القضية الكُردية ليست معارضة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لم يكن للكرد سابقا كيان سياسي مستقل او شبه مستقل كي تتبلور لديهم معارضة سياسية على نمط المعارضات المعروفة في النظام السياسي الديمقراطي او الشمولي، وكانت كل احزابهم وجمعياتهم وحركاتهم انما تعمل من اجل تحقيق الهدف المشترك لشعب كوردستان المجزئ في أربع دول ضمت إليهم هذه باتفاقيات استعمارية بحتة وتم حرمانهم من إقامة كيانهم السياسي حالهم حال بقية الشعوب والأمم في العالم، رغم ان تجربة الاقليم الفيدرالي في الجزء الجنوبي من كردستاني منذ 1992 حققت كثير من النجاحات لكنها لم تنجح في بلورة معارضة وطنية محلية لكون الإقليم ما يزال جزء من دولة ضمن نظام اتحادي، وكانت الصيغة الانجح هي ائتلاف القوى الرئيسية في الإقليم.
ودون الخوض المفصل في دهاليز التاريخ وصفحاته المظلمة فان شعب كوردستان عبر تاريخه المعاصر شهد عشرات الانتفاضات والثورات ضد الأنظمة التي حكمته بعد تقسيم وطنه وتوزيعه على اربع دول هي تركيا وايران والعراق وسوريا، ولكل جزء تاريخ حافل بالانتفاضات والثورات التي نجحت احداهم في النصف الثاني من القرن الماضي وتحديدا في 1946 من إقامة اول جمهورية في شرق كوردستان (ايران)، ولم تمض سنة واحدة حتى تم اسقاطها بتعاون النظام الإيراني مع دول الجوار حوله، وتحولت تلك الجمهورية الفتية الى حركة تحررية فيما بعد امتدت الى بقية الأجزاء حتى تبلورت الى ثورة عارمة قادها الزعيم مصطفى البرزاني في أيلول 1961م حيث استمرت حتى توقيع اتفاقية السلام في 11 اذار 1970 مع الدولة العراقية بعد ان حققت اول اعتراف حكومي بحق شعب كوردستان في إقامة كيان سياسي مستقل ذاتيا، ورغم ما شاب التجربة من انتكاس وانقلاب من قبل الدولة العراقية على الاتفاقية لكنها كانت اول اعتراف رسمي بالكيان السياسي الكردستاني.
وفي كثير من المؤتمرات او الاعلام تنتقد قوى المعارضة السياسية في الدول التي تجزأت فيها كردستان القيادات السياسية الكردية بتعاملها مع الأنظمة الحاكمة دون أن تدرك بانها ليبست معارضة من اجل السلطة او الإصلاح، بل كانت وما تزال قضية وطن وثورة شعب من اجل الانعتاق والحرية ولآجل هذه الهدف كانت تتعامل مع الجميع حينما تتوفر فرصة للسلام والحوار، والدليل على ذلك تعاملها مع كل الأنظمة التي حكمت العراق منذ تأسيس مملكته على ايدي البريطانيين عام 1921م كحركة ثورية تمثل قضية شعب ووطن تمت مصادرة ارضه لحسابات استعمارية بحتة بصرف النظر عن طبيعة ذلك النظام وشكله وليس كمعارضة سياسية من اجل السلطة او الإصلاح.
ويتذكر الجميع وخاصة الذين عاصروا تلك الحقبة ان قيادة الحركة الكردية كانت في صراع دموي حاد مع أي نظام من تلك الأنظمة وخاصة في العراق، لكنها حينما تتوفر فرصة للتباحث والحوار تعلن وقف عملياتها والتفاوض مع العدو، حيث أوقفت عملياتها مع النظام العراقي بعد انقلاب البعثيين على عبد الكريم قاسم وذلك لمنحهم فرصة للتفاوض، وكذلك فعلت مع عبد السلام عارف واخيه، ثم بعد ذلك مع البكر وصدام حتى 1975 وما تلاها من سنوات مريرة خاض فيها شعب كوردستان حرب إبادة همجية بكافة الأسلحة المتاحة للنظام بما فيها المحرمة دوليا، ناهيك عن القتل الجماعي لعشرات الالاف من المدنيين في جينوسايد الانفال، ورغم ذلك حينما توفرت فرصة للسلام والتفاوض في مطلع تسعينيات القرن الماضي، ذهب البارزاني وبقية القيادات الكردية الى بغداد عبر بحر من دماء الشهداء لكي تتفاوض على مستقبل كوردستان ووضعها السياسي والدستوري.
وخلاصة القول فان الحركة التحررية الكردستانية وقياداتها وفعالياتها السياسية لم تناضل من اجل مقاعد في السلطة التنفيذية او البرلمانية التي تهيمن على أجزاء كردستان، بل كانت تعمل من اجل اهداف أخرى لا علاقة لها بما تفعله المعارضة في بقية البلدان، هذه الأهداف التي ترتبط بحق تقرير المصير للشعب وتحرره وتمتعه بالاستقلال حاله حال بقية الشعوب والأمم سواء كان هذا الاستقلال فيدراليا او كونفدراليا او تام، وحتى يتحقق ذلك ستبقى القضية الكردية في بلدان التجزئة من أهم أسباب عدم الاستقرار والتقدم لتلك الدول.
التعليقات
اكثر من ٤٠ مليون الى اين؟
برجس شويش -ان شعب كوردستان يشكل قوة بشرية هائلة تناهز ٤٠ مليون على بقعة جغرافية محددة, كوردستان, وهو يزداد سنويا في عدده وقوته ووعيه والاهم انه يملك ارادة فولاذية للاستمرار في نضاله وتضحياته من اجل حقه في تقرير مصيره بنفسه, فلن ينعم الدول التي تتقاسم وطنه كوردستان بالامن والاستقرار مادام تلك الدول تحاول عبثا حل قضيته عسكريا وامنيا باللجوء الى قمعه وشن حروب ابادة ضده والقيام بسياسات التعريب والتتريك والتفريس, الزمن يعمل لصالح قضية شعبنا وبالضد من السياسات العنصرية والهمجية للدول التي تقاسمه, الكورد يشكلون قوة بشرية هائلة لا تنضب وحتما ستتغلب على القوى العنصرية التي تريد قهر ارادته للحيلولة دون تحقيق حقوقه
القضية الكوردية ليست معارضة سباسية
د. سفيان عباس -احسنت الاختيار لهذا الموضوع ،، نعم الساسة الكورد ليسوا معارضة سياسية المعروفة في انظمة السلطة والحكم ، فهم حركة تحرر وطني منذ نهاية القرن التاسع عشر مرورا بالقرن العشرين حتى يومنا هذا ، هذا الحركة التحررية في الشرق الاوسط فجرت ثورات وانتفاضات شعبية مسلحة وتاسيس دول ، أرارات في جنوب تركيا و محمود الحفيد في كردستان العراق والقاضي محمد والجنرال ملا مصطفى البارزاني في مهاباد شرق كوردستان. هذه الدول بالرغم من فشلها الا انها تعتبر سابقة في القانون الدولي وعلى راسها معاهدة سيفر .. هذه الحركات التحررية المسلحة شملتها أتفاقية جنيف الثالثة لاحقا ، كونها تخوض نزاع مسلح داخلي بطبيعة غير دولية ، اي بمعني مكفولة بحماية القانون الدولي. فان قادتها وثوارها وسياسيها لا يعدون من ضمن المعارضة السياسية الدارجة في التاريخ المعاصر . لانهم مؤمنون بالاهداف القومية السامية التي اقرتها المعاهدات والعهود والمواثيق الدولية في حق تقرير المصير ، لا شأن لهم بالمناصب السياسية ولا بالسلطة والحكم . حينما ذهبت القيادة السياسية الكوردستانية أختياريا الى بغداد عام 2003 ، الغرض منها تأسيس الدولة الفدرالية الديمقراطية على امل ان تمنح اقليم كوردستان الحقوق القومية والدستورية والدولية فحسب ..وبالتالي القضية الكوردية ليست معارضة سياسية… دمت القا اسد كوردستان
ايلاف
سام -موطن الكرد جبال غرب ايران و شرق تركيا و نزحوا على الجنوب العراق و سوريا من بطش الدولتين ايران و تركيا
أيّة معارضة وأي تقرير مصير؟!
عراقي متبرم من العنصريين -هم لا أكثر ولا أقل من عصابات من مائة سنة فقط تسرّبت ليلاً كالنمل في شمالنا العزيز عندما كان العراق تحت نير الإستعمار البريطاني الغاشم واستولت بدعمه ودعم الصهيونية العالمية على مدنٍ عراقية مسيحية وآشورية وعربية وتركمانية ، أنا أشدّ على يد نائب عراقي أبرز قبل أيام وثائق عثمانية تؤكد أن أربيل كانت قضاءاً أهله من المسيح ارتكب هؤلاء الذين نزحوا من إيران بحق هذا المكوّن الأصيل بعد فشلهم في إيران بلدهم الأم كما ورد في مقال السيد مستشار برزاني ارتكبوا أبشع الممارسات من قتل وتهجير وتكريد واستيلاء على مدن وأراضٍ بدّلوا أسماءها ولم يكن عملهم منذ أن جاءوا سوى سرقة خيرات العراق وأطماع انفصالية؛ يضيف النائب نريد من البهائم في الحكومة ترجمة هذه الوثائق العثمانية يوم كانت أربيل قضاء جلّ أهله من المسيح ؛ طبعاً أنا مع الكاتب في أنه لايحق لهؤلاء أن يكونوا معارضة لأن من شروط المعارضة أن تكون مكوّناً أصيلاً وهؤلاء دخلاء أما تقرير المصير فهو حقّ لهم ولكن في بلدهم الأم إيران أم أنّ السياسة في العالم أصبحت حَوْلاء؟!
نفس الطينة
يوسف سرحوكى -استاذ كفاح لو كانت الدول العظمى المنتصرة في الحرب العالمية صادقة لكان للكورد دولة كبيرة وقوية لان الدول الاربعة التي أهديت لهم خارطة كاملة بارضها و بشعبها ومقدراتها كانوا أضعف من بعوضة امام الدول المنتصرة لكنها لم تكن جادة في المسألة الكوردية هذا من جانب اما جانب اخر فتركيا والعرب والفرس قمعوا كل انتفاضة تدعو للتحرر من ظلمهم و جورهم او حتى لو كانت بمطالبة ابسط الحقوق كالخصوصية والتعليم والهوية التي منعت ان تعطى للكورد فاعتبروهم مجرد اجانب اما بخصوص حكومات العراقية بعد 2003 كانت كشراسة وربما اكثر من حكومات قبل هذا تاريخ يوعدون بل يعاهدون باعطاء الاقليم حقوقها الدستورية والقانونية والتي هم وافقوا واصروا عليها قبل اي حكومة قبل تشكيلها وما ان يستقر وضعهم يتنصلون عن كل الوعود والعهود .تحياتي استاذ كفاح
القضية الكردية في سوريا والعراق ليست قضية أصلا بل بلطجة وعنصرية ونكران للمعروف
حمص الشام -لن نقول عن هذا الحشو الكلامي بأنه أوهام أو تخيلات أو أحلام بل هلوسة وهراء وهذيان بكل معنى الكلمة إذ لا يوجد شيء على الكرة الأرضية ولا في التاريخ اسمه كردستان . كلمة كردي باللغة العربية تعني غريب ويقول أهل مصر بالعامية أنت تستكردني أي تحسبني أجنبيا ويا غريب كن أديب . الأكراد هم أصلا من غجر القوقاز قطاع طرق ولصوص لا وطن لهم قدموا إلينا هربا من بطش المغول والتتر والقياصرة والأباطرة الروس على دفعات ولا علاقة لهم بالمنطقة التي سكانها الأصليين هم الآشوريون الذين تعرضوا للإبادة على أيدي الأكراد بعدة مذابح وهلوكوستات. اعتنق غالبيتهم الإسلام فأوصلهم إلى قمة المجد والحضارة والرقي بالدولة الأيوبية ولو كان هناك ما يسمى بكردستان لأسسها صلاح الدين الذي قال له إمام مسجد وهو يصلي الجمعة نحن نفتخر بأن يكون قائدنا كردي فنهره قائلا قل مسلم ولا تقل كردي. انتم لا أمان لكم انتهزتم الغزو الامريكي للعراق وضعفه وسلبتم شماله وعبدتم قزم أربيل البرزاني الجاهل الأمي والتلميذ الخائب للديكتاتورية العسكرية وهو أجبن من أن يستقل لأن ايران وتركيا له بالمرصاد وستحتله فور إعلان الاستقلال. الحل الوحيد لقضيتكم هو الإندماج مع الشعوب التي آوتكم وحمتكم والنضال من أجل حريتها وكرامتها وستحصلون على حقوقكم بالكامل كأقليات لا على طريقة الإرهاب القسدي الذي إحتل مدن وقرى عربية في سوريا لا يوجد فيها كردي واحد تحت غطاء موسادي امريكي وألغوا اللغة العربية وفرضوا اللغة الكردية والعبرية وأبادوا السكان وكانوا أسوأ مليون مرة من النظام الأسدي . فأين قضيتكم هنا يا جهبز زمانك أليست بلطجة وإرهاب . عودوا إلى مسقط رأسكم في القوقاز ونادوا بقضيتكم هناك حيث ستتم إبادتكم عن بكرة أبيكم ولن يفزع لكم أحد هذه المرة بعد ما خلعتم القناع وبان وجهكم العنصري الحاقد ، وإذا تحققت دولتكم الأفلاطونية المزعومة هناك في المشمش سنكون أول من يعترف بكم مع تحياتي.