كتَّاب إيلاف

حماس وإسرائيل.. سيف الدهاء وخنجر الغباء

"سيأتي وقتٌ لا محالة وتنسحب حماس من حكم قطاع غزة لصالح السُّلطة الفلسطينيَّة"
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بانتهاء الشهر الخامس وانتصاف السادس من الحربِ على غزَّة وحالُ القطاعٍ وأهله لا يروق لأحدٍ، وكل يومٍ يمر يُصبح الوضعُ أسوأ من سابقه؛ فالأحوالُ الإنسانيَّة البائسة وصلت إلى منحنى غير مسبوقٍ في تاريخ القضيَّة التي تعود إلى نحو قرنٍ إلَّا ربع من الزمان، ولا أُخفيكم سرًا أنَّ المُؤشرات تُشير إلى استمرار الوضع على ما هو عليه الآن لأسابيع قادمة وربَّما لشهورٍ، وذلك بسبب التعنُّت الإسرائيلي &- الحمساوي، والمُغالاة في الشُّروطِ التي يضعها كلٌّ منهما على مائدة المفاوضاتِ التي تحتضنها مصر وفرنسا وقطر.

ومن خلال مُتابعتي للأحداثِ المتُعاقبة للقضيَّة وتطوراتها في الفترة الأخيرة، فإنني أشعر بالقلقِ البالغ أكثر من ذي قبل؛ خاصةً مع بروز الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني على الساحة من جديد، والعودة إلى تراشق الاتهامات بين الفصائلِ والقياداتِ في وقتٍ هم أحوج ما يكونون فيه لرأب أيِّ صدعٍ بينهم؛ لأنَّ تباين الآراء واختلاف وجهات النَّظر من شأنه تعطيل جهود التفاوض الساعية للوصولِ إلى هُدنةٍ ووقف إطلاق النار، وإنقاذ ما يُمكن إنقاذه بعد الوضع المأساويِّ الذي يعيشه الشعب الأعزل هناك.

أرى أنه يلوح في الأفق اتفاقٌ عربيٌّ يحظى بشِبه إجماعٍ لم يخرج عنه بالطبع إلَّا حماس ومَنْ يسير في رِكابها؛ وهو ضرورة إسناد القطاع وتسليمه إلى السُّلطة الفلسطينيَّة، باعتبارها المُمثِّل الشَّرعي والوحيد للفلسطينيين والمُعترف بها دوليًا، وتنضم إلى هذا الطرحِ أميركا وكثيرٌ من دول العالم.

والعجيب هذه المرة اتفاق إسرائيل وحماس على ألَّا يتفقا على حلٍّ يتم بموجبه وقف إطلاق النار ولو بصورةٍ مؤقتةٍ؛ رحمةً بالضعفاءِ في غزَّة، ومراعاةً لحقوق المدنيين غير الآمنين، والمُروَّعين في ليلهم ونهارهم، تدهسهم الدبابات، وتقصفهم الطائرات، وتقنصهم البنادق وتفتك بهم الصواريخ ويكون مصيرهم إما تحت الركام أو فوقها، أشلاءً ومُصابين، مع رفض كلا الطرفين التوصُّل لحلٍّ للكارثة الأبشع في التاريخ، إضافةً لسِياقهما مُبررات ودوافع تختلف وتتناقض لدى طرفيها؛ فإسرائيل ترفض لأنها تستكثر الثمنَ الذي دفعته منذ أحداث السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، حيث ترى خسائرها الماديَّة والبشريَّة هي الأضخم في تاريخها، حتى أنها فاقت &- حسب رِوايتها - ما تكبَّدته في حرب السادس من تشرين الأول (أكتوبر) عام 1973، أو جولاتها السابقة مع حزب الله.

أما حماس فتواصل التعنُّت والرفض؛ ظنًا منها بأنَّ الموافقة على التنازل على حكم القطاع من أجل التوصل لوقف إطلاق النار سيُمكِّن السُّلطة الفلسطينيَّة من الظَّفرِ بحُكم القطاعِ والقفزِ على ما تُسمِّيه مُكتسبات "السابع من أكتوبر"، ولا أعلم ما الذي يخشى قادتها ضياعه بعدما دُمِّر القطاعُ وتهدَّمت منازله ومُنشآته، وباتت أطلالًا تحتاج عشرات الملياراتِ من الدولارات كي تعود عامرةً صالحةً لسُكنى البشر، ناهيك عن الـ 110 آلاف فلسطيني الذين راحوا بين قتيلٍ ومُصابٍ دون بيان مَنْ ذا الذي يتحمَّل فاتورتهم ووِزْرَهم.

يقيني وما هو واضحٌ للكافة، أنَّ الحرب الدائرة رُحاها في قطاع غزَّة فرَّغته من غالبية قادة حماس، ومَنْ بقي منهم حيًا تفرَّق شمله بين عددٍ محدودٍ من دول المنطقة، أو سكن الأنفاق في أعماق الأرضِ وليس بمقدوره الخروج؛ لأن طائرات إسرائيل ستكون له بالمرصادِ، ولم نعد نرى من الحركة إلَّا المُلثَّم "أبو عبيدة"، الذي يطل علينا كلَّ فترةٍ، والمُتابع لأوقات ظهوره مؤخرًا يقطع يقينًا بأنها تباعدت، ويُستنتج من هذا أنَّ حركة حماس غير موجودةٍ سياسيًا على الأرضِ حاليًا، كما أنَّ نشاطها انحصر على منصات السوشيال ميديا، وهو ما لا يتسق مع تزمُّتِها وعِنادها وحَجم مَطالبِها.

من المؤكَّد أنه مهما طال أمد رفض حماس التخلِّي عن حُكم القطاع، نزولًا على رؤية الجامعة العربيَّة والدول الشقيقة لإنهاء الصِّراعِ، فإنه سيأتي وقتٌ لا محالة وتنسحب الحركة لصالح السُّلطة الفلسطينيَّة التي تعمل حاليًا على تغيير وجهها، من خلال التخلُّص من كلِّ الوزراء والمسؤولين والمحسوبين على تيارٍ بعينه، والإتيان بعناصر تكنوقراط أَكْفَاءٍ منزوعي الانتماء الحركي، حتى يُمكنهم تحمُّل المسؤوليَّة في هذا الوقت العصيب الذي يحتاج كلَّ جهدٍ لإعادة ترميم وإصلاح ما خلَّفته أحداث 7 تشرين الأول (أكتوبر) من خرابٍ ودمار.

لقد حان الوقت لمُواجهة الواقع المُشاهد رأي العين، وإعمال لُغة العقلِ والمنطق وتنحية العواطف جانبًا، فلم تنتهِ إسرائيل أو يفر سُكَّانُها كما ردَّد صِبيةُ السياسة، بل ظلَّت قادرةً على مُهاجمة حماس وإبادة غزَّة وطمس ملامحها، وربَّما باستطاعتها فتح جبهات أخرى للقتالِ؛ فما تلقاه من دعمٍ لوجيستيٍّ أميركيِّ - أوروبيٍّ على مدار الساعة يُمكِّنها من فِعل ذلك باقتدارٍ، وقد وضح هذا جليًا في استفزازها لحزب الله؛ حتى تجرَّه للحربِ على مدار أشهرٍ قادمة، كما دفعته إليها قبل سنواتٍ مضت بدهاء، وهو ما يدحض فكرة توحيد الساحات التي يتشدَّق بها المتعاطفون والصبية ذاتهم.

