كتَّاب إيلاف

عن تجنّي الزوجة؟!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صار الزوج في بلاد النعيم الأوروبية التي أصبحت ملجأً للكثير من اللاجئين العرب التي سبق أن احتضنتهم وبكل حب، يضطر إلى السكوت، والسكوت المُطبق، مكرهاً أخوك لا بطل، تخوفاً من تصرفات زوجته، وهذا ما صرنا نلمسه ويدفع بها إلى التطاول عليه باختلاق ذرائع ما أنزل الله بها من سلطان، وتراه يقف مكبلاً لا يستطيع فعل أي شيء حيال ما يُثار عليه واستفزازه، وبانتظار امتثاله بين أيدي رجال الشرطة التي تطبق القوانين وبكل حزم، بدلاً من العمل على حلحلة الخلاف بالطرق السلمية بين الزوج وزوجته.

وهذا ما يدعونا إلى أن نتساءل عن ماهية الضمير والوجدان الذي يدغدغ مشاعر المرأة، وذريعتها في بثّ سمومها، ودون هوادة، في وجه الزوج الذي لم يَعُد له حضور بالمطلق في ظل القوانين الصارمة التي تقف إلى جانب الزوجة، وكل هذا لمجرد أنه بادر إلى الاتصال بها للاطمئنان عنها بعد غيابها ساعات طويلة عن البيت.

فما هو سرّ كل هذه العصبية والنرفزة التي تخفيها على زوجها، واستدعت منها أن تقيم الدنيا ولا تقعدها بتصرف أهوج وغير مسؤول، رافقه صراخ وارتفاع في نبرة صوتها رداً على سؤال الزوج المسكين؟ فما كان عليه إلى أن صار يضرب أخماساً في أسداس، قبل أن يتكلم، كي لا يضطر إلى الإصغاء إلى حديثها الغليظ الذي لم يَعُد يُطاق!.

وما دام أنّه، من الحكمة بمكان، الالتزام بالهدوء والتأني للخلاص من الورطة الذي وقع فيها، فما عليه سوى تفهم ما ترمي إليه الزوجة، والمقصد المُبَيت من كل ذلك على الرغم من تجاوزها كل الأعراف والقيم الأخلاقية المتعارف عليها، فإنه من غير المستحسن اتباع الأسلوب الأهوج، وغير المسؤول، الذي يُلحّ وهو: أين جوهر العلاقة التي سبقت استفحال هذا الخلاف، وأين هو الحب المتبادل بصيغته الملونة والرمادية، أم أنَّ العلاقة في جوهرها مجرد محطة هامشية، يغلب عليها الكثير من الخداع والمكر لجهة تمريق ما يدور بخلد الزوجة؟.

فلماذا تحاول الزوجة أن تغيظه وترمي بكل ثقلها، مُهددة بالطلاق، سلاحها الفعّال، بدلاً من أن تتمسك به، الذي درجت عليه في ظل الظروف الآنية، ويبقى الرجل بلا حول ولا قوة، والمرأة لم يَعُد يهمّها سوى أمر واحد، وهو المال، في تلك البلاد المفتوحة على مصراعيها، ولم يعد يقف بوجها أي شيء لجهة لجمها عن السلطة التي تمتلكها، ومدى أغدَقَ به الزوج وامتلأت به جيوبها، فرحت وتبسمت له، وهذا ما يُلجئها إلى السكوت، وفي حال عدم الاكتراث بها، فسيلقى الزوج المسكين غضباً شديداً لن يخلص من كل ذلك إلا الهرب والفرار، إن استطاع، بعيداً عن هيمنتها وتخوفاً من القضاء عليه وزَجّه بالسجن، بعد الاتصال بالشرطة المحلية، وهو الحل الذي بات يُحقق لها رغباتها في كل حين!.

فهل صار سؤال الزوجة ـ في حال خروجها من البيت من قبل الزوج ـ يُعاقب عليه بالطرد من البيت، أو الامتثال للشرطة المحلية وسحب الإقامة، والجنسية أيضاً؟… وهذا كله لمجرد الوقوف على فحوى مشكلة عادية جداً، وقعت بين الزوج وزوجته، لا تستأهل كل هذه الإرهاصات، وهذا الانتقام من قبل الزوجة حيال الزوج الذي لم يَعُد له بعد اليوم مكاناً في البيت، في حين أنَّ الزوجة المحترمة لم تكلف نفسها بالرد على الاتصال بزوجها في حينها، أو حتى فيما بعد، بل تجاهلته تماماً، وتركته يتلظى بنار الانتظار ساعات، وكل هذا بسبب انشغالها مع صديقاتها في نزهة إلى حديقة عامة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أصل الحكايه ..وما لا يقوله الكاتب
قول على طول -

الرجل المؤمن عنده امتيازات دينيه ذكوريه وتستقر فى وجدانه أنها نفحات ربانيه وغير مستعد أن يتنازل عنها أينما ذهب ..يظن أنهم قوامون على النساء ولهم عليهن درجات ومن حقه " واضربوهن " والى أخر الشعوذات الذكوريه القبيحه ..لكن عندما تخرج المؤمنه القاتنه من شرنقة عبودية الدين الحنيف وتجد نفسها فى بلد كافر غربى تكرمها بالبفعل - غير التكريم الاسلامى الحنيف - ولديها مميزات بسرعة البرق تقتنصها ولا تفرض فيها أبدا -ما عدا المشعوذات القانعات بأنهن عورات وناقصات عقل ودين - وبالطبع هذا لا يعجب الفحل الذكر سي السيد ..هل تعتقد عزيزى الكاتب أن هناك امرأه تحب الطلاق ؟ بالتأكيد لا يوجد امرأه فى الدنيا تحب الطلاق ..وهى ترفض زوجها وتشق عصا الطاعه عندما يفيض بها الكيل ليس أكثر . كل التحيه للكفار الذين يحترمون المرأه بالفعل وتبا لكل مشعوذ ولكل تعاليم غير أخلاقيه .

ستطبق قوانين اوروبا انشاءالله في كل العالم
من الشرق الأوسط -

ان شاءالله اليوم الذي تطبق فيه قوانين اوروبا التي لا تعجبك، في كل العالم ومنها العالم الإسلامي، حتى تأخذ كل امرأة شرقية حقها كاملا وينتفس المجتمع الشرقي بحرية. لو حصل هذا لأنتهت كل عقد الرجل الشرقي ايضا.