كتَّاب إيلاف

سیناريو قصير لفيلم طويل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المشهد الأول:

- يبدأ المشهد حين يرفع القائد الهمام إصبعه متوعدا الجانب الآخر بالسحق والمحق.

- يصفق الرعية لهذا المشهد التلفزيوني وتنطلق الهتافات بشجاعة القائد العظيم.

- تبدأ رشقات الصواريخ بالانطلاق نحو أراضي العدو والكاميرات تصور المشهد من الجو.

- يرسم ضباط ملثمون شارة النصر فوق رؤوس الأسرى ويطلق الجنود الرصاص في الهواء ابتهاجا بالنصر العظيم.

***

المشهد الثاني:

- تقوم طائرات العدو بقصف مكثف للمدن ولخطوط التماس.

- تنهال الصواريخ على البنى التحتية وتنسف محطات توليد الكهرباء والمياه والمستشفيات.

- تبدأ عملية فرض حصار بري وبحري وجوي محكم على المنطقة بأكملها.

- يبدأ نزوح آلاف العوائل المذعورة إلى السهول والبراري هربا من نيران الحرب.

***

المشهد الثالث

- تتجول كاميرات التلفزيون في المدن المدمرة وتصور عمارات شاهقة سويت بالأرض وتركز بالذات على تصوير المساجد المهدمة.

- يطلق الأطباء في المستشفيات نداءات الاستغاثة إلى العالم بسبب فقدان الأدوية وانقطاع المياه والكهرباء.

- تتحرك القنوات الفضائية نحو الشوارع لتصوير مشاهد بكاء الأطفال الصغار والنساء يلطمن وجوههن.

- يصرح نواب القائد العظيم باستعدادهم لوقف القتال والدخول في مفاوضات السلام.

***

المشهد الأخير

- يجلس الطرفان على مائدة المفاوضات وأمامهم قناني مياه معدنية وسلات مليئة بالفواكه ويوقعان أمام الشاشات إتفاقية وقف اطلاق النار ثم يمدان أيديهم للتصافح وهم يبتسمون أمام الكاميرات.

وهكذا يسدل الستار على المشهد الأخير.

ولكن الأطفال لن يروا آبائهم مرة أخرى.. ومقطوعي الأرجل لن يستطيعوا المشي ثانية.. والنازحون لن يعودوا إلى ديارهم المدمرة أبدا. والقتلى لن يعرفوا من الذي إنتصر في الحرب ومن خسرها!!! .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحرب خراب و دمار
احمد -

احسنتم، مقالة تلخص الكثير عن القرارات الهوجاء التي تتخذ بدون حساب العواقب .