ونظرة على الأحداثِ من زاويةٍ أخرى، يتضح لنا أن سورية التي كانت قبل 2012 من أهم الداعمين لحركة حماس ماليًا وسياسيًا، تحتضن قادتها، ويُقيم على أرضها غالبيةُ رموزها، لعلَّ أبرزهم كان خالد مشعل - رئيس المكتب السياسي للحركة في ذلك الوقت-، وقد قضوا هناك سنين ليست بالقليلة، قبل أن يخرجوا منها بعد اندلاع الثورة السوريَّة، ورفض حماس الوقوف إلى صف النِّظام بقيادة بشَّار الأسد، بل وانتقاده في بعض الأحيانِ على طريقة تعامله مع الاحتجاجات وقمْعها، ولاحقًا علَّق مشعل على ذلك بأنه آثر الخروجَ من دمشق بعد تردي الوضع الأمني، وحتى يتمكَّن من الاضطلاع بمسئولياته في قيادة الحركة، وإن كانت العلاقات قد تم استئنافها مؤخرًا بعد قطيعة دامت عقدًا من الزمن، ولكن دمشق لم تعد تملك ما تُقدِّمه في الوقت الحالي للقضيَّة الفلسطينيَّة والمقاومة هناك، خاصةً أن الأزمة الراهنة جاءت في وقتٍ تُعاني فيه الدولة وحكومتها تراكم الأزمات الداخليَّة، وتُحاول الإفلات من قانون قيصر الأميركي، الذي أقرَّه الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي قيَّدها وطوَّقها بعقوباتٍ اقتصاديَّةٍ قاسية أعاقت مسيرة التنمية فيها.

وأُغرِّد في منطقةٍ مُختلفةٍ عن الجميع، من خلال توقعي للمفاجأة الكبرى التي ستُمثِّل صدمةً سياسيةً شديدة التأثير - عندما تحدث - وهي اقتراب انضمام سورية إلى مشروع السَّلام مع إسرائيل، والذي سوف يكون ضمن اتفاقٍ كبير تحتاج دمشق المُنهكة حاليًا إلى بنوده التي قد تشمل - من وجهة نظري - رفع قانون قيصر الخانق لها ولنظامها، وسحب القوات الأجنبيَّة، وتقديم دعمٍ اقتصاديٍّ واستثماريٍّ يساعدها على العودة لسُلُّم التنمية الغائبة عنه منذ سنوات.

وإن بدا الأمر في ظاهره مستحيلًا بأن تُصبح إحدى القوى التي تربطها علاقات قويَّة بإيران من المُطبِّعين مع تل أبيب، لأن هذا سيفتح بابًا واسعًا للحربِ الكامنةِ في الغُرف المُغلقة بين الحليفين التقليديين سورية وإيران، ولكن في قابل الأيام ستكون المصالح كاشفةً لأمورٍ كثيرة ربما يُمهِّد لها الصمتُ السوريُّ تجاه ما يحدث بالمنطقة ويحدق بها حاليًا، فإقدام دمشق على هذا الأمر يكون بمثابة إنقاذٍ لوضعها المتأزِّم وبداية التهدئة في مُحيطها الملتهب.

وعكس ما يرى آخرون، فإنني أستبعد إمكانية امتداد تداعيات حرب غزَّة لدخول أميركا وإيران في مواجهةٍ مُباشرة؛ لأن الأخيرة نجحت في جعل نفسها رقمًا مهمًا في مُعادلةٍ عالميةٍ شديدة التعقيد، وذلك بتوثيق علاقاتها بروسيا والصين، اللتين تجمعهما معها مناورات عسكريَّة ومصالح مُشتركة، ومواقف أخرى تحمل الدلالات نفسها، ولن تتخلَّى موسكو وبكين عن طهران مهما حدث، وهو ما تُدركه واشنطن جيدًا وتعمل جاهدةً في اتجاه الحفاظ على نهجها الذي رَسمته خلال السنوات الماضية في التعامل مع إيران من خلال عملياتٍ نوعيةٍ تُنفِّذها إسرائيل لاستهداف قادة عسكريين إيرانيين، هذا إلى جانب رصد المُكالمات وتقوية الجبهات والجماعات المناوئة لإيران في بلوشستان، ناهيك عن سلاح العقوبات الذي تستخدمه بين الحين والآخر.

ولمَنْ لا يعرف، فإن هناك مفاوضات جارية بالفعل، منها ما هو مُعلن وما هو في طيِّ الكتمان، من أجل انفراجة للموقف المُعقَّد في المنطقة، وتُشارك أميركا بشكلٍ بنَّاء في هذه المُحادثات، وفي رأيي فإنها ستفضي إلى وجود تفاهمات أميركيَّة إيرانيَّة حول بعض القضايا الشائكة بالمنطقة، ومنها تداعيات البحر الأحمر، إلى جانب حث إيران لأذرعها فيها على عدم التعرُّض لإسرائيل مُقابل توقُّف استهداف ما يخص إيران في سورية والعراق، بمعنى تهدئة الأمور نوعًا ما، حتى تنتهي الانتخابات الأميركيَّة وبعدها نرى السيناريو الجديد لساكن البيت الأبيض المنتظر.

وأُود أن أُشير هنا إلى تحولاتٍ مهمَّة في مصير القضيَّة الفلسطينيَّة، لعل أبرزها إعلان بعض الدول وعلى رأسها أميركا وشركاؤها الأوروبيون، إمكانية الاعتراف من جانبٍ أُحاديٍّ بالدولة الفلسطينيَّة، والذي أعتبره نتيجةً حتميةً ومباشرةً للموقف السعودي القوي، خلال الأعوام الماضية، للضغط على أميركا للاعتراف بالدولة الفلسطينيَّة كشرطٍ لمشروع السَّلام الذي تنشده، بينما هناك مَنْ يُشيع المغالطات ويُروِّج الأكاذيب بأن الإعلان الأميركي هذا من ثمار ما حدث في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وهذا غير صحيح بالمرة، فلولا موقف المملكة القوي ما كان لأميركا أن تُعلن ذلك، وهو ما يُعبِّر عن ثقل الرياض ودورها المحوريّ كونها رُمانة الميزان في الإقليم.

وختامًا؛ إن أهمية هذا الاعتراف الذي لا يُساورني شكٌ في حدوثه، أنه سيكون الأوَّل من نوعه الذي يُصبغ بصبغةٍ دوليَّة، وتنفيذه مسألة وقت ليس إلَّا، أي أنه واقعٌ لا محالة، وإن رفضته إسرائيل اليوم أو غدًا، لكن موقفها الهزيل لن يصمد أمدًا طويلاً، لنجد أنفسنا اليوم أمام سؤالٍ يشغل أذهاننا جميعًا: أما آن لهذا الصراعِ أن ينتهي لنعيش في سلامٍ أبديٍّ؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بهذا يعم السلام
ممدوح -

الصراع ينتهي والسلام يعم، بتحرير فلسطين وخروج الغزاة إلى أوطانهم الاصلية

انهيار الصهيونية
حسن -

انهيار السطوة الصهيونية على العالم وبيان كذبها وظهور جرائمها للناس وتراجع التعاطف معها = مكسب مهم لهذه الأحداث مهما كانت نهايتها، هذا بالإضافة لبيان هشاشتها وأنها لا بد أن تقف دائما على رجل واحدة للحفاظ على أمنها، وقابلة للهزيمة.

عندي اقتراح
عبوده -

لماذا لا يتم نقل اليهود إلى خارج إسرائيل، وبذلك تنتهي القضية ويعم السلام؟

صفقة الأسد مع إسرائيل
نجيب مراد -

معلومات مثيرة نتمنى أن تصح عن قرب عقد بشار الأسد صفقة مع إسرائيل.... قد تكون هذه الخطوة سبباً في انهيار النظام في إيران.

الغباء في ترك المقاومة السنية تسقط في الحضن الشيعي الإيراني
بدر -

لماذا لا تتبنى الدول العربية السنية المقاومة السنية بدل ان تتبناها ايران ، ثم نلوم المقاومة السنية لماذا سقطت في الحضن الإيراني الشيعي ،،

دهاء المقاومة ،،
مراد -

‏حار الخبراء العسكريون من صمود المقاومة في غزة رغم كل اسلحة العدو والعتاد الذي يقدمه له الغرب ‏كيف استطاعوا بناء الانفاق بهذه الطريقة المعقدة وكيف يتواصلون دون كشفهم وكيف يجددون الذخيرة.. واسئلة كثيرة اخرى لقد ابتكرت المقاومة جهاز تواصل يعتمد على الاشارة المشفرة وليس الصوت ،

تحياتى عزيزى الكاتب
قول على طول -

من المرات القليله التى أقرأ فيها كلاما واقعيا عن القضيه العبثيه اياها وأقصد قضية فلسطين كلاما عاقلا جدا ومحترما جدا بعيدا عن الشعوذات والحنجوريات التى ما قتلت ذبابه . والى أذكى اخواته الذى يعلق تحت أسماء عديده : اقتراحك رائع لكن سوف يتم ترحيلك أنت ومن على شاكلتك الى مصحات عقليه ونفسيه فاستعدوا للرحيل .

....
عبوره -

يذكر التاريخ ان اليهود في المدينة المقدسة بفلسطين، تجسسوا لصالح المسلمين الذين كانوا يريدون تحرير القدس من الصليبيين الغربيين الغزاة ، لماذا لا يتجسس نصارى فلسطين لصالح تحرير كنيسة القيامة و حواري وأزقة القدس، ان زوال الاحتلال مصلحة مشتركة بين المسيحيين المشارقة و المسلمين،،بدل اصطفاف انعزالييهم مع الصهاينة من باب كراهيتهم للإسلام والمسلمين الذين ماضروهم بشيء فهاهم بالمشرق بالملايين كما في مصر و لهم الاف الكنايس و الأديرة منذ الف واربعمائة عام ونيف وفي ازدياد ،،

التطبيع نقل مسؤولية الاحتلال من الغرب إلى العرب
غسان -

مشروع التطبيع الذي يعني ان يقوم الكيان الصهيونى بحماية الأنظمة العربية خاصة الخليجية من الأخطار الخارجية والذي تقوم النظم الخليجية بدفع كلفته عن الغرب الذي سيكون مشغولاً عنهم في جبهة روسيا و الصين ، هذا المشروع أسقطته المقاومة وفضحت وكشفت الكيان الصهيونى كيف انه ليس بقادر على حماية نفسه من حركة مسلحة ، فكيف سيحمي نظم الخليج من دولة تصنع السلاح ولها خبرة قتالية ثقيلة لدعم المقاومة اقل كلفة من حماية الكيان ،،،

تحرير فلسطين بدماء المسلمين مصلحة للمسيحيين المشارقة ويباركها المسيح ،،
حدوقه -

لماذا يقف الانعزاليون والشعوبيون الخونة الشتامون اللئام احفاد المعلم يعقوب ، مع الصهاينة المعتدين من باب كراهيتهم للإسلام الذي ما ضرهم بشيء فهاهم في المشرق الإسلامي بالملايين ولهم الاف الكنايس والأديرة ، و مع ذلك يصطفون مع اليهود الغاصبين الذين يدنسون مقدساتهم ويبصقون على صلبانهم ورجال دينهم ويضطرونهم إلى أضيق الطريق لتفادي ذلك صحيح اللي اختشوا ماتوا يا متصهينين شتامين لئام لم تهذبكم لا وصايا ولا تعاليم ،،ان تحرير فلسطين من المحتلين الصهاينة مصلحة للمسيح والمسيحيين .

مفاوضات مستمرة منذ ثلاثون عاماً ، لم تنجح في اخراج مستوطن واحد من الضفة ،
حدوقه -

بعيداً عن هذيان الشتامين المتصهينين اللئام رعايا كنيسة الشعوذة والسحر الأسود وألعاب الجلاجلا وفتح عين تاكل ربك رغيف وتشرب دمه خمره ، انتم عاوزين من الذين فاوضوا الله عز وجل في بقرة ، اي بقره والسلام ،وتريدون منهم ان يعطونكم دولة ؟! هيهات هيهات ، ان مفاوضات مستمرة منذ ثلاثون عاماً بين سلطة اوسلو منذ الكامب ، لم تنجح في اخراج مستوطن واحد من الضفة ،ولم تنجح في ادخال فلسطيني إلى الضفة غير القوى الامنية رديفة الاحتلال التي مهمتها قمع الاحرار ، وتحلمون بدولة هلامية ان ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة مهما كانت الأثمان ،

عندي اقتراح لماذا لا يستضيف اقباط مصر اليهود في بيوتهم ؟!
حنكوره -

عندي اقتراح لماذا لا يستضيف اقباط مصر اليهود في بيوتهم ؟ ويخلوا فلسطين منهم لتعود إلى اهلها وبذلك تنتهي المشكلة ، ان لأقباط مصر علاقة وثيقة باليهود فأسلافهم جاؤوا إلى مصر من مصدرين من اليونان وعملوا في إسطبلات الرومان المحتلين لمصر او يهود قدموا من ارض كنعان وعملوا في مناجم المصريين وتمسحنوا بعد ذلك وهذا سبب كراهية الارثوذوكس وكنيستهم السوداء للمصريين خاصة و المسلمين عامة ، ان الدعاوي التوراتية التي يتبجح بها الارثوذوكسي الشتام العجوز فولبتير قد فندها المؤرخون الصهاينة الجدد أنفسهم والبعثات التنقيبية الصهيو مسيحية عملت طوال مائة عام في ارض فلسطين ولم تحصل على شيء ، فكلما حفروا كانت الارض تنز بالاثار الكنعانية العربية والاموية الاسلامية وهذا يفسر سطو الصهاينة على التراث الفلسطيني ونسبوه اليهم ان اليهود قد كنسوا مرتين من ارض فلسطين ووعد الآخرة الثالث قادم لا محالة وسيكنس الصهاينة وسيكنس معهم كل الصليبيين المتصهينين وكذا النظام الوظيفي العربي ،،

في استطلاع أمريكي 96 بالمائة من السعوديين ضد التطبيع ،،
هاني -

في استطلاع أمريكي 96 بالمئة من السعوديين ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني،،

الدور جاي على الضفة بذرة الدولة الفلسطينية،،
هشام -

التهجير الحقيقي موجود بشكل يومي في الضفة الغربية. غزة تقاوم تهجيرها، بينما الضفة يتم ابتلاعها وطرد سكانها بصمت. نتنياهو وسموتريتش وبن غفير لم يعودوا يخشون أحدًا في العالم كله. اذا ظل على هذا الوضع كمان سنتين مش راح يضل اراضي في الضفه السلطه متقاعسه ولاتمارس دورها يجب ان يتم تفعيل دور الفصائل بشكل اقوى ويتم حمايتهم من قبل العشائر والاهالي فليس من المعقول ان لايجد المقاوم حاضنه شعبيه تسانده ، عندما يتم اعتقال مقاوم من قبل السلطه يجب ان يتحرك الشعب ،،

اقتراحي لحل القضية الفلسطينية ,,
حدوقه -

الجزيرة العربية كأنها قارة من مساحتها المترامية ما فيها شي لو تم نقل اليهود الغاصبين لفلسطين اليها ، خاصة وان الابحاث الحديثة التي قام بها العلمانيون العرب تثبت ان الهيكل وما يتصل به في جزيرة العرب وليس في فلسطين،،