خامنئي يرحب "بالنجاح" العسكري بعد الهجوم على إسرائيل!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشاد علي خامنئي، المرشد الأعلى للنظام الإيراني، في خطاب علني نادر يوم الأحد الموافق الحادي والعشرين من شهر نيسان (أبريل) خلال اجتماع مع كبار قادة القوات المسلحة، وفي أول تعليق له منذ هجوم طهران المباشر على إسرائيل في الساعات الأولى من صباح 14 نيسان (أبريل)، بالقوات المسلحة للبلاد على تصرفاتها الأخيرة، وشدد بهذه الطريقة على التصعيد الكبير في التوترات بين البلدين.
وفي هذا اللقاء (بمناسبة یوم الجيش وذكرى تأسيس الحرس الثوري)، أشاد خامنئي بإنجازات القوات المسلحة فيما أسماه "الحوادث الأخيرة". وأكد على عرض القوة العسكرية الإيرانية وصمود شعبها وأظهر صورة هائلة على الساحة الدولية.
وأشار خامنئي إلى أنَّ القوات المسلحة قدمت صورة جيدة عن قدراتها وقوتها وصورة رائعة عن الأمة الإيرانية. كما أثبتت بروز عزيمة الأمة الإيرانية على المستوى الدولي.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية المزعومة على قاعدة جوية عسكرية في وسط محافظة أصفهان، والتي أعقبت الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل. وفي حين أن خامنئي لم يذكر الضربة الانتقامية بشكل مباشر، إلا أنه احتفل بالنجاح الملموس للجهود العسكرية الإيرانية.
وشدد على التأثير الملموس لتصرفات إيران على المسرح العالمي، وشدد على أن الإنجازات الأخيرة للقوات المسلحة خلقت شعوراً بمجد وعظمة إيران الإسلامية في أعين العالم.
وبالرغم من ادعاء إسرائيل أنها اعترضت جزءًا كبيرًا من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تم إطلاقها من إيران، أكد خامنئي على الأهمية الرمزية لرد إيران. وأكد إرادة إيران وتصميم قواتها المسلحة، ووصف هذه المواجهة بأنها دليل على قوة إيران وتصميمها.
وفي إشارة إلى استعداد إيران للتعامل مع التهديدات القائمة ضد سيادتها وأمنها، أكد خامنئي أن "القضية الأساسية هي ظهور إرادة الشعب الإيراني والقوات المسلحة على الساحة الدولية".
وبعد تبادل الأعمال العدائية، يبدو أن كلاً من إيران وإسرائيل تراجعتا عن حافة صراع أوسع نطاقاً. وحاول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التقليل من أهمية الأحداث الأخيرة، واصفا إياها بالمناوشات البسيطة التي من غير المرجح أن تتصاعد أكثر.
وفي معرض تناوله للمخاوف بشأن التصعيد المحتمل للتوتر، صرح أمير عبد اللهيان أن رد إيران كان متناسبًا وحذر من المزيد من الاستفزازات. وكان الغرض من خطابه هو تقليل المخاوف من نشوب حرب شاملة بين إيران وإسرائيل، والتي يمكن أن تكون لها عواقب بعيدة المدى على استقرار المنطقة.
وبينما تغلي التوترات بين العدوين، يظل المجتمع الدولي يقظًا ويريد الامتناع عن المزيد من التصعيد واستخدام الدبلوماسية. يعد التبادل الأخير بمثابة تذكير صارخ بالتقلبات التي تشهدها المنطقة وتوازن القوى الهش بين اللاعبين الرئيسيين فيها.
حقائق ثابتة لا يمكن إنكارها
ولکن الحقیقة أن هجوم النظام الإيراني بأمر خامنئي کان نابعاً من موقف ضعف بحت، ومثل نوعاً من استعراض للقوة الوهمية لمنع انهیار هيمنته الداخلیة وإخفاء ضعفه الفادح علی الصعيد الدولي. فلو کان للنظام القدرة علی العمل من موقف قوة لکان المنطق یقتضي أن يتم ذلك بشكل مفاجئ تمامًا ولیس من خلال الإعلان المسبق عنه!
إنَّ المقاومة الإيرانية، التي تحارب هذا النظام منذ أكثر من أربعین عاماً، تعرف جيداً طبيعة هذا النظام العدوانية وقد کشفت مخططات هذا النظام في كافة المجالات، بما في ذلك سیاساته التوسعیة في المنطقة والصاروخیة والإرهابیة والنووية وغيرها، ونتيجة لذلك فهو يقدم الطريقة الصحيحة والمبدئية للتعامل مع هذا النظام. بناء علی ذلك:
أولاً: کشف دور نظام الملالي وخامنئي بالذات بصفتهما رأس الأفعی للعالم ولذلك لا بد من إدانة دور هذا النظام في هذه الحرب التي أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وتشريد ملايين الفلسطينيين.
ثانياً: الاسترضاء مع نظام الملالي هو إطعام التمساح، وهذا التمساح الوحشي سوف يلتهم كل من يقف أمامه أيضاً. ولهذا الغرض فإنَّ قوات النظام يستخدمها إذا لزم الأمر لجلب الفوضى إلى المنطقة.
ثالثاً: يجب إدراج حرس التابع للملالي في قائمة الإرهاب، لأنَّ الحرس یعتبر قوة خامنئي الخاصة للقمع الداخلي وتصدير الأزمات وتأجيج الحروب وتأجيج الإرهاب في العالم.
رابعاً: خامنئي يواجه طریقاً مسدوداً، فهو لا يستطيع مواصلة الحرب التي بدأها، ولا يستطيع إيقافها.
خامساً: لاستتباب الأمن والسلام في العالم والمنطقة، یجب الوقوف بجانب الشعب الإیراني والمقاومة الإيرانیة والوحدات المقاومة في إيران والاعتراف بحقهم في الدفاع المشروع.