كتَّاب إيلاف

تتويج ليفركوزن بلقبه الأول

مسيرة النادي لم تكن مجرد صدفة وإنما جاءت ضمن خطّة معدّة مسبقة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتويج باير ليفركوزن بلقبه الأول ببطولة الدوري العام الألماني لكرة القدم، ومنذ تأسيسه في العام 1904، جعله يفرد جناحيه بقوّة، محتفلاً بسيطرة لم يسبقه إليه أحد على مجريات الدوري في ألمانيا بعد أن كان مسيطراً عليه فريقا بايرن ميونيخ وشتوتغارت لسنوات مُبعدة.

هيمنة البايرن ميونيخ التي امتدت على بطولة الدوري لـ11 عاماً ليست غريبة، وهو النادي الملكي الذي له خاصية متفرّدة في عالم كرة القدم، ومكانة بين الكبار في أوروبا، على وجه التحقيق، وحقق نجاحات لا أحد ينكرها، إلّا أن الإعجاز التاريخي الذي تحقق في ظل مدرب ليفركوزن الإسباني تشابي ألونسو كسر طوق الهيمنة التاريخية، واستطاع بحنكته ومتابعته وإرادته وبمتابعة مستفيضة من التتويج بلقب الدوري الألماني وللمرة الأولى في تاريخه، وعن جدارة.

حصد الفريق 79 نقطة، أي بفارق 16 نقطة عن فريق بايرن ميونيخ وشتوتغارت الذي يملك كل منهما 63 نقطة، وخلال مسيرة النادي في الدوري للموسم الحالي استطاع أن يحافظ على سجله نظيفاً، فلم يتعرض النادي لأي هزيمة في كل المسابقات، حيث حقق 38 فوزاً و5 تعادلات في 43 مباراة، ما يعني أنَّ النادي، وبجهود إدارته، ممثلة برئيسه التنفيذي فرنادنو كارو الذي يشغل منصب رئيس النادي منذ عام 2018، بالإضافة إلى سيمون رولفيس المدير الرياضي في النادي، الذي وضع اللبنات الأولى، حافظ على حالة الاستقرار، وهذا النجاح الذي يُعادل الرقم القياسي الذي سُجّل باسم نادي جوفنتوس الإيطالي موسم 2011 ـ 2012.

وهنا لا يفوتنا أن نذكر أنَّ الفريق الأول سجل 123 هدفاً في 43 مباراة في مسابقتي الدوري والكأس المحليتين، إضافة إلى الدوري الأوروبي.

إنَّ مسيرة النادي لم تكن مجرد صدفة، وإنما جاءت ضمن خطّة معدّة مسبقة مدتها حوالى 16 شهراً أتت ثمارها في النهاية.

الفريق ضمَن لقبه الأول قبل خمس مباريات على نهاية الموسم الحالي 2023 ـ 2024 لينهي هيمنة ناد كبير له اسمه وتاريخه الكروي، وبفوزه الأخير على فيرد بريمن بخمسة أهداف نظيفة تمكن الفريق من أن يحافظ على سجله خالياً من الهزائم في الدوري في 29 مباراة خاضها برصيد 25 انتصاراً و4 تعادلات، ليحقق 79 نقطة مبتعداً عن أقرب منافسيه فريقي بايرن ميونيخ وشتوتغارت بـ 16 نقطة.

إنَّ قدرة ليفركوزن على العودة من التأخّر في النتيجة مذهلة تحت قيادة المدرب الإسباني ألونسو في مارس آذار الماضي، حين غادر الفريق من تأخر في النتيجة بهدفين في مباراتيه ضد قرة باغ للتأهل 5 ـ 4 في مجموع مبارتي دور الستة عشر في الدوري الأوروبي، كما تغلب على هوفنهايم في 30 آذار (مارس) الماضي، ليؤكد مكانته كبطل منتظر للدوري الألماني.

مهمة نادي ليفركوزن في الموسم الحالي لم تنته بعد، فقد تأهل إلى نهائي كأس ألمانيا، وحقق فوزاً ساحقاً على ضيفه فورتونا دوسلدورف من الدرجة الثانية برباعية نظيفة، وهذه هي المرة الخامسة التي يبلغ فيها ليفركوزن المباراة النهائية لمسابقة الكأس التي ستقام على الملعب الأولمبي في برلين يوم 25 أيار (مايو) المقبل، وسيلتقي كايزرسلاوترن في المركز الثالث من القاع بدوري الدرجة الثانية، كما تقدم النادي بهدفين مقابل لا شيء في مباراة الذهاب في دور الثمانية بالدوري الأوروبي أمام وست هام يونايتد الإنكليزي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف