"قمة العار"!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"قمة العار" أم "كلاسيكو العار"؟ على أي حال في الحالتين يجب أن تصل الرسالة، وهي باختصار أن الصورة الذهنية لاسبانيا لدى الملايين حول العالم تتمثل في مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، وتميز هذا البلد سياحياً، صحيح أن المملكة الاسبانية لها تاريخ كبير في المجالات شتى، وهي حلقة وصل تاريخية بين حضارة العرب وحضارات الغرب، وهي أكثر من ذلك سياسياً واقتصادياً وحضارياً، ولكن في النصف قرن الأخير تحولت صورتها الذهنية إلى "كلاسيكو البارسا والريال"، وهذه ليست مبالغة.
فقد كانت أنظار ما لا يقل عن 3 مليارات من البشر صوب البرنابيو لمتابعة القمة الاسبانية أو "الكلاسيكو"، بل إن الآلاف يقطعون آلاف الكيلو مترات من بلدان العالم كافة لحضور المباراة سواء في مدريد أو كتالونيا، نعم فالكلاسيكو يخلق حالة أقرب إلى الجنون وليس المتعة الكروية، أو الإثارة الاعلامية والجماهيرية فحسب.
بالنظر إلى كل ما سبق ألا تستحق الكرة الاسبانية وبطولة الدروي بها أن يتم استخدام تقنية خط المرمى مثلما تفعل الدوريات العالمية الكبرى؟ أليس الدوري الاسباني هو الدوري الأفضل عالمياً؟ أو هو ثاني أقوى دوريات العالم بعد نظيره الإنكليزي؟ ألا يستحق الكلاسيكو الذي يجلب أنظار العالم صوب اسبانيا أن يتم استخدام هذه التقنية التي لم تعد جديدة؟
كاميرات مدريدية ظالمة!
نعم بكل تأكيد يستحق، وفي ظل غياب هذه التقنية يشعر برشلونة وعشاقه وهم بالملايين حول العالم بالظلم لعدم احتساب هدف النجم الواعد لامين يامال، إنهم على الثقة من أن الكرة تجاوزت بكاملها خط المرمى، ولكن زوايا التصوير تم التقاطها بعدسات وكاميرات مدريدية على الأرجح، مما يعني أن هناك شبهة تعمد اخفاء لزوايا تصوير أكثر وضوحاً على الرغم من أننا في قمة عصر النقل التلفزيوني والتصوير فائق الدقة والجودة، هكذا يفكر عشاق البارسا.
العار يلاحق "الليغا"
المحايدون ممن لا يعانون من فرط عشق الكلاسيكو والبارسا والريال كان لديهم سؤال بدا منطقياً للغاية، كيف لا يستخدمون تقنية "عين الصقر"؟ كيف لا يعتمدون على تقنيات خط المرمى مثل الدوريات العالمية "الكبرى والمحترمة"؟
وعقب المباراة قالها تشافي هيرنانديز المدير الفني للبارسا، قالها بوضوح "يا له من عار"، وهي الكلمة التي استخدمها تير شتيغن حامي عرين برشلونة حينما صرح قائلاً :"ينفقون الملايين في كافة الاتجاهات، وحينما يتلعق الأمر بتقنية يستخدمها العالم لم يفعلوا".
إعادة المباراة؟
وها هو خوان لابورتا في طريقه لطلب اعادة الكلاسيكو في حال تم تأكيد صحة الهدف الملغي، وهو هدف له أهميته، ففي حال تعادل البارسا 3-3 لم يكن لموسمه أن ينتهي بهذه الصورة الكارثية، كما أنه حق للفريق في جميع الأحوال سواء كان التعادل مفيداً له أم لا.
وفي جميع الأحوال سيظل السؤال .. كيف لبلد "الكلاسيكو" أن يتجاهل تقنية "راحة البال"؟ عفواً تقنية حسم الجدل حول صحة الأهداف؟