أبو تريكة "المهرج الفني"!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"المباريات الكبيرة تحب تلعبها، وأنا أفتقد هذا الشعور الآن بعد الاعتزال. ليه جمهور الزمالك يكرهني؟ لأني مديهم 13 هدف"، بهذه الكلمات نجح المصري محمد أبوتريكة لاعب منتخب مصر والأهلي السابق، والمحلل الفني لقنوات بي إن سبورتس، في امتطاء الترند (كالعادة).
ويقصد أبوتريكة بما قاله أن لاعب كرة القدم يحلم دائماً بتسجيل الأهداف في مباريات الديربي والمواجهات الكبرى، لكي يتذكره الجمهور دائماً، ويدخل التاريخ الكروي للنادي الذي يلعب له.
الكراهية جريمة... هل تعلم ذلك؟
اللافت أن أبوتريكة قال ذلك حينما كان يحلل مباراة مان سيتي ومان يونايتد في الدوري الإنكليزي، فما علاقة الأهلي والزمالك بدوري كرة قدم عالمي؟ أبوتريكة الذي يروج له الملايين في المنطقة العربية باعتباره أيقونة أخلاقية، تحدث على الهواء مباشرة عن "الكراهية"، فهل هذا سلوك يتوافق مع شخصية لاعب كرة قدم دولي، ومحلل في قناة كبرى؟
هل يدرك أبوتريكة أن "الكراهية" جريمة؟ والأهم من ذلك لماذا وكيف تتهم ما لا يقل عن 30 مليون مصري وعربي من مشجعي الزمالك بأنهم يمارسون الكراهية ضدك؟ هل شققت عن صدورهم؟ كما أن كلمة الكراهية بعيداً عن أنها "جريمة"، فهي كلمة لا وجود لها في عالم الرياضة، وكل ما يحدث هو مناوشات ومشاكسات في مجال ترفيهي، ولا يرقى أبداً أي حدث في عالم الرياضة لوصفه بأنه يتربط بالكراهية.
ليست المرة الأولى
اللافت في علاقة أبوتريكة مع قنوات بي إن سبورتس، أنه فوق العقاب، فهي ليست المرة الأولى التي يتحدث خلالها بنبرة تمييزية ضد فئة جماهيرية، فهو على سبيل المثال مستمر في التنمر على فريق تشيلسي الإنكليزي، ويتحدث عنه بسخرية منذ بداية الموسم، قائلاً فريق المليار لا يلعب بعشرة ريال، مضيفاً :"أستطيع تكوين فريق من هنا من الاستديو التحليلي وهزيمة تشيلسي"، كما سخر من الفريق اللندني ونظر لسقف الاستديو، وقال "انزلي يا نجوم، أنا منتظر نجوم تشيلسي ينزلوا".
مثل هذه المواقف تتكرر كثيراً من تريكة، وسط دفاع مستميت عنه من أنصاره، وهم بالملايين، إلا أن البعض الآخر أدرك بما لا يدع مجالاً للشك أن تريكة "مهرج فني"، وليس "محلل فني"، نعم هو لاعب كرة قدم له تاريخه في النادي الأهلي المصري، ومنتخب مصر، ولكنه كمحلل فني لا يرقى بحال من الأحوال لمستويات تتعلق بتحليل الكرة العالمية، خاصة أن رؤيته بها درجة كبيرة من السطحية، وتخاطب الوجدان الشعبي، وتغازل الترند.