كتَّاب إيلاف

من أميركا مع التحية (٢٨)

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 أنت.. وأنا!

أنا : السلام عليك أخي وحبيبي 
أنت : لاسلام عليك.. أيها العلماني.. الليبرالي.. الشيوعي.. الخنفشاري.. الكافر.
أنا : ماشي.. الله يسامحك
أنت : لا مو ماشي.. بل قاعد
أنا : طيب خلاص.. قاعد
أنت : لا... واقف
أنا : حاضر.. خلاص.. واقف
أنت : لا... لا.. منسدح.
أنا : طيب... صباحك ورد
أنت : صباحك.. تراب
أنا : ترابك.. ورد
أنت : وردك.. عفن
أنا : أحبك
أنت : أكرهك
أنا : اني أحب كرهك.. لي
أنت : وأنا أقدس كراهيتي لك
أنا : لماذا؟!
أنت : لأني أكره نفسي 
أنا : ومتى ستحب نفسك.. كي تحبني؟!
أنت : عندما أقضي عليك.
أنا : ياساتر... أيكون وجودك في غيابي؟!
أنت : بل أن حياتي.. في موتك.
أنا : لماذا؟!
أنت : هكذا.. تعلمت.. أن أرى الحياة بوجه واحد وكل شيء عداني : هو عدوي.
أنا : لكنني وجهك الآخر.. نصفك الآخر.. وربما أنني الجانب المضيء فيك.
أنت : أكره كل شيء آخر.. ومضيء.. حتى لو كان الآخر أنا وليس نصفي.
أنا : لكنك تتعذب!
أنت : لذلك لا أشعر بالسعادة التي تنقذني من عذابي سوى ممارسة الكراهية ضد الآخر.
أنا : لماذا أنت هكذا كارها للحياة.. وللناس.. وللوحة والنغمة.. وزرقة عين عاشقة؟!
أنت : الحياة أنا.. والناس أنا.. واللوحة والنغمة وزرقة عينيها : أعدائي.
أنا : لكنك تعشق جسدها.. أليس كذلك؟!
أنت : أعشق جسد الأنثى حين يكون جسرا يأخذني نحو الجسد الأكثر جمالا.
أنا : وهل تستحق شيئا جميلا نظير كراهيتك؟!
أنت : وهل غير الجنة يليق بي؟!
أنا : يا ساتر... الجنة؟!
أنت : بطولها وعرضها.. هي لي.. لوحدي!
أنا : والأخرون؟!
أنت : وهل يليق بهم غير النار؟!
أنا : فلماذا لا تتركنا ننعم بقليل العمر في دنيانا... مادام اننا سنذهب للنار... والجنة لك وحدك؟
لماذا تريدنا ان نكون مثلك... وانت لاتريد احدا يشاركك جنة الدنيا وجنة الآخرة؟!
لو كنت مثلك... أملك مفاتيح الجنة.. لما دعوت أحدا اليها.
أنت : ومن قال لك انني ادعوكم للذهاب معي الى الجنة؟!
أنا : أجل؟!
أنت : أريد أن أسلب حقكم في العيش بالدنيا... لأنني أخاف أن لا تكون الجنة من نصيبي... ولأنني أكره نفسي... فأنا أكرهكم!
أنا : لكننا لو شاركناك جمال هذه الحياة لعرفت جمال الآخرة.
أنت : في دمي.. جين.. وليس جنيا... يكره الجمال!
أنا : الله يشفيك
أنت : ألله يلعنك.. يا كافر!!


امريكا ٢٠١٦
Salam131@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحية للاستاذ اليامى
فول على طول -

أولا تحياتى للاستاذ اليامى . من تقصد بالضبط يا استاذ اليامى ؟ لماذا لا تدخل فى الموضوع مباشرة بدلا من الدوران حولة ؟ كارهو الحياة والجمال وكل البشر معروفون بالاسم ....وينفذون تعاليم الهية للأسف كما يدعون . يقتلون كل من يخالفهم حتى لو كان من مذهبهم وليست من ديانتهم فقط..غريب هذا ؟ ...لا نعرف من هو الذى يأمرهم بذلك ..؟ ؟ ... ؟ مع التحية لايلاف وللأستاذ اليامى .

هكذا تصرف
خوليو -

في البدء تصرف السيد " انت" بمكر وهو خير الماكرين وأخفى حقيقته ،، في البدء قال لا اكراه وقال من شاء وقال اتجبر الناس ،، وبعد فترة عندما صلت بكفه السيف. قال اتبتغون غير ما اقول ديناً؟ وهنا اظهر كل حقيقته وكرهه للاخر المخالف ووضع فقهاً عجيباً يقول ان اردت ان تبقى حياً فما عليك الا ان تطبق ما أقوله لك ،،وإلا السيف والكره وإرسالك لجهنم الوهم والهلوسة ،،فنصيحة ياسيد " انت "،،انتبه قليلا لما يقول لك السيد " أنا" في هذه المقالة الجيدة ،،،لا لشيىء،، فقط من اجل مستقبلك ومستقبل الذين ساروا معك فهم في خطر،، وللصبر حدود ،،والنصيحة كانت بجمل ،،قليل من الحب والمساواة للاخر المخالف ياسيد "انت" لا يضران .

The ECONOMIST;Remember the Crudades"
Salman Haj -

From the 7th century till about the end of 11th century Europe was attacked no stop and partly occupied. Attacked and occupied by Arab Muslims, and Turkic Muslims, and later by Tatar muslims and others. It was wasn''t till 1096,that europe mounted a counter offensive to blunt Muslim invasions and carry the offensive to Muslim occupied lands. . ,,,the crusades succeeded partly but not fully.. .. in the 1990s the ECONOMIST magazine wrote an article say on the influx of large number of Muslims migrating to Europe and pressuring Europeans, and imposing on them their way of life while forcing them to abound on their culture and civilization. .. the economist said, and I paraphrase, ( the Europeans are showing great restraint and patience as the migrants increase their pressure and demands, and continue to drive the Europeans into a corner. It would be beneficial to Muslims to remember the crusades. The patience and restraint of Europeans will eventually run out, and they will strike back. If Arabs think the crusades were bad they just need to think that the power of today''s Europeans is far far in excess of their power at time of the crusades.) Hopefully people will come to their senses.