات تعاني من الشعور بالنقص فتتحول لقوى عنيفة خطيرة ستضع البشرية لها خطوط تمنعها من تجاوزها، فالحضارة لاتقبل أن يهدمها موتورون دينياً يسعون لتدمير أنفسهم قبل غيرهم، للحضارة هامش تحمل كبير ولكنها لن تسمح لمجموعات كبيرة أو صغيرة مصابة بعصاب جماعي أن تؤذي بناءها، كفى ترديد جملاً مثل العصمة وعدم الوقوع بالخطأ بينما كل المشروع هو خطأ تاريخي سيتكفل التاريخ بتصحيحه مثلما صحح مسار حركات أخرى أشد عنفاً.

كونية وعالمية
خوليو -

تعلوا البسمة على شفاه كثير من القراء عندما نقرأ جملاً وأفكاراً تقول بعالمية الشيعة أو السنة وبكونية الأفكار الدينية الاسلامية، أكثر من 1400 عام ولم يستطيعوا كسب تأييد أكثر من ربع البشرية بهذه العقيدة التي تعاني اليوم أزمة وجود ومصداقية، حيث تعصف هذه الأزمة بالثوابت وبالمتغيرات الصادرة عن هذا الدين، فكيف ستكون عالمية وإنسانية شاملة فكرة انتظار شخص سيخرج من السرداب ليملأ الكون عدلاً؟ هي أفكار أقرب لللأمراض النفسية، بل هي أمراض نفسية جماعية لجماعات تعاني من الشعور بالنقص فتتحول لقوى عنيفة خطيرة ستضع البشرية لها خطوط تمنعها من تجاوزها، فالحضارة لاتقبل أن يهدمها موتورون دينياً يسعون لتدمير أنفسهم قبل غيرهم، للحضارة هامش تحمل كبير ولكنها لن تسمح لمجموعات كبيرة أو صغيرة مصابة بعصاب جماعي أن تؤذي بناءها، كفى ترديد جملاً مثل العصمة وعدم الوقوع بالخطأ بينما كل المشروع هو خطأ تاريخي سيتكفل التاريخ بتصحيحه مثلما صحح مسار حركات أخرى أشد عنفاً.

مناقشة المعتقدين
الدفاعي -

من الواجب علينا ان نحترم ونقدر دعاة الوحدة والتجديد من الشيعة او السنة، والاستفادة من جهودهم،ولكن الامر يتطلب كما قال الاخ ابو ياسر (8) جرأة ووضوحا اكثر وعدم المجاملة في قول الحق فالقوم بحاجة الى من يصعقهم بالحقيقة ويستنهض هممهم وينير عقولهم فلااعتراض على اتباع فقه آل البيت ابداً او حبهم قدر ما يستطيعون ولكن بتعقل والسير على نفس منهجهم القويم وعدم الانجرار وراء النظريات الدخيلة المغالية والمتطرفة... فالمفكر الإسلامي المعروف، أحمد الكاتب اعلنها بكل وضوح وجرأة وامانة حيث يقول:-((نعتقد أن أهل البيت كانوا يؤمنون بنظام الشورى، ولم يعرفوا نظرية ;الإمامة الإلهية; القائمة على الوراثة العمودية في سلالة معينة، ولم يدعوا العصمة لأنفسهم. ولا العلم بالغيب. وأنهم كانوا علماء ورواة للحديث النبوي، وليسوا معينين ولا منصوبين من الله تعالى، ولا يعلمون الغيب، وليست لهم أية ولاية تشريعية أو تكوينية، كما يدعي الغلاة.))...وما يؤكد ذلك ان الإمام علي (ع) ترك الأمر شورى بعده، كما فعل رسول الله (ص)، ولم يعين الحسن وليا للعهد، وإنما تم اختاره طواعية . وهكذا فعل أهل الكوفة مع الإمام الحسين، . وأن الحسين وبقية الأئمة من أبناء الحسين (عليهم السلام)لم يوصوا ولم يعينوا أحدا من أبنائهم أو يفرضوه على المسلمين اما عن معتقد الشيعة بالمهدي المنتظر فيقول:- ((نؤمن بأن الإمام الحسن العسكري توفي سنة 260 للهجرة دون ولد، ودون أن يوصي إلى أحد من بعده بالإمامة، أو يشير إلى وجود ولد مخفي لديه، كما هو الظاهر من حياته. ومن هنا: لا نعتقد بوجود ;إمام ثاني عشر; غائب اسمه (محمد بن الحسن العسكري) وعمره أكثر من ألف ومائة وخمسين عاما، لأن هذا قول وهمي لم يقم عليه دليل شرعي أو تاريخي. وإنما هو أمر افترضه فريق من الإماميين الذين وصلوا إلى طريق مسدود بوفاة العسكري دون ولد. ولا نؤمن بالحكومة العالمية للمؤمنين، فالدنيا دار عينها الله تعالى مستقرا ومتاعا للمؤمنين والكفار على سواء، ولا دليلَ قطعياً على ظهور ;إمام مهدي; في المستقبل. ))

مناقشة المعتقدين
الدفاعي -

من الواجب علينا ان نحترم ونقدر دعاة الوحدة والتجديد من الشيعة او السنة، والاستفادة من جهودهم،ولكن الامر يتطلب كما قال الاخ ابو ياسر (8) جرأة ووضوحا اكثر وعدم المجاملة في قول الحق فالقوم بحاجة الى من يصعقهم بالحقيقة ويستنهض هممهم وينير عقولهم فلااعتراض على اتباع فقه آل البيت ابداً او حبهم قدر ما يستطيعون ولكن بتعقل والسير على نفس منهجهم القويم وعدم الانجرار وراء النظريات الدخيلة المغالية والمتطرفة... فالمفكر الإسلامي المعروف، أحمد الكاتب اعلنها بكل وضوح وجرأة وامانة حيث يقول:-((نعتقد أن أهل البيت كانوا يؤمنون بنظام الشورى، ولم يعرفوا نظرية ;الإمامة الإلهية; القائمة على الوراثة العمودية في سلالة معينة، ولم يدعوا العصمة لأنفسهم. ولا العلم بالغيب. وأنهم كانوا علماء ورواة للحديث النبوي، وليسوا معينين ولا منصوبين من الله تعالى، ولا يعلمون الغيب، وليست لهم أية ولاية تشريعية أو تكوينية، كما يدعي الغلاة.))...وما يؤكد ذلك ان الإمام علي (ع) ترك الأمر شورى بعده، كما فعل رسول الله (ص)، ولم يعين الحسن وليا للعهد، وإنما تم اختاره طواعية . وهكذا فعل أهل الكوفة مع الإمام الحسين، . وأن الحسين وبقية الأئمة من أبناء الحسين (عليهم السلام)لم يوصوا ولم يعينوا أحدا من أبنائهم أو يفرضوه على المسلمين اما عن معتقد الشيعة بالمهدي المنتظر فيقول:- ((نؤمن بأن الإمام الحسن العسكري توفي سنة 260 للهجرة دون ولد، ودون أن يوصي إلى أحد من بعده بالإمامة، أو يشير إلى وجود ولد مخفي لديه، كما هو الظاهر من حياته. ومن هنا: لا نعتقد بوجود ;إمام ثاني عشر; غائب اسمه (محمد بن الحسن العسكري) وعمره أكثر من ألف ومائة وخمسين عاما، لأن هذا قول وهمي لم يقم عليه دليل شرعي أو تاريخي. وإنما هو أمر افترضه فريق من الإماميين الذين وصلوا إلى طريق مسدود بوفاة العسكري دون ولد. ولا نؤمن بالحكومة العالمية للمؤمنين، فالدنيا دار عينها الله تعالى مستقرا ومتاعا للمؤمنين والكفار على سواء، ولا دليلَ قطعياً على ظهور ;إمام مهدي; في المستقبل. ))

ماهكذا قال الكاتب
الى لااخ السعودي -

اخي العزيز لم يقل الكاتب ان السنةيقولون بعصمة الصحابة ،ولكن قال يقولون بعصمة من ينقل عنهم عن الرسول ،باعتبار انهم عدول ، فيما صح السند اليهم ، شكرا لك

ماهكذا قال الكاتب
الى لااخ السعودي -

اخي العزيز لم يقل الكاتب ان السنةيقولون بعصمة الصحابة ،ولكن قال يقولون بعصمة من ينقل عنهم عن الرسول ،باعتبار انهم عدول ، فيما صح السند اليهم ، شكرا لك

الحسين
هارون الرشيد -

مخالف لشروط النشر

الحسين
هارون الرشيد -

مخالف لشروط النشر

ميول للمبالغة
كريم اليافي -

الشيوخ والملالي الشيعة لديهم هوس في اختراع المئات من الاحاديث المبالغة من ترفيع مقام وتكبير صورة الائمة وجعلهم من خارج هذا العالم من حيث كمية التفوق والعصمة والقدرات العجيبة والتفنن في سرد قصص غريبة عنهم تجعلهم من المتفوقين في كل الميادين وأخيرا صدر من بيروت خمسة مجلدات تروي عن معرفة فاطمة الزهراء لعلوم الكيمياء والفيزياء وشروحها لهذه العلوم فكيف نصدق ان فاطمة الزهراء كتبت هذه المجلدات ولماذا التلفيق واحتراف الكذب والحيل

ميول للمبالغة
كريم اليافي -

الشيوخ والملالي الشيعة لديهم هوس في اختراع المئات من الاحاديث المبالغة من ترفيع مقام وتكبير صورة الائمة وجعلهم من خارج هذا العالم من حيث كمية التفوق والعصمة والقدرات العجيبة والتفنن في سرد قصص غريبة عنهم تجعلهم من المتفوقين في كل الميادين وأخيرا صدر من بيروت خمسة مجلدات تروي عن معرفة فاطمة الزهراء لعلوم الكيمياء والفيزياء وشروحها لهذه العلوم فكيف نصدق ان فاطمة الزهراء كتبت هذه المجلدات ولماذا التلفيق واحتراف الكذب والحيل