كتَّاب إيلاف

السينما تزهو في عاصمة الثقافة العربية صفاقس

باسل ترجمان
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

من بوابة صفاقس عاصمة الثقافة العربية حضرت السينما في مهرجانها الأول في عاصمة الجنوب التونسي لتضفي مساحة تألق في ليل المدينة الهادئ وهي المعتادة على النهوض باكراً.

الزعيم عادل إمام كما يحب الكثير تسميته كان نجم افتتاح المهرجان، ورغم حادث المرور الذي تعرض له موكبه القادم من العاصمة تونس دون أي أضرار، لكن حضوره خلق حالة من البهرج شكلت إضافة للمهرجان الذي يحاول أن يثبت نفسه في قائمة الأحداث الثقافية التي تتقاسمها المدن التونسية بتميز مثير.

المدينة الصناعية الكبيرة التي تحاول أن تخلق من احتفالية عاصمة الثقافة العربية تقاليد ثابتة خاضت التحدي بقلق من النتيجة مع تزامن مهرجانها مع أيام قرطاج السينمائية في سنتها الخمسين ولكن دون خوف وجاء عرض فيلم "أغسطينوس أبن دموعها" للمخرج المصري الكبير الدكتور سمير سيف بحضور وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين والفنان الكبير عادل إمام ومخرج الفيلم وعدد كبير من الفنانين المشاركين فيه من تونس حقق إضافة مهمة في فضاء المدينة.

الفيلم الحدث "أغوسطينوس أبن دموعها" جسد فكرة بدء العمل عليها منذ مدة طويلة في تونس والجزائر وتواصلت في الفاتيكان بروما وميلانو تحت عنوان "على خطى درب القديس اوغسطينوس" والفيلم الذي أنتج بتعاون جزائري تونسي وإخراج مصري، وحقق قراءة برؤية معاصرة جميلة لتاريخ مضيء يهم مرحلة من إسهام حضاري وإنساني عميق المعنى.

المهرجان بدء رحلته بعرض فيلم شجاع تكاد أحلامه أكبر من الواقع المعاش للمدينة لم تربكه انعدام التجربة وضعف الإمكانيات، والحلم الذي تريد صفاقس إنجازه بين واقعها وأن يكون لها فضاء ثقافي أرحب جعلها تقفز باتجاه أبعد وستكرم السينما الفلسطينية مع الفنان المبدع محمد بكري وبعرض شريط المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهرواي عيد ميلاد ليلى الذي لقي تجاوباً كبيراً من الجمهور حيثما عرض.

صفاقس التي تنهي مهرجانها السينمائي الأول الثلاثاء القادم لن يتوقف حلمها الثقافي ويستمر طويلا في دروبها عاصمة للثقافة العربية والتي ستحتضن بعد عشرة أيام الأسبوع الثقافي الأردني ليكون حدثاً سيثير اهتمام الرأي العام والمتابعين خاصة بعد النجاح الذي عرفه الأسبوع الثقافي الجزائري.

تتابع الأحداث الثقافية في ثاني اكبر مدينة تونسية دفع بالكثير من الأسئلة للخروج ومواجهة الواقع الذي تعيشه مع غياب المساحات المجهزة التي يمكن أن تحتضن التظاهرات الثقافية والأحداث المهمة لكن التحدي والحلم بالنجاح رغم كل المعوقات التي شهدها تنظيم الاحتفالية لم يمنع من السير خطوة أولى باتجاه الحلم المستمر حتى الربيع القادم.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف