كتَّاب إيلاف

سفينة العراق المترنحة.. هل ستنجو من الغرق..؟؟ (2/1)

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لست ممن يعتقدون أن تراكمات الأزمات والكوارث العراقية يمكن& معالجتها جذريا بين عشية وضحاها، أو حتى في عام أو أعوام قليلة. فنظام المحاصصة، وتحديات الوحش داعش، وما خلفته سياسات المالكي الإقصائية والطائفية، وانتشار الفساد في عهده، وسطوة المليشيات، وتفجيره للأزمات مع كردستان وغير ذلك، لا يعالج بسرعة وبمعجزات- لاسيما إذا أضفنا لذلك كله مخلفات العهد الصدامي من خراب بشري& وسياسي. هذا ما كتبته بعيد تكليف الدكتور العبادي بالمسؤولية الأولى وعشية تشكيل الحكومة الجديدة.
إن التغيير المنتظر، القائم على روح المواطنة والقيم والمبادئ الديمقراطية والإنسانية، لا يستدعي فقط الإرادة الخيرة والحازمة للحاكم، بل، وأيضا دعما شعبيا قويا وخارطة طريق واضحة وحكيمة تبدا بمحاولة ذكية لتقليص وطأة المحاصصة للخلاص منها على مراحل. كما يستدعي التخلص من سطوة المليشيات والعمل لبناء جيش وطني الولاء، وعدم الرضوخ للحسابات والألاعيب الإيرانية. وقد أيدت اقتراح الدكتور غسان العطية بجعل الوزارات الخدمية خارج نظام المحاصصات الطائفية والعرقية كخطوة& أولى في الطريق للقضاء على هذا النظام كله.
كثيرون يؤكدون حسن نوايا العبادي ورغبته في الإصلاح، ولكن النظام التحاصصي كان ٌأقوى منه، والمسؤولية على جميع " المكونات" الفاعلة في الساحة. وبرغم اضطرار إيران للتراجع عن التشبث بالمالكي رئيسا لمجلس الوزراء، فإنه عاد بدعم إيراني من الشباك كنائب لرئيس الجمهورية، يصول ويجول، ويحرك ضد العبادي، ويضع الألغام، مستغلا المليشيات والذين كانوا منتفعين من عهده البائس. ولم تقف العراقيل والفخاخ عند هذا الحد، بل نجحت إيران والمالكي في أن تحتل مليشبا بدر الإيرانية أهم منصب أمني، أي وزارة الداخلية. وهذه المليشيا هي اول من أشارت إليها أصابع اتهام المنظمات الانسانية الدولية باقتراف جرائم حرب على أساس طائفي تحت ستار محاربة داعش.. ونذكر بهذا الصدد المعلومات المثيرة للجنرال كيسي [ قائد القوات الأميركية في العراق بين 2004- 2006 ] عن حادث اعتقال مجموعة من فيلق القدس مع مجموعة بدرية، وكيف وجدوا في المكان سجلا دقيقا بالأسلحة الإيرانية، وكيف كانت هناك خارطة معلقة لبغداد& مؤشر فيها على أماكن تواجد المسيحيين والسنة ، أي لممارسة التطهير المذهبي والديني. ومليشيا بدر اصطدمت مؤخرا في طوز خورماتو بالبشمركة، ومن قبل دورهم مع كتائب الخزعلي في الاستيلاء على ممتلكات المسيحيين في بغداد. إذن، فقادة بدر هم اليوم المؤتمنون على أمن المواطن العراقي وأمن العراق- طبعا، نيابة عن قاسم سليماني، الذي تنبأ للتو بفشل الأميركيين في دحر داعش. وتصريحاته تأتي بعيد تصريحات إيرانية رسمية تؤكد أن لا امن في المنطقة بلا إيران. وكان عليهم ان يكملوا بالقول " لأن إيران هي اول من يفجر الأزمات في المنطقة ولأن لنا ضلعا في كل منها."&&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غير الموضوع
علي العراقي -

اكتب في مواضيع اخرى رحمك الله لقد مليت من مواضيعك المتكرره .كل المقالات تقول ايران ايران ايران حتى حفضناها .انت وامثالك ضللتم تكتبون وتكررون حتى جعلتم القراء يتهمون ايران اذا فيل وقع على نمله في افريقيا..اقصد اثرتم عليهم باللاوعي

غير الموضوع
علي العراقي -

اكتب في مواضيع اخرى رحمك الله لقد مليت من مواضيعك المتكرره .كل المقالات تقول ايران ايران ايران حتى حفضناها .انت وامثالك ضللتم تكتبون وتكررون حتى جعلتم القراء يتهمون ايران اذا فيل وقع على نمله في افريقيا..اقصد اثرتم عليهم باللاوعي

ماقلته صحيح
سارة زنكنة -

كل ما قلته ايها الرفيق عزيز هو صحيح لكنه غير جديد ...كل العراقيين يعلمون ان المالكي هو قطب في تيار ايراني يمارس دوراً ستراتيجياً في العراق وان سقوطه لا يعني ان التيار المذكور قد سقط او انهار بل بالعكس هو يقف ورا ء الانهيار الامني في بغداد لردع العبادي ومن يسانده من الشيعة , تيار المالكي لا يزال في عنفوانه والفساد في افضل حالاته وداعش يستثمر ذلك . العراقيون يريدون حلول..بالمناسبة شيعة العراق صاروا وطنيين ويقفون ضد التدخل الامريكي

ماقلته صحيح
سارة زنكنة -

كل ما قلته ايها الرفيق عزيز هو صحيح لكنه غير جديد ...كل العراقيين يعلمون ان المالكي هو قطب في تيار ايراني يمارس دوراً ستراتيجياً في العراق وان سقوطه لا يعني ان التيار المذكور قد سقط او انهار بل بالعكس هو يقف ورا ء الانهيار الامني في بغداد لردع العبادي ومن يسانده من الشيعة , تيار المالكي لا يزال في عنفوانه والفساد في افضل حالاته وداعش يستثمر ذلك . العراقيون يريدون حلول..بالمناسبة شيعة العراق صاروا وطنيين ويقفون ضد التدخل الامريكي

المزيد ياعزيز
سرمد -

يا استاذ عزيز ..العراق لن ينجو من هذه المحنه الا بأقتلاع احزاب ايران الفاسده مع هذه العمائم الخرفه ومليشياتها وهذه الحكومه العار وبرلمانها المزيف وهذه العمليه اللقيطه المسماة سياسيه ونحن لن نتكلم هذا لنقصد مكون معين لا والله بل الواقع هو الذي يتكلم وما وصل اليه العراق نتيجة عمائم وجحوش ومليشيات ايران ...فهؤلاء اللذين يتكلمون ويشتمون ويدافعون عن ايران هم من دمر العراق فبربك ايعقل ان يقود العراق شخص جاهل شبه امي لايعرف الالف من الباء في السياسه ولم يقرأ في حياته كتاب ولايعرف حتى التحدث لدقائق ونقصد به ابو السبح الرقيع وحزبه ..وهذا الكارثه هو نموذج لهؤلاء...شكرا للكاتب والله يرحمك ياعراق

المزيد ياعزيز
سرمد -

يا استاذ عزيز ..العراق لن ينجو من هذه المحنه الا بأقتلاع احزاب ايران الفاسده مع هذه العمائم الخرفه ومليشياتها وهذه الحكومه العار وبرلمانها المزيف وهذه العمليه اللقيطه المسماة سياسيه ونحن لن نتكلم هذا لنقصد مكون معين لا والله بل الواقع هو الذي يتكلم وما وصل اليه العراق نتيجة عمائم وجحوش ومليشيات ايران ...فهؤلاء اللذين يتكلمون ويشتمون ويدافعون عن ايران هم من دمر العراق فبربك ايعقل ان يقود العراق شخص جاهل شبه امي لايعرف الالف من الباء في السياسه ولم يقرأ في حياته كتاب ولايعرف حتى التحدث لدقائق ونقصد به ابو السبح الرقيع وحزبه ..وهذا الكارثه هو نموذج لهؤلاء...شكرا للكاتب والله يرحمك ياعراق

...............
علي محمد النداوي -

عزيز الحاج لقد عرفناك منذ دهور ان افكارك وتوجهاتك اصبحت بالية ولاتنسجم مع العصر الجديد .

...............
علي محمد النداوي -

عزيز الحاج لقد عرفناك منذ دهور ان افكارك وتوجهاتك اصبحت بالية ولاتنسجم مع العصر الجديد .