كتَّاب إيلاف

مين يقدر على غوارديولا؟

بيب غوارديولا المدير الفني لمان سيتي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لن نتحدث عن العقلية التكتيكية، أو المدرسة التدريبة التي يستأثر بها، أو الفلسفة الكروية القائمة على الجمع بين المتعة والانتصارات، ولن نتناول موقفه الإنساني والحضاري حينما تحدث قبل أيام عن الظلم الذي يجتاح العالم وسط صمت رهيب من الجميع، محذراً من أن الصمت على ذلك سيجعل الظلم يطرق أبوابنا جميعاً يوماً ما.

ملك بطولات الدوري
نحن نتحدث في هذه السطور عن عبقرية بيب غوارديولا من زاوية واحدة، وهي تأثيره في "البريميرليغ"، وهي البطولة الأكثر قوة وتنافسية ومالاً وإعلاماً، ومكانة عالمية، وهي البطولة التي كانت أكثر كلاسيكة ووفاءاً لنمط تكتيكي واضح يعتمد على التمريرات الطولية العالية، والقوة البدنية، حيث لا مكان لتمريرات قصيرة، أو مهارة فردية.

بيب وغرور الإنكليز
نجح بيب في تغيير كل ذلك، وهو الذي سخروا منه في موسمه الأول مع السيتي، واتهموه بالجنون والغرور لأنه أتى لكي يغير كل شئ في أصعب في بطولة دوري في العالم، ولكنه بداية من الموسم الثاني له مع السيتي التهم الأخضر واليابس، وها هو يقترب من لقب الدوري الإنكليزي الرابع على التوالي، كما أن السيتي سوف يحصل الأحد المقبل (بنسبة تفوق الـ90%) على لقب الدوري للمرة السادسة في آخر 7 مواسم، وهو الفريق الذي كان قبل 2010 أقصى طموحه أن يبقى مع الكبار ولا يسقط لدوري الدرجة الأدنى.

ليس الأعلى انفاقاً
ولمن يتحدثون عن أن غوارديولا مدعوم مالياً، ويحصل على توقيع أفضل نجوم العالم، ومن ثم فالفضل في هذه الانجازات للمال وقوته وليس لـ"بيب" وعبقريته، لهؤلاء نقول إن فترة وجود المدرب الاسباني مع السيتي منذ عام 2016 أنفق السيتي أموالاً أقل من مان يونايتد، وأقل كذلك من تشيلسي.

أين الليفر وأرسنال؟
زاوية أخرى مضيئة في مسيرة غوارديولا مع السيتي، تتمثل في أنه الثابت الوحيد، فقد أتاه ليفربول مع كلوب وهو في أفضل حالاته، ولكنه لم ينتزع منه سوى لقب واحد للدوري، وجاء أرسنال مع أرتيتا بوجهه الأكثرلا قوة واقناعاً منذ 20 عاماً، ولكنه لم يتمكن من ازاحته عن عرش انكلترا.

الرقم الصادم
أما الرقم الصادم الذي يتعلق بعبقرية غوارديولا في بطولات الدوري على وجه التحديد، فإنه يتمثل في فوزه بـ3 بطولات دوري مع البارسا في 4 مواسم، و 3 بطولات للدوري الألماني مع بايرن ميونيخ في 3 مواسم، وها يضع يده على لقب الدوري الإنكليزي للمرة السادسة في 7 مواسم، وبالنظر لهذه الأرقام يظل من حق عشاق المدرب الإسباني طرح السؤال بطريقة جماهيرية شعبية "مين يقدر على غوارديولا؟"


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف