كتَّاب إيلاف

ديون العراق والمثال الجزائري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يأتي قرار الحكومة الجزائرية بإلغاء ديونها على العراق، ملبيا لمتطلبات التعاون الأخوي وما تقتضيه المصالح المشتركة لبلدين قامت بينهما علاقات متميزة رسخها نهج زعيم العراق الراحل عبد الكريم قاسم الذي جعل الجزائر في ضمير كل العراقيين، بعد نجاح ثورة تموز - يوليو في العام 1958. وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قد اشار في رسالته إلى نظيره العراقي هوشيار زيباري، الى ان قرار شطب الديون (150 مليون دولار)، الذي صدر في السادس والعشرين من حزيران- يونيو الماضي، كان بدافع" المساهمة بتنمية الاقتصاد العراقي، وتوطيد علاقات الأخوة والتضامن التي تربط البلدين والشعبين". وبالنظر لتوقيت هذه المبادرة الطيبة، وسط صعوبات جدية يمر بها العراق بسبب الاحتراب بين الكتل السياسية الحاكمة، ووضع البلاد على طاولة المزاد في سوق الصراع الايراني - الأميركي، ولما هو معروف من تشدد الكويت بشأن استحصال ديونها أو تعويضاتها، وما أفصحت عنه ايران مؤخراً من قرب تحريك ملفها بشأن تعويضات الحرب الباهضة، لكل ذلك أقول إن الخطوة الجزائرية جديرة باالتقدير العالي.
إن عمق الرابطة التاريخية بين البلدين تجليها أقوال الشهيد قاسم، الذي اغتالته عصابات البعث بع انقلاب العام 1963، ففي آذار - مارس من السنة التالية للثورة، خطب قائلاً : ".. لقد فاتحنا إخواننا العرب وقلنا لهم إن فرنسا الباغية اعتدت على حقوقنا، وأعني بها حقوق الجزائر، فحقهم هو حقنا، اعتدت عليهم وشردتهم وما زالت تكافحهم، وما زالوا في حالة حرب معها. فما بالكم ايها الاخوة لا تقطعون العلاقات السياسية والاقتصادية معها ؟ وهذه هي السبيل الوحيد لإضعافها واعطائها درسا بعدم استمرارها على العدوان على شعب الجزائر؟ " ( عبد الكاظم العبودي - الحوار المتمدن، 21-07- 2009 ). ويشير الباحث العبودي الى ان قرار العراق بمقاطعة فرنسا قوبل بحملة إعلامية شرسة، وبخاصة في الصحف المصرية، ما حدا بالزعيم قاسم الى الرد عليها شخصياً، مؤكداً على مواصلة دعم العراق للجزائر بالسلاح والمال، وفتح أبواب جامعات البلاد ومعاهدها، المدنية والعسكرية، لاستقبال الطلبة الجزائريين، واستمرار قطع العلاقات مع فرنسا حتى تحرير الجزائر، وكان صادقا منجزا لما يقول، فقد أصدر مجلس الوزراء قراراً بإعادة العلاقات الدبلوماسية معها في العاشر من كانون الأول - ديسمبر من العام 1962 أي بعد خمسة أشهر من الاعلان رسمياً عن استقلال الجزائر. ولم تأبه حكومة العراق آنذاك بحساسية موقفها مع فرنسا واهمية الاعتراف الفرنسي بالنظام الجمهوري، وحجم الضغوط الغربية ضد التحول في العراق الذي أعقب الخروج من دائرة حلف بغداد. وكان العراق أول بلد في العالم يعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة قبل الاستقلال. وفي اوائل عهد انتصار ثورة تموز، صرح وزير خارجية العراق آنذاك، عبد الجبار الجومرد بأن:
" الجمهورية العراقية، شعبا وحكومة، تتعاطف مع قضية الجزائر المجاهدة، تعاطفها مع أعز أمانيها القومية، وتعمل مع العاملين لدعم هذه الحركة المقدسة في سبيل استقلال هذا البلد العربي المسلم. ولن تتوانى قطعا عن تقديم العون المادي والأدبي لدعم حق الجزائر المشروع ". ولم يكن الجهد الرسمي وحده معبرا عن التضامن مع الجزائر، بل رفدته جهات ثقافية وأدبية وطبية (الهلال الأحمر)، وجموع من المتعلمين، الى جانب جمهرة المتعاطفين من بسطاء الناس، فقد نظم اتحاد الأدباء العراقيين برئاسة الشاعرالراحل محمد مهدي الجواهري، اسبوعاً لنصرة الجزائر في التاسع عشر من أيلول - سبتمبر العام 1960، داعيا الشعب العراقي الى دعم المجاهدين الجزائريين بالمال والسلاح والتطوع في صفوفهم. وقد ثمن قدامى الثوار في الجزائر كل ما اتخذه العراق من خطوات داعمة، وينقل عن المرحوم كريم بلقاسم نائب رئيس وزراء الحكومة الجزائرية المؤقتة بقوله: " اننا لنذكر بفخر واعتزاز مساندة الجمهورية العراقية، حكومة وشعباً لنا، ومساعدتها من الناحيتين المادية والمعنوية .. ان مساعدات الجمهورية العراقية ملموسة وبصورة مستمرة ولم تنقطع عنا ". كما عبر مدير ديوان الحكومة المؤقتة إبراهيم زهوري، أثناء زيارته لبغداد، برفقة بلقاسم في العام 1960، عن تقديره لمواقف العراق، مخاطبا الشعب العراقي، في كلمة باسم الوفد الزائر بقوله:
(..." أعلن على الملأ في مشارق الأرض ومغاربها تحقيق كل طلباتنا بدون تردد في جميع الميادين، وتأييد وجهات نظرنا، بعد ان درسنا شتى المشاكل مع الرئيس عبد الكريم قاسم وحكومته. ... وشعب الجزائر المجاهد سيحفظ لهذا البلد الكريم، العظيم، بيض أياديه، معتقدا ان المعركة التي يخوضها هو هناك في وطنكم العربي من أرض الجزائر، هي معركتكم.." ( المعلومات التاريخية مستقاة من المصدر السابق).
وبالمقارنة بين الموقف العراقي والمصري من الجزائر، نجد العراق بشخص رئيس وزرائه عبد الكريم قاسم، كان سباقا الى احترام استقلالها ، والتجرد في مساندتها عن أية نزعة للاحتواء أو تسويق زعامة ثورية، على الضد من عبد الناصر الذي وظف دعمه الإعلامي لثورتها من أجل تكريس صورته كقائد للأمة العربية، وسعى حثيثاً الى ضم الدولة الجزائرية الفتية الى منظومته الوحدوية المرتجلة في إطار ما عرف في الستينيات باتفاقية " الوحدة الثلاثية " بين العراق وسورية ومصر، ولكن في ظل زعامته الطاغية، ومن ثم صدّر للجزائر متاعبه مع الإخوان المسلمين، بإرسال أعداد كبيرة منهم ليعملوا كمدرسين، وهؤلاء حملوا معهم سخطهم ورؤيتهم حول "جاهلية القرن العشرين" وفكرة إعادة الخلافة العثمانية، وتولى بعضهم نشر بذور التطرف، التي أثمرت فيما بعد جيلا من المتشددين.
وكان للجزائر مأثرة أخرى في نهاية السبعينيات، حين فتحت أبوابها لجموع الكفاءات العراقية الهاربة من جحيم نظام صدام حسين،
وأجواء الملاحقات الأمنية، حينذاك شهدت جامعات المدن الجزائرية ومعاهدها تنوع الخبرات العراقية ومدى إخلاص العاملات والعاملين في شتى المجالات، وتقديم أفضل ما لديهم من أجل بلاد أحبوها وتعلموا منذ صغرهم كيف يمجدوا كفاحها ويرددوا أناشيد ثورتها، مع أهازيج ثورتهم، وعلى الرغم من ضغوط الحكومة العراقية آنذاك لاستعادة المعارضين أو فسخ عقودهم، فقد واصلت الإدارات الجزائرية التعاون معهم وتجديد تعاقداتهم.
موقف آخر يسجل للجزائر أثناء الحرب بين العراق وايران، فهي لم تساير موجة الداعمين لصدام حسين، والصادحين بمقولات من قبيل" الفرس المجوس" و"حارس البوابة الشرقية"، ولم تتاجر بدماء المسلمين، ونأت بسياستها عن حرب أرادتها أميركا، انتقاما لهيبتها، ونفذها حاكم العراق وكالة وبكل إخلاص.
هذا فقط شيئ من التاريخ، أما عن الديون فالحديث عنها يثير الشجون، فكلما أستعيد فكرة إن العراق جزء من الأمة العربية، كما يقال، أجد ان العروبة لا تعني في الواقع المعاش غير اللغة والتاريخ المصنوع من تراتب الحكام عبر القرون، فالشعوب العربية كما خبرنا لا دور لها في القرارات السياسية، وإن كانت تتوق الى التواصل فيما بينها، تلك العروبة القريبة إقليميا، لم تصمد أمام بعد الصين وهول التضاريس بين سورها العظيم وامتداد بلاد الرافدين، ففي نوفمبر من العام 2009 أبلغ العراق عن تنازل الصين عن ثمانين بالمئة من قيمة ديونها عليه، البالغة 8.4 مليار دولار. كما سبق لنادي باريس أن خفض ديونه بالنسبة نفسها، وهذا النادي يضم مجموعة من الممولين الكبار من تسعة عشر بلدا، بينها: الدانمارك، استراليا، روسيا، كندا، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا والمانيا . وكانت روسيا قد شطبت ديونها ايضا، في العام 2008 ،التي وصلت الى عشرة مليارات.
وحسب إحصائيات البنك المركزي العراقي، فإن ديون العراق الخارجية كانت تقدر ب 87.7 مليار، وبعد سداد الكثير منها، تبقى خمسة واربعين مليارأ، حتى تاريخ العام 2010 .
أما ديون الكويت فتبلغ ستة مليارات حسب إعلان وزارة المالية العراقية في العام الماضي، وللمملكة السعودية خمسة عشر ملياراً. وفي تصريح لسفير الكويت في بغداد، قال إن إلغاء الدّين المترتب على العراق، يحتاج الى قانون يوافق عليه مجلس الأمة، والغريب في هذا القول أن السفير يتجاهل ان الدول التي اسقطت ديونها، هي ايضا تتمتع بمجالس نيابية مرموقة، غير انه أقّر بأن هناك من البرلمانيين في البلدين، من يسعى الى تأجيج الخلاف.
واذا كانت الكويت غير قادرة على القفز على برلمانها لمصلحة العراق، فلا اعتقد ان المملكة العربية السعودية لديها مشكلة بشأن اتخاذ القرارات المهمة، وكانت قد تعهدت في مؤتمر المنامة بإلغاء ديونها على العراق، لما مارسته الولايات المتحدة من تأثير تمثل بحضور كونداليزا رايس ومساهمتها في إقناع الدول الخليجية بأهمية توطيد العلاقة مع العراق. وكانت دولة الإمارات العربية قد ألغت ديونها البالغة سبعة مليارات، في منتصف العام 2008. وفي الحديث عن الديون او التعويضات الخليجية، لابد من استذكار دور الدول الخليجية التي دعمت قرار صدّام بالحرب على اإيران، واستفادت من زيادة انتاجها للبترول خلال سنوات طويلة توقفت او تجمدت قدرات العراق في تصدير النفط، وما لحقه من عقوبات دولية.
والتحدي الاكبر أمام العراق، مع اقتراب موعد الانسحاب الأميركي في نهاية هذا العام، هو تحرك إيران لتنشيط ملف تعويضات الحرب، فقد صرح السفير الايراني في بغداد، كاظمي قمي (انتهت مهامه في آذار 2010 ) بأن التعويضات هي حقوق ثابتة للشعب الايراني المسلم ومن الطبيعي ان يأتي الاهتمام بها في الوقت الملائم. لقد صمتت إيران زمنا طويلا عن حقوقها، وهي بلا شك مشروعة، لكن أكلافها المادية ينبغي ان تأخذ بالإعتبار تأخر قرار إيران بقبول وقف إطلاق النار، بعد أن انسحب الجيش العراقي من أراضيها عقب عامين من الحرب، وكلنا يذكر مقولة الخميني بأنه تجرّع كأس السّم عندما وافق على إيقاف القتال في العام 1988، كما ينبغي أن يطرح من مبلغ التعويضات البالغة 1000 مليار - حسب تقديرات الأمم المتحدة، استنادا الى قول مسؤول العلاقات الخارجية في البرلمان الايراني، حسين إبراهيمي في العام 2010 - كل ما حصلت عليه ايران من أموال النفط العراقي الذي استخرجته من الآبار العراقية في الجنوب، اثناء فترة تجاوزها على الاراضي العراقية، وكذلك ماحصده تجارها من النفط المهرب في الصهاريج. ويبدو الوقت مناسباً جدا الآن للمطالبة الايرانية، مع تخبط القوى السياسية في العراق وتوسع النفوذ الايراني، وعودة العمليات الارهابية، التي ترعى المخابرات الايرانية جانباً منها. وكان مصدر ايراني قد اشار في العام الماضي، الى ان قضية التعويضات مطروحة على جدول أعمال الحكومة الايرانية. إن ما دأب عليه الساسة الإيرانيون من الحديث عن الأخوة الإسلامية، واستعدادهم لخدمة العراق، ينبغي أن يترجم بإلغاء التعويضات أو تخفيض تقديراتها، والتذكر بأن بلادهم استحصلت الجزء الأكبر منها، منذ بدء استعمارها غير المعلن لجنوب العراق.
إن ديون العراق مازالت كثيرة، وأكبر دين هو ما للعراقيات والعراقيين من حقوق على حكوماتهم المتعاقبة، منذ العام 2004 ، ولنترك مااقترفه صدام من إفقار وإذلال للشعب، فالحاضر هو الأهم، وإنه لمن المخجل أن تبادر دول الى إلغاء ديونها أو تخفيضها، وفي الوقت نفسه يتواصل مسلسل النهب والفساد، وكأن العراق أصبح إقطاعية للقوى السياسية النافذة، وكأن الرئاسات الثلاث ذات الميزانيات الهائلة، والبرلمانيين والبرلمانيات، والوزراء، قد حققوا دولة الرفاه واشبعوا طموحات الناس، ولم يبق أمامهم إلا ان يتمتعوا بالفائض من المليارات. وهنا لا تفوتني الإشارة الى الدور التخريبي الذي قام به الحاكم المدني الأميركي في العراق، بول بريمر، والإدارة الأميركية من خلفه، بفسح المجال لأصحاب النفوس الضعيفة بالإستيلاء على ثروات العراق، وإرساء قاعدة فاسدة، تفيد بمقايضة خدمة البلاد بسرقة أمواله، وإن كان هذا غير مستغرب بالنسبة للأجانب من المستثمرين ورجال الأعمال، فإنه أمر شائن بالنسبة لمن يتولون الحكم من العراقيين. وإذا كان من المفهوم أن تسهل جهات أميركية عمليات السرقة، لتغطية سرقاتها،فما هو عذر المتورطين العراقيين؟
إن أفضل صيغة شكر تقدمها حكومة العراق لشعب الجزائر وحكومتها، ولكل الدول التي أسقطت ديونها، هو أن تثبت للعالم إنها جديرة بمسؤولياتها، وأهمها المحافظة على المال العام، وتقديم كل من سرقوه من ولاة الأمر، على اختلاف مراتبهم، الى المحاكمة والأقتصاص منهم، فهل تستطيع، أم إنها ستواصل تقديم الغطاء لهم؟


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نحبك يا جزائر
بنت الجزائر -

لهدا لن نثور على بلادنا و على رئيسنا و كل يوم تثبت لنا الجزائر انها كبيرة بموقفها هده و الشيء الوحيد الدي نتمناه استقرار العراق و خاصة حبيبتنا فلسطين

نحبك يا جزائر
بنت الجزائر -

لهدا لن نثور على بلادنا و على رئيسنا و كل يوم تثبت لنا الجزائر انها كبيرة بموقفها هده و الشيء الوحيد الدي نتمناه استقرار العراق و خاصة حبيبتنا فلسطين

فرحة ماتمت
ابو ذر -

كنا نفرح عند سماعنا لاسقاط الديون عن العراق اما الان فلا لان حجم الفساد في العراق بلغ اكثر من 300 مليار فما قيمة 150 مليون دولار ولكن اردت ان تمدحي قاسم لكونك من مؤيديه وهذا رايك ونحن نحترمه اما الان فادعوا الدول على عدم شطب الديون حتى يرحل الفاسدون وتاكدهم من العراق دولة ذات شفافية وليس دولةذات لصوصية

فرحة ماتمت
ابو ذر -

كنا نفرح عند سماعنا لاسقاط الديون عن العراق اما الان فلا لان حجم الفساد في العراق بلغ اكثر من 300 مليار فما قيمة 150 مليون دولار ولكن اردت ان تمدحي قاسم لكونك من مؤيديه وهذا رايك ونحن نحترمه اما الان فادعوا الدول على عدم شطب الديون حتى يرحل الفاسدون وتاكدهم من العراق دولة ذات شفافية وليس دولةذات لصوصية

سيموتون غدا
امجد الزهاوي -

الجزائر عربية وستبقى عربية تشعر بالاخوة ووحدة المصير.لكن الاخرين من الاجلاف الذين سرقوا الارض والمياه وعبروا جيوش الاعداء لتغزوا بلادنا سيبقون في عار التاريخ الى الابد.فرق كبير من كان يحكم العراق على عهد عبدالكريم قاسم ابن العراق ومن يحكمه اليوم من الاغراب الذين جعلوا العراق مشروعا للتدمير والتخريب وسرقة الاموال وقتل العراقيين.لقد سرقت من العراق ولا زالت تسرق المليارات ولكن لا احد ينتفض له من شارب ليدافع عن الوطن .ان السفير الكويتي ما جاء سفيرا وانما جاء خبيرا بالاستخبارات ليخرب الوطن والناس معا وما ذهب سفيرنا ابن مستنقع العلوم الا لاكمال المهمة،وانتِ اعلم بالكويتيين الاجلاف الذين ما فتؤا ان يتاجرون باسراهم ولكن قتلى العراق واسراهم لا قيد لهم في سجلات العراقيين.انت من تخاطبين اختي العزيزة تخاطبين الذين ماتت ضمائرهم الا في بنوك اوربا وامريكا وعمان ودبي،هؤلاء ليس لهم والله الا السيف وسيبقى العراق ويموتوا هم غدا ان شاء الله ،شكرا للنشر.

