كتَّاب إيلاف

العنصرية.. لعبة سياسية

فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد في حالة غضب شديد بسبب عنصرية الجماهير
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ماذا يحدث في ملاعب أوروبا؟ وخاصة اسبانيا التي تغرق في مشكلات عنصرية بملاعب كرة القدم بصورة لافتة، وهذه الآفة سبق أن كافحتها ألمانيا وإيطاليا وكذلك انكلترا، ولكنها لا تزال حاضرة بصورة تدعو للقلق، فالإهانات العنصرية بحق اللاعبين اللاتينيين والأفارقة، وأصحاب "البشرة السمراء عموماً" تتكرر بصورة مخزية، إلى حد أنها أصبحت ظاهرة، وخرجت عن إطار ما يسمى بـ"الحالات الفردية".

براءة كرة القدم
قد يعتقد البعض أن السبب في العنصرية هو التعصب الكروي، وجنون الجماهير التي ترغب في إهانة نجوم الفريق المنافس بأي صورة، ولكن هذا الرأي لا يتصف بالمنطق، لسبب بسيط، وهو أن فينيسيوس لاعب ريال مدريد على سبيل المثال حينما يتعرض للعنصرية، فإن هناك عدد من اللاعبين أصحاب البشرة السمراء في صفوف الفريق المنافس، أي أن العنصرية من هذا الجمهور سوف تكون موجهة للاعبي فريقهم بصورة غير مباشرة.

اليمين المتطرف
على أي حال كشفت إحدى الدراسات لباحثين من المركز الأوروبي لمراقبة العنصرية وكراهية الأجانب، العام الماضي عن استغلال اليمين المتطرف في القارة الأوروبية الشغف بلعبة كرة القدم، لنشر أفكاره ومبادئه العنصرية بين الجماهير في الملاعب، مما جعل اللعبة الشعبية الأولى في العالم مطية للسياسيين العنصريين لتوصيل رسالتهم للعالم، وفي النهاية اللاعب هو الضحية، والقيم الإنسانية يتم طعنها في مقتل، وأين؟ في قارة "الحرية والديموقراطية والقيم الحضارية".

وباء سياسي
لا يمكن أخذ كرة القدم بمعزل عن تفاصيل الحياة في أي بلد، فقد أصبحت أوروبا قارة المهاجرين منذ سنوات، ومع ارتفاع موجات الهجرة، وارتفاع موجات كراهية الأجانب في الدول الأوروبية انتقل هذا الوباء للملاعب بمساعدة الأحزاب السياسية.

بالأمس قرر الاتحاد الاسباني لكرة القدم، أغلاق بعض مدرجات نادي خيتافي بسبب عنصرية جماهيره ضد لاعب إشبيلية ماركوس أكونيا، مع تغريم النادي 27 ألف يورو، والزام النادي بوضع لافتات في المدرجات المغلقة لمناهضة فكرة العنصرية، وإدانة الأفكار التي تتعلق بكراهية الأجانب.

سياسي واجتماعي
ويبدو أن مثل هذه الإجراءات التي يتم اتباعها في ملاعب كرة القدم، وساحات التنافس الرياضي لن تكون كافية أبداً، لأن ملاعب كرة القدم في أوروبا، انما تعكس الفكر الموجود في الشارع، والذي تمت تغذيته عن طريق الأحزاب السياسية المتطرفة التي ترتفع شعبيتها بقوة في الغرب، مما يؤكد أن آفة أو "سرطان العنصرية" أكبر من كرة القدم بكثير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هناك يمين غير متطرف
متابع -

