كتَّاب إيلاف

رونالدو.. 41 في 40!

كريستيانو رونالدو.. شغف متجدد
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كريستيانو رونالدو الذي سيصبح (أربعينياً) في شباط (فبراير) المقبل، ليس مجرد عقلية تطبق مبدأ "العمر رقم"، وليس مجرد عزيمة تمشي على الأرض، وليس مجرد نجم قرر أن يضحي بالكثير لكي يظل في "الليفل الأعلى" لأطول مدة ممكنة، بل إنه نموذج لم يسبق له مثيل في عالم الرياضة (الاحترافية)، سواء ذهنياً أو بدنياً، حيث يواصل رحلة التوهج مع فريق النصر السعودي، ويحقق معدلات تهديفية أسطورية، فقد بلغ رصيده التهديفي في الموسم الحالي 41 هدفاً في 40 مباراة، كان آخرها ثلاثيته أمام فريق الوحدة.

يسجل أكثر مما يلعب!
ماذا يعني أن يسجل رونالدو 41 هدفاً في 40 مباراة؟ بكل بساطة يعني أنه يسجل أكثر مما يلعب، وهو مفهوم صنعه رونالدو تحديداً منذ فترات مجده مع ريال مدريد، ولم يسبقه إليه نجم آخر في تاريخ كرة القدم بنفس الوتيرة المثيرة للذهول، فقد سجل 60 هدفاً في 55 مباراة مع الريال عام 2012، وفي 2015 أحرز 61 هدفاً في 54 مباراة، وفي الموسم التالي هز شباك المنافسين 51 مرة في 48 مباراة، إنها أرقام تدعو للدهشة، وكما ذكرنا فهي تعني أنه يسجل أكثر مما يلعب، وهو مفهوم يعني أن معدله التهديفي أكثر من هدف في كل مباراة.

لا أحد يتوهج كل يوم!
في عالم الرياضة، لا يمكن لأي نجم أن يملك عقلية التوهج المستمر بهذه الصورة، فهناك مؤثرات اجتماعية، وجماهيرية، وإعلامية، وكذلك مؤثرات بدنية، من شأن أي منها أن تمنع الرياضي عن الاستمرار في "التوهج كل يوم وفي كل مباراة"، ولكن رونالدو ببساطة لا يعترف بهذا المنطق، ويظل سر أسرار النجم البرتغالي "الشغف الذي لا يموت" و"الجوع الذي لا يعرف طريقاً نحو الشبع والتشبع".

"برفكت هاتريك"
رونالدو في مباراة النصر الأخيرة، والتي خاضها أمام الوحدة في البطولة السعودية، لم يسجل "هاتريك" فحسب، بل كما يقولون "برفكت هاتريك" أو "الثلاثية المثالية" أي أنه سجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة بالقدم اليمنى، والقدم اليسرى، والرأس، والأمر على هذا النحو يعني أننا أمام نجم يتمتع بالتكاملية في القدرات البدنية والكروية أيضاً.

"نهايتي ليست غداً"
ولمن يعتقدون أن الضغوط والجوانب البدنية والتكتيكية في الدوري السعودي أقل حدة مقارنة مع أوروبا، ومن ثم فإن رونالدو يواصل رحلة التألق دون معاناة، فإن هذه المقولة تبدو صحيحة ظاهرياً، ولكن بالتدقيق فيما يحدث مع رونالدو، فإنه يواجه رقابة أكثر حدة وحماسة في الدوري السعودي، كما أنَّ الأندية التي تواجه النصر تسعى دائماً إلى تقديم أفضل ما لديها بهدف الظهور إعلامياً بصورة براقة في ظل وجود رونالدو منافساً، مما يعني أن العبء البدني على رونالدو أكثر حدة، وبالرغم من ذلك يواصل التألق، ولسان حاله يقول: "نهايتي ليست غداً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف