کانت وقاحة بحق الانسانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هل إن الشعب الايراني يقبل بالنظام القائم ومقتنع به؟ سٶال قد يکون للبعض من الذين ليس لهم إلمام ودراية وعلم وإطلاع کاف بالاوضاع في إيران، بمثابة نفق طويل من الصعب إيجاد نهايته، ولبعض آخر، ميدان وساحة للتأويل والافتراض، ولمن هو في الصورة وله معايشة صميمية مع الواقع الايراني منذ قيام هذا النظام، رأي عملي وواقعي مستمد من أحداث وتطورات وقعت على مر الـ 44 عاما المنصرمة.
أکثر ما يريده النظام ويسعى إليه بالنسبة للأوضاع القائمة في إيران، هو أن يکون هناك رأيين بصددها، الرأي الاول؛ هو کما يعکسه النظام على لسان قادته وفي وسائل إعلامه. والرأي الثاني؛ أن يجعل الاوضاع في إيران تسير بإتجاهات يغلب عليها الضبابية وعدم الوضوح وإن ليس هناك من أي أمل ومستقبل لمعاداة ومواجهة هذا النظام والسعي من أجل تغييره.
ابراهيم رئيسي عندما يصف من على منصة الامم المتحدة إنتفاضة 16 سبتمبر 2022، بقوله: "في العام الماضي كانت الأمة الإيرانية هدفا لأكبر هجوم إعلامي وأصبحت الحرب النفسية تاريخا"، وفي هذا الوصف إشارة أکثر من واضحة لتخوين الشعب والتشکيك في إنتفاضته، وهذا الکلام بطبيعة الحال يتطابق تماما مع الرأي الثاني بالنسبة للأوضاع في إيران والذي ذکرناه آنفا، إذ أن رئيسي يقوم هنا بسلب الشعب الايراني إرادته الحرة ويصور ما قد عبر عنه خلال أشهر من إنه کان مجرد مسرحية أمريکية، مسرحية ممثلها الرئيسي الشعب الايراني!
رئيسي الذي لا يوجد هناك من سياسي أو اعلامي في العالم لا يعرف شيئا عن ماضيه، أيام کان عضوا في لجنة الموت الرباعية الخاصة بتنفيذ مجزرة إبادة آلاف السجناء السياسيين في صيف عام 1988، والتي إعتبرتها العديد من المنظمات الحقوقية بمثابة جريمة ضد الانسانية، رئيسي هذا، يعود بنفسه ومن على منصة الامم المتحدة ليلقي دروسا في الجرائم ضد الانسانية ويجد تعريفات جديدة لها، والانکى من ذلك، إنه يذهب أبعد من ذلك عندما يطالب بلدان العالم بأن يلاحقوا بقية رفاق السجناء السياسيين الذين شارك بإبادتهم في صيف عام 1988، وهذا تماما ما يتماشى مع الرأي الذي يريد النظام أن يصوره بالنسبة للأوضاع في إيران.
عندما يکون الانسان على حق فمن حقه الطبيعي أن يرفع صوته عاليا، ولکن کيف إذا کان الانسان على باطل وکان کاذبا ومخادعا ومحرفا ومزيفا للحقائق کما نرى الامر مع ابراهيم رئيسي في خطابه الاخير بالامم المتحدة؟ وأتذکر هنا إجتماعا لمجلس الشعب المصري في العقد السابع من الالفية الماضية کان الرئيس المصري الراحل أنور السادات حاضرا فيه وکان يبث على الهواء، حيث نهض أحد النواب وهتف بشعارات منددة بالسادات وبإتفاقيات کامب ديفيد، يومها رد السادت على هذا النائب بعد أن أفرغ ما بجعبته، قائلا: "أنا علمتکم الصراحة بس مش الوقاحة"، وحقا أجدا ما قاله السادات ينطبق تماما على خطاب ابراهيم رئيسي في الامم المتحدة!
التعليقات
يا استاذ تطرح افكارك ،كأننا نعيش في عالم خالي من عنصر المؤمراه .. وصراع مابين الخير والشر ؟!
عدنان احسان- امريكا -من جلب الخميني - وتامر على شاه ايران - ومن وافق على تصفيه كل قوى السياسيه في ايران واغتيال قادتها ، واليوم لماذا تبرئ هذا الغــرب الحقير من مؤاماراته - وماصنعته يداه ؟ و يحاول الانقلاب على الاوضاع عبر ادواتـــه الذين يسمون انفسهم المجتمع المدني - الذي لايرون في ايران الا مشكله الحجاب / وطز فيهم وبالمجتمع المدني وبقيمهم / و كأن مايجري في ايــــران اليوم ثوره حقيقيه ،،وتصبح - قوانين لبس الحجاب هي مالشكله ؟!١ - يا سيدي - اسالك - هم من خلق هذا الوضع في ايران وادى الى تسلط هذه الشريحه الحاكمه في ايران التي وجدت طريقا اخر لها للاحتفاط بالسلطه - فالايرانيين اصحاب حضاره - وليسوا مثل رعاع اوربــــه الذين - اعتقدوا ان الحضاره بالتكنولوجيه فقط ، وهذا الغرب الغبــي - الذي اطاح - بشاه ايــــران - لانه كان سيهدد مصالحهم - ودورهم في منطقه الخليج العربي والشرق الاوسط ./ للوصول للقاهره ، وباعاده هيبه ودور الهويه الفارسيه ، وتامروا عليه واذلـــوه - واليوم يحصدون - ثمار تامرهم ، واما سياسات هذا الغرب المفلس سياسات تعيش على عنصر المؤامره - وعندما يفشلون في مخطاطاتهم ويتهمون الاخرين بالتخلف ويتأمرون بادواتهم ، وهم من تامر على شاه ايران - واطحوا به ليبحثوا عن ايران جديده بمقاييسهم ، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، وياسيدي الكاتب لا تحاول ان تطرح الامور - وكآن مايجري في ايــــران وفي هذا العالم هـــو صراع ما بين الخير والشر ، وفهمك كـــافي ،، على الاقل - ادخل لمدرسه التحليل الماركسيه التي كانت مرجعيه لك يوما ما - لفهم الظروف الموضوعيه - والذاتيه لقيام الثوره ان كانت تنطبق على اولاد الشوارع في ايــران الذين تعتقد ان ثوار . ...والسلطه--- في ايران نضجت نتيجه عامل التأمر عليها ، وهذا ايضا بسبب هذا الغرب المتخلف - الذي لايعرف التغــيير الا بعنصر المؤامره ، وعلى نفسها جنت براقش ...