كتَّاب إيلاف

البيان على قدر الخيبة!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

* حالة نادرة واستثنائية سُجلت في تاريخ الرياضة السعودية بأن تُصدر ثلاثة أندية دفعةً واحدة بياناتٍ تحتج من خلالها على تأجيل مباراة دورية ولتعبر بطريقة أو بأُخرى بأن التأجيل قد أتى لمصلحة فريقٍ واحد، وأن ذلك يتنافى مع &"عدالة المنافسة&"!، والغريب أن الفريق المُتهم بالمحاباة (الهلال) لم تُؤجل له المباراة لكي يتمتع بالراحة مثلًا دون غيره، وإنما لكونه يحمل لواء الكرة السعودية وحيدًا في أهم محفل آسيوي، ومدافعًا في الوقت ذاته عن سمعتها وسمعة أنديتها ومعوضًا لاخفاقات تلك الأندية الدائمة في ذات البطولة، وهذا النادي المُستهدف "بحرب البيانات" يتصدر الدوري أيضًا بفارق كبير عن الثلاثي المتكتل ولا يوجد أي تقارب نقطي معه حتى نهضم دوافع تلك البيانات بل ضمن الدوري بنسبة 99 بالمئة.

* التحالف الثلاثي صادق الآن ومن حيث لا يعلم على لقب كان مثار جدل وهو "الثلاثة الكبار" والذي ورغم تصفير ديونه حتى يستطيع الوقوف والمنافسة جنبًا إلى جنب مع "كبير الكبار" بحسب مصادقتهم وبحسب لغة الأرقام قبلها، ورغم دعم الصندوق له بأفضل الصفقات حتى أن إحدى الصفقات بل أضخمها سبقت جميع الأندية ومع ذلك لم نرى بيانات تشجب وتستنكر وتتحدث عن "عدالة المنافسة"، وبالرغم من كل ذلك إلا أن الرسوب وبامتياز أمام "كبير الكبار" ظل حاضرًا بل ظهر جليًا هذا الموسم وبشكل أحرجهم جدًا أمام جماهيرهم ؛ بالرغم من تندر الكثيرين على صفقات الهلال في بداية الموسم قبل أن تنقلب الأية الآن ويصفونه بأنه حصل على المحترفين الأفضل والامتيازات الأكبر، ومن ذلك التأجيل (القضية).

* أما عن التأجيل فالجميع يعلم بأنه رُفض في البداية تمامًا رغم وجاهته خاصة مع زج بطولة السوبر في وقت غير مُناسب أبدًا وحشر مباراة الأهلي بين مباراتي العين آسيويًا؛ قبل أن تتدخل القدرة إلإلهية من خلال منخفض "المطير" الذي كان حدثًا مُناخيًا استثنائيًا لم تشهد له المنطقة مثيلًا منذ نصف قرن، لتتأجل عندها مباراة الذهاب مع العين ويُصبح تأجيل مباراة الأهلي أمرا لا بُد منه ؛ حتى أصبح يستحق أن يُطلق عليه "تأجيل النوايا الحسنة" بعد أن عُرف ذات النادي أيضًا وبنواياه الطيبة بحصوله على بطولات أجمع الكل على تسميتها "بطولات النوايا الحسنة".

* السؤال الذي يطرح نفسه الآن: أين أصحاب التحالف والتكتل الثلاثي حينما تعرض (الهلال) لظلم بيِّن في دوري أبطال آسيا ليُسبعد ظلمًا وجورًا عن نسخة عام 2020 بالرغم من تصدره حينها لفرق مجموعته بعد إصابة بعثته بفيروس كورونا؟، وألا يُعتبر ذلك الحدث أفضل وقت لاصدار بيانات تحالفية من مثل ذلك النوع ؟، ويا تُرى لماذا غابت الفزعة والحمية والفروسية حينها خاصةً والمهمة وطنية والظرف قاهر وإنساني ومن الممكن وقتها أن يتكرر مع أحدهم من خلال وباء اجتاح العالم أجمع، وهو الموقف الذي كان يستحق لو حدث التسجيل في لوحة الشرف، وكان سيلجم في الوقت نفسه أصواتًا خرجت مع الأسف الشديد لتتشمت بالمرض وتصف ذلك (الاستبعاد) المُجحف (بالانسحاب)!

من الآخر:
* البيانات الثلاثية يُفترض ان تُستغل لتكون أقوى تحفير لنجوم الهلال في لقاءهم الهام والمصيري الثلاثاء المقبل أمام العين.

* بعض تصريحات علي البليهي التي تأتي بداعي الثقة بالنفس وبفريقه تُستغل لمصلحة الفرق الأخرى كما في تصريحه بعد الفوز بلقب السوبر حيث كان له انعكاسٍ أُستغل بشكل ايجابي مُميز في معسكر العين.

* يدَّعون أن التحكيم سبب خروجهم بمواسم صفرية، وأنه سبب حرمانهم من الدوري والسوبر هذا الموسم ويروجون أن المُستفيد من الأخطاء التحكيمية نادٍ واحد.. طيب لماذا لم تطبقوا خطة الفوز على المنافس والحكم التي تتغنون بها عندما تحققون لقب الدوري، واستشهد بها الأمير فيصل بن تركي في لقاء بُث مؤخرًا ؟، والأمر الأخر كيف خرجتم إذًا من العين في دوري أبطال آسيا؟!

* أفضل حل لروزنامة الدوري تقليص عدد الأندية وعودة بطولة السوبر لنظامها القديم بمباراة واحدة وبدون ادخال ضيوف عليها كما حدث بالنسخة الأخيرة!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف