هل ستدفع دول الخليج فاتورة غزة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لم تكن ردود أفعال حركة "حماس" الإرهابية ومؤيديها وبقية الميلشيات الإرهابية الموالية لإيران في لبنان والعراق واليمن بل وإيران نفسها، عقب التوصل إلى هدنة انسانية في قطاع، حيث اعتبر هؤلاء جميعاً اتفاق الهدنة بمنزلة "انتصار عسكري كبير"، وهذا أمر متوقع في ضوء تجارب صراعية سابقة لهذه الميلشيات الإرهابية، ولكن هذه المرة يبدو الأمر مستغرباً أكثر من ذي قبل لأن المواجهات لم تنته، وهناك توعد إسرائيلي بمواصلة الحرب بعد فترة الهدنة!
مشاهد الدمار الهائل في غزة تتنافر بشدة مع فكرة ادعاء النصر، وأعداد الضحايا الأبرياء التي تجاوزت 15 ألفاً تستوجب الحزن والألم ومراجعة النفس لا التهليل والفرح وادعاء البطولة، ولكنها معايير الميلشيات الإرهابية التي كتبنا عنها مرات عديدة سالفاً، والتي تعني أن بقاء قادة الميلشيا على قيد الحياة هو النصر بعينه، فبقاء حسن نصر الله والنسوار وهنية وغيرهم بعد انتهاء المعارك سواء كانوا في أنفاق أو في خارج ساحات القتال من الأساس، هو معيار النصر الأساسي بغض النظر عن دمار وخراب بيروت ومدن لبنانية عدة في مرات سابقة، أو دمار غزة بهذا الشكل غير المسبوق في الصراع الذي اندلع عقب هجوم "حماس" الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
في إطار هذا النقاش يجب أن نفصل بين أمرين مهمين أولهما الموقف من الشعب الفلسطيني الذي لا حيلة له ولكنه يعاني ويدفع كلفة قرارات إيران ووكلائها، وثانيهما الموقف من الميلشيات الإرهابية التي تنفذ أجندات بعضها يخدم مصالح قادتها والأيدلوجيات المتطرفة وبعضها الآخر يخدم مصالح مموليها وداعميها الاقليميين في طهران، وهنا لا يجب خلط الأوراق بالمرة فنحن عندما نستنكر ما تفعله الميلشيات الإرهابية فإن هذا الموقف ينطلق من تعاطف مع كل الأطراف المدنية ومع كل الذين يستحقون حياة آمنة لائقة في بيئة سلام.
البعض يقول إن هناك دعماً داخلياً للمليشيات الإرهابية بين أبناء الشعب الفلسطيني، وهذا أمر ملتبس كثيراً لأن الكل يعرف القبضة الحديدية التي تدار بها المناطق الخاضعة لحكم حركة "حماس" الإرهابية، وكيفية سيطرتها على كافة سبل ومقومات الحياة في قطاع غزة، بما يعني أن من يرفض سيطرة "حماس" عليه أن يواجه عواقب شديدة، وبالتالي ليس من الموضوعية أن المنطق والعقل الاعتماد على نتائج انتخابات جرت قبل نحو عقدين من الزمان في بناء أحكام قطعية على مواقف سكان غزة تجاه حكم "حماس" أو سياساتها.
بلاشك أن تكرار سيناريوهات الماضي والتي تتردد حالياً إعلامياً وعلى ألسنة الكثيرين هي وصفة مثالية لإعادة الكرة من دون تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المستدام، بمعنى أن انتظار انتهاء الحرب الحالية ثم بدء جولة جديدة من إعادة الإعمار والذي تدفع فاتورته وتموله دائما دول "الخليج العربية" على غرار ما حدث سابقاً مرات عدة هو تكرار لسيناريو ثبت فشله، بل إنه يغري بعض الأطراف الإقليمية بالتمادي وبمواصلة إشعال الصراعات وصب الزيت على النار كلما سنحت الفرصة لذلك كون هذه الأطراف الإقليمية لا تتحمل كلفة سلوكها وسياساتها ومواقفها، وتكتفي فقط بتحويل الأراضي الفلسطينية وسكانها وغيرها من نقاط المواجهة مع إسرائيل إلى ساحات اختبار للأسلحة والإرادات والأيديولوجيات وتلميع الصورة وتحقيق انتصارات إعلامية ودعائية زائفة، فضلاً عن أن دول الخليج العربي إكتفت من كونها هي من تدفع فاتورة الآخرين ولم تعد تتقبل فكرة تحمل أعباء وثمن أخطاء الآخرين، وبات لها أولويات تنموية كبرى تتطلب تمويلاً هائلاً لا يجعلها قادرة على تمويل خطط إعادة إعمار كبرى في غزة أو غيرها.
ما العمل إذن؟ الحقيقة أن المحاسبة الدولية وتحديد المسؤوليات عما حدث يفترض أن يكون الأساس لإعادة ترتيب أوراق القضية الفلسطينية، حيث لا يفترض أن تبقى الدول والأنظمة العربية أسيرة المزايدين والمغامرين الذين يشعلون الحرائق ويدفعون في اتجاه العنف وسفك الدماء وكلهم ثقة في أن هناك من هو مستعد وجاهز لدفع "فاتورة باهضة" لأفعالهم الإجرامية. وفي ظل حالة الترهل والضعف الذي تعاني منها المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وهي حالة مزمنة وتفاقمت في السنوات الأخيرة وانكشفت بشدة في أزمتي أوكرانيا وغزة، فإن من الصعب الرهان على دور هذه المؤسسات في التصدي لسلوكيات دول وأطراف إقليمية مثل إيران وأذرعها الميلشياوية الإرهابية، أو حتى تسمية الأمور بمسمياتها الدقيقة الواضحة، وكشف الحقائق وعدم ترك شعوب المنطقة والرأي العام العالمي مشتتاً بين حقيقة يراها الجميع وهي ارتباط هذه الأذرع بشكل وثيق بإيران، ودعاية تنشرها طهران بأن هذه الأذرع تتصرف من تلقاء نفسها ووفقاً لمصالحها ورؤاها الاستراتيجية!
تحولت غزة بعد التوصل إلى اتفاق هدنة انسانية إلى مادة جديدة للمزايدات وادعاء النصر من دون أن يكون هناك أي اعتبار للكلفة البشرية والمادية الهائلة لهذه الادعاءات المزعومة التي تروج لها طهران و"حماس" الإرهابية والمنصات الإعلامية الممولة من تنظيم "الإخوان المسلمين" الإرهابي، وكل هذه الطوائف المتطرفة التي لا تقيم اعتباراً لا للبشر ولا حتى للحجر.
التعليقات
انتصار ايران وحماس
عابر سبيل -اعتقد أن اكبر انتصار حققته ايران وحماس الارهابية في هذه الحرب هو انها أي حماس كشفت الوجه الآخر للبلدان العربية وهو ان هذه البلدان تؤيد حماس ضمنيا وتدعمها وتتمنى لها الانتصار على اسرائيل لأن هذه البلدان لم تدن حماس ولم تشجبها ولم توقفها عن اعمالها الارهابية وحتى البلدان التي طبعت مع اسرائيل ايضا والتي كانت على وشك التطبيع لم تدن حماس واوقفت التفاوض مع اسرائيل مع انها كان يجب عليها الاعتراف باسرائيل والتطبيع معها في الحال نكاية في ايران وحماس.
محنة عقل المسلم
فول على طول -السيناريو الغبى والهزلى اياه - حماس...اسرائيل - تكرر عدة مرات ..تقوم حماس باطلاق صواريخ عبثيه غالبا تجاه اسرائيل ويكون الرد الاسرائلى ساحق ماحق ..وهذا السيناريو تكرر عدة مرات وليس مره واحده فى فترات زمنيه قصيره وكأن الحرب نزهه خلويه ..مع أن الحروب هى من النادر فى تاريخ الشعوب العاقله بالطبع وليس المشعوذين ...ويتم تدمير البنيه التحتيه ل غزه ..ثم يحتفل أشاوس حماس بالنصر الالهى المبين ومعهم أغلب خير أمه من المشعوذين بالطبع ..ثم يبدأ جمع الأموال ..يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -لا تنسي الابتزاز الذى يمارسه المشعوذون على حكام الخليح وعلى الدول العربيه والاسلاميه مثل أنها قضية العروبه والاسلام ..انها للدفاع عن المقدسات وعن القدس والأقصى ..الخ الخ ..ويرضخ الحكام المشعوذون تحت ضغط الشارع المشعوذ والمشعوذون القوميون والاسلاميون بالطبع ..وتبدأ الأموال تتدفق على حماس - جيوب حماس وليس أهل غزه - وتتحول الى أرصده فى البنوك لصالح أشاوس حماس بالطبع ..يعنى لعبه سهله ومضمونه لجمع الأموال ..يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -ايران تستحمر خير أمه وتمتطى حماس ..وحماس تمتطى قادة خير أمه وخاصة من دول الخليج وتمتطى المشعوذين بالطبع وهكذا دواليك . لم أجد عاقل واحد يواجه نفسه بالحقيقه ..أين يقيم أشواس حماس وعائلاتهم ؟ وما هو موقفهم المالى قبل وبعد تبوأ مناصب فى حماس ؟ وماذا قدم أشاوس حماس لأهل غزه أو للقضيه الفلسطينيه نفسها بل ماذا قدموا ل غزه ؟ وهل تحررت الأرض أو الأقصى أو القدس على أيديهم ولو حتى شبرا واحدا ؟ نكتفى بذلك .
محنة عقل المسلم
فول على طول -حماس وبأحكام قضائيه عربيه ومصريه هى منظمه ارهابيه ..لكن بقدرة قادر تحولت الى " مقاومه وطنيه " وعجبى ؟ نفس البشر الذين صنفوها منظمه ارهابيه يصفونها الان بأنها مقاومه وطنيه بل أن عددا من القضاه فى مصر ومن على منصة القضاء خلعوا وشاح القضاء وأحدهم القى خطبه عصماء بأنه يتمنى أن يذهب الى غزه ويحمل السلاح ولا تعليق . هذا القاضى هل ممكن يرسل أبناءه أو أقاربه الى غزه أم مجرد شو اعلامى وشعوذات ؟
غزة عزه
الامين -الغزاويون لم يخسروا شي حتى بيوتهم بنيت و ستبنى من جديد بمساعدات السعودية و دول الخليج العربي و منظمة الأمم المتحدة و يحصلون على المواد الغذائية و الألبسة مجاناً ، و عدد القلى لا يهمهم في تسعة اشهر سيولد خمسين الف طفل ، و ايران تزودهم بالأسلحة و هكذا تستمر حياتهم . اما قادتهم يسكنون بأفخم الفنادق قطر و إستانبول .
يهودي يرد
فاروق -المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ناحوم برنياع: للأسف الشديد، لا يوجد انتصار في الأفق. وأقوال نتنياهو عن حرب لفترة طويلة هي بديل تسويقي لانتصار غير موجود. حماس خدعتنا للمرة الثانية، وتركتنا يوما كاملا نتوغل على محورين، ثم فاجأتنا، على ما يبدو بقوات النخبة، جثث جنودنا في شارع النصر، وعلى الطرقات.. يبدو أن قواتنا أمام خيارين: إما الانسحاب، أو الموت المذل.
حتماً حماس منتصرة ،،
فاروق -ما دام الكيان الصهيونى لم يحقق شيئاً من اهدافه على حماس فحماس منتصرة ، الان التدمير وقتل المدنيين ليس انتصاراً على حماس فهذا ديدن الاوغاد الجبناء من صهاينة وصليبيين على مر تاريخهم المخزي ، من دمر مدن القنال في مصر و احرق التلاميذ في مدارسهم هل هذه بطولة او انتصار لا يقول هذا الا المتصهينين الاوغاد.
السابع من اكتوبر مجرد بروفه حسب السنوار
فاروق -ايها الشتامون اللئام ، المشروع الصهيوني في خطر عظيم وغير مسبوق،وأن القيادة السياسية في إسرائيل مشتته ومتصلبة ومنفصلة عن الواقع، وأن انحيازها لغرور القوة الغاشمة لن يجرها وحدها للهاوية وإنما قد يجرف معها حلفاءها وعلى رأسهم الولايات المتحدة ،فالحروب على مدار التاريخ من السهل إشعالها لكن من الصعب التنبؤ بمآلاتها أو نهايتها فالفيئتناميون والصوماليون والعراقيون والأفغان هزموا أقوي جيوش العالم وهو الجيش الأمريكى بكل ما يملك من إمكانات هائلة والفلسطينيون أصحاب الأرض هم الذين سينتصرون في النهاية
حرب على الطفولة ، اي بطولة لكم يا يهود
فاروق -المتحدث بإسم اليونسيف يصف ما تقوم به اسرائيل والمشاهد التي شاهدها من أحد مستشفيات غزه " هذه حرب على الأطفال"
لن تستطيعوا ،،
طارق -خلاصة الحرب بتعبير كبير محلّلي "يديعوت"، ووزير يميني. في ختام تحليله الطويل لمشهد الحرب واستئنافها، قال "ناحوم برنياع" في مقاله اليوم بالنص: "كل الأحاديث عن حرب حتى النصر، إبادة حماس وتصفية الإرهاب هي كلام. حماس هي فكرة وحركة تاريخية.. لا يمكن إبادة فكرة. الإرهاب هو ظاهرة: لا سبيل إلى تصفيتها بعملية عسكرية. أحد وزراء اليمين قال لي هذا الأسبوع: حتى لو خرج السنوار من الخندق بيدين مرفوعتين، وكل المخطوفين ساروا في صف واحد وراءه، فإن هذه الحرب لن تنتهي بالنصر". (انتهى الاقتباس).
برقيات الى بايدن الخرف
فؤاد حديد -سفارات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ترسل برقيات إلى المركز في الولايات المتحده نحن نخسر الرأي العام في الشرق الأوسط حتى أكثر الإدارات ودية هنا بسبب دعمنا غير المشروط لإسرائيل.
الجهل مصيبة
Jamal -إدعاء الحكمة كارثة…