سيموتون غدا
امجد الزهاوي -

الجزائر عربية وستبقى عربية تشعر بالاخوة ووحدة المصير.لكن الاخرين من الاجلاف الذين سرقوا الارض والمياه وعبروا جيوش الاعداء لتغزوا بلادنا سيبقون في عار التاريخ الى الابد.فرق كبير من كان يحكم العراق على عهد عبدالكريم قاسم ابن العراق ومن يحكمه اليوم من الاغراب الذين جعلوا العراق مشروعا للتدمير والتخريب وسرقة الاموال وقتل العراقيين.لقد سرقت من العراق ولا زالت تسرق المليارات ولكن لا احد ينتفض له من شارب ليدافع عن الوطن .ان السفير الكويتي ما جاء سفيرا وانما جاء خبيرا بالاستخبارات ليخرب الوطن والناس معا وما ذهب سفيرنا ابن مستنقع العلوم الا لاكمال المهمة،وانتِ اعلم بالكويتيين الاجلاف الذين ما فتؤا ان يتاجرون باسراهم ولكن قتلى العراق واسراهم لا قيد لهم في سجلات العراقيين.انت من تخاطبين اختي العزيزة تخاطبين الذين ماتت ضمائرهم الا في بنوك اوربا وامريكا وعمان ودبي،هؤلاء ليس لهم والله الا السيف وسيبقى العراق ويموتوا هم غدا ان شاء الله ،شكرا للنشر.

تعويضات ايران للعراق
احمد العراقي -

الكاتبة تتحدث عن التعويضات لايران على انها حقيقة وتطلب من ايران اسقاط التعويضات المزعومة الحقيقة هي ان ايران عليها ان تعوض العراق عما لحقته به من اضرار منذ صدور قرار مجلس الامن الذي يدعوها الى وقف اطلاق النار ورفضته منذ السنة الاولى للحرب وبعدها انسحاب الجيش العراقي من الاراضي الايرانية في سنة 1982 وتوهم الايرانيين بامكانية الانتصار في تلك الحرب لذلك استمروا رفض قرارات مجلس الامن الى عام 1988 حينما ترجع خميني سم الهزيمة ليوافق على قرار مجلس الامن الاخير الذي كان قد صدر عام 1986 ورفضه ايضا الايرانيون لمدة سنتين قبل ان يعودوا ويوافقوا عليه لذا فان القانون الدولي مع حق العراق طلب تعويضات عن ست سنوات من1982 الى 1988 من ايران اذا ماتوفرت الارادة السياسية لذلك نجد الايرانيون اليوم يستبقون الاحداث للترويج لفكرة ان لديهم حق لدى العراق ومحاولة ترسيخ هذه الفكرة ومحاولة اخذ عهد من السلطة الحاكمة اليوم في بغداد والعميلة الى الايرانيين لترسيخ هذه الفكرة الخاطئة لئلا تاتي غدا حكومة وطنية وتطالبهم بمليارات وتحصل على قرار من مجلس الامن يجبر الايرانيين على دفع تلك التعويضات

تعويضات ايران للعراق
احمد العراقي -

الكاتبة تتحدث عن التعويضات لايران على انها حقيقة وتطلب من ايران اسقاط التعويضات المزعومة الحقيقة هي ان ايران عليها ان تعوض العراق عما لحقته به من اضرار منذ صدور قرار مجلس الامن الذي يدعوها الى وقف اطلاق النار ورفضته منذ السنة الاولى للحرب وبعدها انسحاب الجيش العراقي من الاراضي الايرانية في سنة 1982 وتوهم الايرانيين بامكانية الانتصار في تلك الحرب لذلك استمروا رفض قرارات مجلس الامن الى عام 1988 حينما ترجع خميني سم الهزيمة ليوافق على قرار مجلس الامن الاخير الذي كان قد صدر عام 1986 ورفضه ايضا الايرانيون لمدة سنتين قبل ان يعودوا ويوافقوا عليه لذا فان القانون الدولي مع حق العراق طلب تعويضات عن ست سنوات من1982 الى 1988 من ايران اذا ماتوفرت الارادة السياسية لذلك نجد الايرانيون اليوم يستبقون الاحداث للترويج لفكرة ان لديهم حق لدى العراق ومحاولة ترسيخ هذه الفكرة ومحاولة اخذ عهد من السلطة الحاكمة اليوم في بغداد والعميلة الى الايرانيين لترسيخ هذه الفكرة الخاطئة لئلا تاتي غدا حكومة وطنية وتطالبهم بمليارات وتحصل على قرار من مجلس الامن يجبر الايرانيين على دفع تلك التعويضات

العقدة المصرية
بوحة الصباح -

لازالت تسيطر العقدة المصرية علي الجزائريين . لا ادري ما هي مناسبة اشراك مصر وزعمائها ومقارنة الجزائريين دولتهم بمصر وزعمائها. بموضوع يخص العراق . وما هي المشكلة اذا تنازلت الجزائر عن 150 مليون دولار للعراق فالعراق في تلك الفترة الحرجة يريد دعم جميع العرب وليس المباهة بمبلغ 150 مليون دولار ثمن وجبة كومبو مع مشروب غازي تم التنازل عنها . عيب العبث بالتاريخ وتزويره يا سيدة قومك .فمصر ستظل مصر والجزائر جزائر

العقدة المصرية
بوحة الصباح -

لازالت تسيطر العقدة المصرية علي الجزائريين . لا ادري ما هي مناسبة اشراك مصر وزعمائها ومقارنة الجزائريين دولتهم بمصر وزعمائها. بموضوع يخص العراق . وما هي المشكلة اذا تنازلت الجزائر عن 150 مليون دولار للعراق فالعراق في تلك الفترة الحرجة يريد دعم جميع العرب وليس المباهة بمبلغ 150 مليون دولار ثمن وجبة كومبو مع مشروب غازي تم التنازل عنها . عيب العبث بالتاريخ وتزويره يا سيدة قومك .فمصر ستظل مصر والجزائر جزائر

‘حترموا التأريخ
الحامي رعـد العبيدي -

مع شديد الأسى و الأسف و الغريب ان تعتمد الكاتبة بلا وعي و لا تمحيص على ما يكتبه واحد مثل عبد الكاظم العبودي لا يستحي و لا يتردد في نشر هذه الأكاذيب و التلفيقات عن موقف مصر و قائدها الخالد جمال عبد الناصر من الثورة الجزائرية و إذا لم تكن الكاتبة مولودة زمن الثورة الجزائرية فنحن و لله الحمد عشنا ذلك الزمن و كنا نفتخر و نعتز بثورة الجزائر و مناضليها الأحرار و القاصي و الداني في الوطن العربي و خارجه يعرف ما قدمته الثورة المصرية للثورة الجزائرية فلولا مساعدات مصر لما إنتصرت ثورة الجزائر و هذا ما أكده مرارا و تكرارا قائد الثورة الجزائرية و بطلها و أول رئيس لها بعد الإستقلال المناضل احمد بن بلله و هو ما زال حيا يرزق و كل العالم يعرف و أولهم فرنسا أن العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 كان بسبب موقف مصر و دعمها اللامحدود للثورة الجزائرية و ما زلنا نتذكر اذاعة صوت العرب و المذيع احمد سعيد الذي دوخ بتعليقاته اسرائيل و فرنسا زمن الثورة الجزائرية و من له ادنى المام بالتأريخ يعرف أن حكومةثورة الجزائر المؤقتة كان مقرها في القاهرة و لمعلومات العبودي أفندي و بدور أيضا أن الدول العربية كانت قد قطعت علاقاتها بفرنسا قبل ثورة تموز في بغداد و قد إستوت في ذلك الحكومات الرجعية و الوطنية على حد سواء فمن أين أتى هذا العبودي بهذه الخزعبلات عن مطالبة عبد الكريم بقطع العلاقات و معارضة الصحف المصرية لذلك ؟ و هذا لا يعني إتهام عبد الكريم في شيء فهو رجل وطني بلا شك و قد ناصر الثورة الجزائرية يالتاكيد و استقبل البطل احمد بن بلله و المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد و قد شاهدتها شخصيا و ما زلت اتذكر باعتزاز كبير انها احتضنتني و قبلتني و هي تضع الحجر الأساس لمدينة جميلة على ضفاف قناة الجيش ببغداد و كنت طالبا في الثانوية و في هذه الأيام فإن كثيرا من الناس حتى ساكني مدينة جميلة لا يعرفون من هي جميلة و لم سمي هذا الحي البغدادي بهذا الأسم و عبد الناصر لم يسع الى وحدة مرتجلة مع الجزائر و لو أراد لما وجد معارضة آنذاك بالنظر للشعبية التي حظي بها من قبل شعب الجزائر فاستقبال ابناء الجزائر لعبد الناصر بعد الإستقلال إستقبال أسطوري فقد بقي ساعات وسط الجماهير و سيارته لا تستطيع الحركة و قدإحترق موتور أربع سيارات كان يستبدلها عبد الناصر و بن بلله و أخيرا صعد بن بلله و عبد الناصر الى سيارة إطفاء كبيرة و عالية و

‘حترموا التأريخ
الحامي رعـد العبيدي -

مع شديد الأسى و الأسف و الغريب ان تعتمد الكاتبة بلا وعي و لا تمحيص على ما يكتبه واحد مثل عبد الكاظم العبودي لا يستحي و لا يتردد في نشر هذه الأكاذيب و التلفيقات عن موقف مصر و قائدها الخالد جمال عبد الناصر من الثورة الجزائرية و إذا لم تكن الكاتبة مولودة زمن الثورة الجزائرية فنحن و لله الحمد عشنا ذلك الزمن و كنا نفتخر و نعتز بثورة الجزائر و مناضليها الأحرار و القاصي و الداني في الوطن العربي و خارجه يعرف ما قدمته الثورة المصرية للثورة الجزائرية فلولا مساعدات مصر لما إنتصرت ثورة الجزائر و هذا ما أكده مرارا و تكرارا قائد الثورة الجزائرية و بطلها و أول رئيس لها بعد الإستقلال المناضل احمد بن بلله و هو ما زال حيا يرزق و كل العالم يعرف و أولهم فرنسا أن العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 كان بسبب موقف مصر و دعمها اللامحدود للثورة الجزائرية و ما زلنا نتذكر اذاعة صوت العرب و المذيع احمد سعيد الذي دوخ بتعليقاته اسرائيل و فرنسا زمن الثورة الجزائرية و من له ادنى المام بالتأريخ يعرف أن حكومةثورة الجزائر المؤقتة كان مقرها في القاهرة و لمعلومات العبودي أفندي و بدور أيضا أن الدول العربية كانت قد قطعت علاقاتها بفرنسا قبل ثورة تموز في بغداد و قد إستوت في ذلك الحكومات الرجعية و الوطنية على حد سواء فمن أين أتى هذا العبودي بهذه الخزعبلات عن مطالبة عبد الكريم بقطع العلاقات و معارضة الصحف المصرية لذلك ؟ و هذا لا يعني إتهام عبد الكريم في شيء فهو رجل وطني بلا شك و قد ناصر الثورة الجزائرية يالتاكيد و استقبل البطل احمد بن بلله و المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد و قد شاهدتها شخصيا و ما زلت اتذكر باعتزاز كبير انها احتضنتني و قبلتني و هي تضع الحجر الأساس لمدينة جميلة على ضفاف قناة الجيش ببغداد و كنت طالبا في الثانوية و في هذه الأيام فإن كثيرا من الناس حتى ساكني مدينة جميلة لا يعرفون من هي جميلة و لم سمي هذا الحي البغدادي بهذا الأسم و عبد الناصر لم يسع الى وحدة مرتجلة مع الجزائر و لو أراد لما وجد معارضة آنذاك بالنظر للشعبية التي حظي بها من قبل شعب الجزائر فاستقبال ابناء الجزائر لعبد الناصر بعد الإستقلال إستقبال أسطوري فقد بقي ساعات وسط الجماهير و سيارته لا تستطيع الحركة و قدإحترق موتور أربع سيارات كان يستبدلها عبد الناصر و بن بلله و أخيرا صعد بن بلله و عبد الناصر الى سيارة إطفاء كبيرة و عالية و

ذاكرة تنسى الهزيمة
سلمى صادق -

الى المحامي رعد مقبل العبيدي واضح ان الأخ العبيدي قومي متشدد بمقاييس الخمسينيات ومازال يعتبر عبد الناصر بطلا اسطوريا، على الرغم من مسؤوليته عن هزيمة حزيران وتسببه في مأساة العرب من الذين صدقوا بانه سيقودهم للنصر، ومع كل ما تكشف من عهده من انتهاكات ومعتقلات وتعذيب لمعارضيه، وما ضيعه من مكاسب حققها للعمال والفلاحين، لأنه ركز السلطة في يده ولم يبني مؤسسات ترعاها.وهو غاضب لان الكاتبة انتقدت عبد الناصر،وانا ارد عليه بالاتي:لقد قرات البحث الذي اشارت اليه الكاتبة فلم اجد فيه مايتعلق بعبد الناصر، وما قالته هو رأيها، ام كونها نقلت عن العبودي فهذا يعكس امانة في الكتابة ولا يسيئ لها، فضلا عن ان ما قاله العبودي عن عبد الكريم قاسم، موجود في دراسات اخرى.العدوان الثلاثي على مصر لم يكن بسبب مساندتها للجزائر بل بسبب تأميم عب الناصر المتسرع لقناة السويس.الاستشهاد بأحمد سعيد خطأ كبير وقع فيه العبيدي لأن هذا الرجل تبين انه جاسوس كان دوره تهييج المشاعر، كي يحصد الاعداء النتائج، بالضبط كما تفعل قناة الجزيرة ومراسلها احمد منصور في شحن الغرائز الطائفية، ودوره في العراق معروف في التعاون مع الارهابيين ميدانيا، فهذان اذا شاهدا زور على العصر.أما اشادة بن بيلا بعظمة عبد الناصر، فمع احترامي لدوافعه وظروفه ولمدى الحفاوةالتي قوبل بها في مصر، أقول ان هذا الرجل قد ودع تاريخه النضالي حين غدر بالمناضل بوضياف واعتقله ثم نفاه في العام 1963، ثم زاد على ذلك بروابطه الوثيقة بصدام حسين، واشادته به وقيادة مظاهرة من اجله في الجزائر. للأسف انا كنت من بين الملايين الذين احبور بن بيلا.لكل ذلك انصح الاخ العبيدي ان يراجع التاريخ دون انتقائية.

