رونالدو ونيمار.. جنة ونار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تماماً كالفارق بين الجنة والنار، فالأول محترف حقيقي، بل هو التعريف القاموسي لكلمة محترف، أمام الثاني فهو الموهوب الذي فعل كل شئ لإهدار موهبته.
نحن هنا نتحدث عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي، والبالغ 39 عاماً ولازال يملك شغف ابن العشرين في عالم كرة القدم، ويحطم الأرقام القياسية كل يوم، وهو أيضاً الوجه الدعائي الأفضل للدوري السعودي، والصفقة الأكثر تأثيراً وربحاً كروياً ومالياً ودعائياً، وكذلك بمقاييس القوة الناعمة التي تريد السعودية أن تضيفها لمشروعها ورؤيتها الشاملة.
موهبة ولكن
وعلى العكس يطل علينا البرازيلي نيمار، صحيح أنه يملك الموهبة الكروية الخالصة، وقدرات خاصة (كان) من شأنها جعله الخليفة الشرعي لعرش رونالدو وميسي، ولكنه أبدع فردياً لفترات قصيرة، ثم وقع في فخ الحياة "المريحة" خارج الملعب، بالعقل البرازيلي الباحث عن "البهجة" أولاً.
نيمار (32 عاماً)، ولم يتمكن من قيادة البرازيل للقب المونديال، ولم يحصل على الكرة الذهبية أبداً، وهو الآن في صفوف الهلال السعودي مقابل 90 مليون يورو، إلا أنه لم يلعب سوى 5 مباريات، وداهمته الإصابات، وها هو يتحدث عن احتمالية العودة لصفوف سانتوس من جديد في عام 2025.
الجاذبية خارج الملعب
لا مقارنة بين رونالدو ونيمار، وهذه حقيقة لا علاقة لها بألوان النصر أو الهلال، وخلاصة القول إنَّ اللاعب المحترف يظل صفقة رابحة في جميع الأحوال، الأمر الذي ينطبق على رونالدو دون أدنى شك، والأهم من ذلك أن خلاصة تجربة نيمار تقول "الموهبة وحدها لا تكفي".
ولمن يتحدثون عن أن نيمار نجم خارج المستطيل الأخضر، ويجذب الملايين من الشباب والفتيات بتركيته الشخصية بعيداً عن كرة القدم، الأمر الذي يحقق له عوائد ضخمة في عالم السوشيال ميديا، لهؤلاء نقول إنها حقيقة، ويكفي أن حسابه عبر انستغرام يتابعه 220 مليون فولورز.
ولكن لهؤلاء أيضاً نقول أن رونالدو يجمع بين النجومية داخل وخارج الملعب، فهو مستمر في العطاء لكرة القدم، ولايزال يحطم أرقاماً تهديفية، وهو النجم الأكثر متابعة في كوكبنا عبر السوشيال ميديا، وحسابه بانستغرام يتابعه 627 مليون فولورز، والإعلان الواحد عبر هذا الحساب يجلب له ما بين 200 و 300 ألف يورو.
خلاصة القول.. المحترفون يفوزون بكل شئ ويبقون للأبد، ولكن الموهوبين دون عقل احترافي هم مجرد وميض يأخذنا لبرهة من الزمن، ثم يتوارون بعيداً عن العيون.