هذه التحليلات المكررة (يمين متطرف، احزاب يمينية، ...الخ) كلها تحليلات ضعيفة ركيكة، كلام تكررونه لأنه ليست لدى اغلبية "الكتاب" قدرة على التحليل الحقيقي. هناك يمين متطرف نعم، وهو نتاج هجوم اللاجئين والمهاجرين المسلمين على اوروبا واخذ ثقافاتهم معهم وعدم الأندماج ولو لحد معقول ام ثقافات الدول التي يهاجرون اليها هربا من دولهم الأصلية التي هي بفشلها نتاج ثقافات المهاجرين هؤلاء. لكن هناك ايضا ما يمكن تسميته (يمين غير متطرف) أو اناس عاديون من الأوروبيين ممن لا يكرهون ولا هم عنصريين يحترمون ثقافات الآخرين، لكنهم ايضا غير راضين بالذي يرونه من تغيير بلدانهم التي بنوها وبنو سياساتها وقوانينها عبر القرون، تغيير في ديمغرافية بلادهم وثقافاتها، ومن حقهم ان يكونوا غير راضين وأن يتخوفوا مما يحدث، خاصة ان المسلمين وخاصة العرب، يتكاثرون كالأرانب، في الوقت الذي تنجب عائلات الأوروبيون، بل واغلب شعوب العالم الأخرى، طفلين كمعدل. لو حصل العكس، اي لو جاء الأوروبيون او اي مكون غير عربي آخر الى البلدان العربية، بنفس الدرجة التي يتدفق فيها المهاجرين الآن الى الغرب، هل كان المجتمع العربي سيقبل بهذا التدفق وان تشاركه هذه النسبة الهائلة من المهاجرين ثرواته وان تغير ثقافة مجتمعه؟ الجواب واضح جدا. لماذا لا تستطيعون ان تكونوا عادلين ابدا؟ لماذا تكثرون من النواح والصراخ ولا تستطيعون ابدا ان تواجهوا انفسكم؟!

يا اللي بيته من الزجاج لا يرمي بالحجاره الى بيت الاخرين
Gevan -

يا اللي بيته من الزجاج لا يرمي بالحجاره الى بيت الاخرين ، اتمنيت ان تكتب عن العنصريه مثلا في تركيا ليس لها مثيل في كل العالم كنت اتمنيت ان تكتب عن العنصريه الذي يقوم بها الشريحه لا باس فيها من اللبنانيين باتجاه السوريين وباتجاه الفلسطينيين كمان اتمنيت ان تكتب عن العنصريه الذي يمارسها حزب البعث الفاشي والاخوان الشياطين من 50 سنه باتجاه الكرد في سوريا ليس فقط العنصريه في مجال الرياضه وانما في مجال التمثيل وفي مجال الخدمه في مراكز الدوله وفي كل المجالات انا اعيش في اوروبا وانا اتعامل مع الاوروبيين اكثر ما تعامل معه الاجانب هنا ودرست هون وشاركت بحياه السياسيه كمان ما لقيت عنصريه وانا شعري اسود ما لقيت العنصريه عندما ياتي المريض الى المشفى واقابل هذا المريض اذا كان مريض الدنماركي ليس لديه مشكل نهائيا ان اعالج واساعد هذا المريض وعندما كان المريض اجنبي لديهم راي اخر باتجاهي فلذلك اتمنيت ان تكتب عن العنصريه التي يمارسون لا اقول بكل الدول الاسلاميه لكن اقل شيء في تركيا او في سوريا او في لبنان هذا اللي لاحظت وبالاخص في تركيا ليس هناك عنصريه تشبه عنصريه الاتراك في العالم

نداء للسيد الكاتب
قول على طول -

والنبى يا عم الكاتب تكلمنا شويه عن عنصريتكم المقدسه فى مصر وأقصد عنصرية الذين أمنوا المسلمين - حكومات وشعب وشرطه وجيش الخ الخ - تجاه اخوتهم فى الوطن وأقصد المسيحيين ولا أقول عنصريتكم ضد المهاجرين ..ولا داعى تتكلم عن عنصرية بلاد الذين أمنوا كلها ضد المخالف لكم في الدين بل حتى فى المذهب ...ساعتها فقط سوف تقر وتعرف بأن الغرب ملايكه بالنسبه لكم مهما فعلوا ...وشئ أخير : لماذا تهاجرون الى الغرب الكافر ولا تهاجرون الى بلاد اخوتكم فى الايمان ؟ اللى اختشوا ماتوا من زمان يا عم الحاج .

العنصرية مرض
الامين -

أنواع التمييز العنصري كثيرة و اخطرها هي العنصرية الدينية ، و اول من بدا في العنصرية هم المسلمين في بداية القرن الاول حيث لقبوا اليهود و المسيحيين بالذميين ، و فرضوا عليهم الجزية ، و فرضوا عليهم ان يلبسوا ملابس ذات لون مخالف للون لباس المسلمين ، مع شد الزنار ، و هتلر النازي تعلم العنصرية من المسلمين ، بواسطة مفتي فلسطين امين الحسيني بوضع على صدور اليهود اشارة النجمة باللون الأصفر ، هذه هي العنصرية و ما زالت إلى تاريخ هذه الكلمة .