مساعدة العراق
أبو رامي -

المتابعون يعرفون مشكلة مصر مع تسرب معظم الدعم المالي الى جيوب الحكام والمسؤولين في النظام المصري والذي ظهر جليا بعد ثورة الشباب المصري في 25 يناير الماضي مما حدى بدول الخليج الى الاشراف المباشر في عملية صرف المساعدات المالية على أرض مصر كما حصل في أنشاء مدينة زايد وغيرها..لذلك أنا أقترح أن يحصل نفس الشيء مع الداعمين لأعمار العراق بأن ينفذوا هم أنفسهم مشاريعهم لمنع تسرب مبالغها الى جيوب المافيات الناشئة في العراق اليوم.

رد للسيد العبيدي
بوحة الصباح -

اري ان ردك افحم جميع المتطاولين ومزوري التاريخ سلمت وسلم قلمك.

Good Article
Subhi -

تحية للكاتبة المحترمة على هذا المقال الجيد والمنصف، تحية من شخص عاصر الثورة الجزائرية، يومها كنا ننشد في جميع مدارس العراق نشيد قسما ونجمع التبرعات في صباح كل يوم. أما من يدعو الى ابقاء الديون بحجة الفساد الاداري فاقول ان الفساد مستشري ويا للاسف في جميع الدول العربية الا انه اتخذ طابعا رسميا وشرعيا في الممالك وفي دول الخليج، فعندما يستلم الحاكم نسبا تتجاوز العشرين في المائة من الميزانية فان البعض يعتبره عملا شرعيا ان كان الحاكم ملكا او اميرا، اما اذا كان الاختلاس في بلد لا يروق لهذا البعض اي العراق فان الحالة تختلف. للعلم اسقطت اكثر دول العالم ديونها ولم يبقى الا الاقربون يمنعهم حقدهم على العراق من اسقاط ديونهم لحجج واهية، فيا للعار. وارجو النشر يا أيلاف

عبدالناصر البعثي!!!!
عرقي يكره صدام -

من انت ومن تكون كي تتطاول على كاتبة المقاله؟ ومن هو جمال عبدالناصر؟ هذه الشخصيه الكرتونيه! لقد كان رجلا مثل صدام ولكن الاول كان لعبته اقوى من الاخير وذلك بمحاربة اسرائيل ونزفه لكل ما هو جميل ومفيد للشعب المصري! هيهات ان نتطور او نتقدم انملة وذلك لكثرة العقول من امثالك وامثال الموالين لبطل الحفره!!

شكرا
عراقي -

أقول شيء واحد فقط, شكرا للجزائر بلد المليون شهيد وأن شاء الله يأتي اليوم الذي نرد لها هذا المعروف وأتمنى أن نرده بالسراء وليس بالضراء

إحتجاج ضد إيلاف
أدهم الجزائري -

أين هو تعليقي؟ ولماذا لم ينشر؟..وما سبب كل هذا التحيز ضد المعلقين الجزائريين ياإيلاف؟!!

العراق
Rizgar -

كل العرب مع خروج الامريكيين من العراق، بعضهم بسبب عروبيتهم، وبعضهم بسبب كرههم للامريكيين، ومعظمهم بسبب كرههم للعراقيين.

النازيه
العروبة -

ان العروبة لا تعني في الواقع المعاش غير اللغة والتاريخ المصنوع من تراتب الحكام عبر القرون، !!!!!!!أما القوميه العربيه فهي الوجه السياسي للعروبه كما كانتالنازيه الوجه السياسي للألمان.

لماذا لم ينشر تعليقي
سلمى صادق -

ارجو التفضل بنشر تعليقي الذي ارسلته يوم الثالث عشر من هذا الشهر ردا على المعلق العبيدي