كتَّاب إيلاف

بيريز يدمر أوروبا!

رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيريز يدمر أندية أوروبا، تلك هي الحقيقة التي تجعلنا نطرح تساؤلاً.. ما الذي يفعله فلورنتينو بيريز في الكرة الأوروبية؟ يبدو أنه وضع خطة القضاء على الجميع من أجل أن ينفرد ريال مدريد بصدارة المشهد الكروي لفترات لا يعلم أحداً على وجه اليقين متى تنتهي.

سقوط "بارسا ميسي"
الريال يسيطر فعلياً على المشهد الكروي الأوروبي منذ سقوط "بارسا ميسي" وتراجع البايرن، وغياب اليونايتد وتشيلسي، وترنح الأندية الإيطالية، وفقدان باريس للهوية والشخصية، ولم يكن هناك منافس حقيقي لريال مدريد أوروبياً في السنوات الأخيرة سوى ليفربول ومان سيتي، وعلى الرغم من كثرة محاولاتهما، إلا أنهما نجحا في الإطاحة بالعملاق المدريدي مرة واحدة بواسطة سيتي غوارديولا.

6 بطولات في 10 سنوات!
الريال لديه 15 لقباً في دوري الأبطال، ولمن لا يعلم حصل على 6 منها في آخر 10 سنوات، أي منذ عام 2014 حتى 2024، وهو رقم يثير الخوف على مستقبل الكرة الأوروبية، حيث يبدو المشهد وكأن "ريال بيزيز" يحطم الجميع، ويقضي على فكرة المنافسة في الكرة الأوروبية.

السيطرة "المشروعة"
بالطبع لا يمكن اتهام الريال بأنه يفعل كل ذلك بطريق غير مشروعة، سواء بالتحكيم أو النفوذ في المؤسسات الكروية الأوروبية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أو بتأثير الشعبية الجارفة عالمياً، أو حتى بالمال، لأنه ليس وحده في قائمة الأندية النافذة شعبياً ومالياً.

"الحوت" بيريز
ما يحدث أن فلورنتينو بيريز هو "الحوت" الحقيقي في المحيط الكروي الأوروبي، ويكفي أنه لم يقل عقب التتويج بلقب البطولة رقم 15 لدوري الأبطال أمس على حساب دورتموند سوى .. "هيا نريد الـ16"، وهي جملة تثير المزيد من الخوف على مستقبل "الندية الكروية" في القارة الأوروبية.

أكثر رعباً مع "مبابي"
المخيف حقاً أن كيليان مبابي انضم لقائمة مخيفة في ريال مدريد تشمل فينيسيوس، وبيلينغهام، و رودريغو، وكامافينغا، وفالفيردي، وقائمة طويلة من النجوم "صغار السن" ولكنهم "كبار الخبرة" والنضج الكروي، أي أن هؤلاء النجوم سوف يكرسون سيطرة ريال مدريد على الكرة الأوروبية لمدة 10 سنوات قادمة على الأقل.

أين الخلل؟
أين الخلل؟ بالطبع لا يوجد أي خلل من وجهة نظر عشاق الريال وهم بالملايين حول العالم، وغالبيتهم لا تريد تنافساً، ولا تستمتع إلا بالهيمنة المطلقة على البطولات، ولكن دعونا نقول إن اسم الريال سوف يكون أكثر مقدرة على تصدير الخوف بل الرعب للمنافسين في السنوات المقبلة، مما يعني أن ريال مدريد يطرح الجميع أرضاً بعامل "الخوف" قبل الجدارة الكروية والفنية في أرض الملعب، فالريال ليس أفضل من مان سيتي مثلاً، ولكنه تفوق عليه طوال السنوات الماضية، عدا الموسم الماضي.

المحايدون.. بلا متعة
"ريال بيريز" لن يكون ممتعاً، بل سيكون مخيفاً مرعباً، هذه هي رؤية "المحايدون" الذين يرغبون في الاستمتاع بفكرة التنافسية الكروية، ولكن عشاق الريال لا يعنيهم ذلك، ولا يمكن القاء اللوم عليهم، لمجرد أن لديهم بيريز الذي يخطط منذ سنوات لاحتلال أوروبا، وها هو ينجح في مخططه، بل ستكون أوروبا ملكاً له في السنوات المقبلة، ولا يمكن لأحد أن يتخيل كيف يمكن لأي كيان كروي أن يقف في وجه الريال، أو يسقطه عن عرشه الأوروبي في السنوات القادمة، بالطبع هناك مسؤولية كبيرة على كاهل الأندية الأوروبية الكبيرة وإداراتها والجهات المالكة لها وكذلك اعلامها وجماهيرها بضرورة تدارك الموقف قبل فوات أوان وبعد أن تكتمل "هيمنة الريال".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف