إيران والأمكنة والأزمنة المفضلة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
استقرت إيران على الأمكنة والأزمنة المفضلة لقيادة التمرد والشغب في الخليج العربي والشرق الأوسط، فالهدف الثوري الإيراني يكمن في المذهبية والفتنة الطائفية وصناعة ضجيج سياسي وشغب مسلح حتى لو كان شكلياً وقراراً انتقائياً فاشلا أو وهماً قاتلاً!
ثورة الملالي اختارت تمرد إيران على إيران عند قيام الثورة وبعدها ودخلت بعد ذلك في إنفاق التناقضات والتحديات والمخاطر الدولية والإقليمية لإنقاذ دولة الملالي وحفظ كرامات عقائدية في العراق ولبنان واليمن وأخرى "حمساوية" وتبادل التحيات العسكرية مع إسرائيل.
سياسة الأمكنة والأزمنة المفضلة لم تفارق دبلوماسية ثورة الملالي قبل وبعد مقتل ورحيل "رئيسي"، فالعملية السياسية يتحكم فيها المرجع الديني خامئني كثيراً والمراجع الدينية قليلاً.
موسم الحج، المكان والزمان، كان وما زال مفضلاً بشكل مباشر وغير مباشر لدولة الملالي الإيرانية العقائدية حيث تتعدد وتتكرر المحاولات عبر الوكلاء والأتباع المأجورين المخلصين، فالفشل لا يعني توقف إيران عن الشغب في الحج الذي يعني الكثير للملالي!
مناسك الحج بالنسبة لإيران مسرحاً سياسياً لنشاطات التمرد والشغب وصرف النظر عن العلاقة الإسلامية عن الحج حيث يظل المكان المفضل والزمان الأفضل في السعودية واثناء مناسك الحج تحديداً.
الكويت تشكل دافع جذب لمعادلات الأمكنة والأزمنة المفضلة لإيران إلى جانب العراق واليمن ولبنان، فالمكان الكويتي هو حقل الدرة والزمان في بيانات عربية وخليجية صريحة ضد الادعاءات الإيرانية النفطية والسياسية دون قبول دولة الملالي في الاجماع العربي ضد إيران!
تحافظ وحافظت إيران على المكان والزمان في مسلسلها مع الكويت ولم تتخل عن أمكنة وأزمنة في موسم الحج وغيره، فصناعة مسارح الشغب والإثارة السياسية مادة ثورية جاذبة تستهوي أنغام الثورة الإيرانية.
وحافظت إيران على نكران صناعة الأمكنة والأزمنة عبر جسور من مسارح الأنشطة العدائية في بعض دول الخليج وترفض الاعتراف فيها ووقوفها خلف تلك المسارح والأنشطة فالغايات الثورية تبرر تناقض السياسات والقرارات.
الاستحواذ العقائدي الإيراني فيه الجزء المفصح والمدرج عربياً ودولياً والجزء الآخر والمتكرر عبر مسرح الفتنة والأنشطة العدائية في بعض دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ولبنان واليمن وتستغله إيران بامتياز مذهبي.
ألاعيب الفتنة تمارسها إيران باقتدار وبجدارة وسخاء كما مثلت دور الضحية في الوقت نفسه اثناء وبعد العقوبات الأمريكية دون نهاية فالصواريخ البالستية كانت باكورة الاستيراد في حين احتياجات الشعب الإيراني في أخر سلم الأولويات والاهتمامات!
لعبة الأمكنة والأزمنة المفضلة لا تفارق سياسية الملالي وتحرص إيران على تحديثها ولا يستبعد تحفزها مجدداً لصناعة إغراءات جديدة في ملف الخلية الأمنية المذهبية الكويتية، فإيران تفضل المكان والزمان الطائفي في الكويت دون نهاية!
لا ضرر من تذكير دولة الملالي العقائدية بالتدخل الدبوماسي بملف خلية العبدلي الكويتية ومحاولات بائسة في التدخل السافر في شؤون قانونية وسياسية داخلية لنصرة الأنشطة العدائية ضد سلامة وامن الكويت!
دبلوماسية الأمكنة والأزمنة المفضلة لثورة دولة الملالي العقائدية سياسية رائجة ومادة محفزة فعبر سياسة انتقائية تتجاهل إيران وضعها الداخلي لأنه لا يخضع لسياسية الأمكنة والأزمنة المفضلة الإيرانية في الخارج!
تظل لعبة الأمكنة والأزمنة المفضلة سياسة إيرانية يستفيد منها الملالي في قمع مباشر وغير مباشر لانفجارات واردة وممكنة كلما اقتربت الاحتمالات الناجحة داخل إيران في دولة الملالي العقائدية.
وتظل إيران ملتزمة بلعبة الأمكنة والأزمنة المفضلة كما تشاء وتتنكر للأمكنة والأزمنة التي دوى فيها صوت إيران العقائدي في لبنان والعراق واليمن وضد السعودية والكويت أيضاً فهي لعبتها المفضلة عربياً ودولياً حتى لو تبدلت المعادلات الدولية والإقليمية.