ماذا يريد الإنجليز؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مع كل مباراة بنهائيات أمم أوروبا "يورو 2024" المقامة حالياً في ألمانيا، يخسر المنتخب الانجليزي التعاطف الكروي العالمي، فالمنتخب من بين الأفضل عالمياً دون مبالغة على مستوى الأسماء والعناصر والنجومية الفردية.
وهو ممثل كرة القدم الأكثر عراقة في العالم، والدوري الأفضل عالمياً، ولكنه دون مبالغة أيضاً الأقل بريقاً واقناعاً في البطولة بالنظر إلى أنه أحد كبار القوم في القارة العجوز.
أداء باهت
البداية الانجليزية في البطولة جاءت بفوز باهت على صربيا بهدف نظيف، ثم التعادل مع الدنمارك بهدف لمثله في مباراة لم يكونوا فيها الطرف الأفضل، أما ثالث المباريات وأكثرها كارثية فقد انتهت بالتعادل السلبي أمام سلوفينيا، وباختصار قدم "الأسود الثلاثة" الأداء الأكثر مللاً في التحدي الكروي الأوروبي.
الشكوك تتصاعد
نعم تأهل الانجليز في صدارة المجموعة، ولديهم الفرصة لمواصلة المشوار، والعودة إلى النسخة التي يستحقها جمهورهم في كل مكان، والأداء الذي يليق بالصحافة الرياضية الأقوى عالمياً، ولكن كل ذلك يظل موضع شكوك، قياساً بما قدموه حتى الآن.
ساوثغيت ليس مقنعاً
غاريث ساوثغيت ليس مقنعاً أبداً، على الرغم من أنه قادهم لأدوار متقدمة في المونديال، وبلغ نهائي البطولة الأوروبية الماضية، والمدهش في الأمر أنه أحداً ليس لديه تفسير لهذا الأداء الباهت في يورو 2024.
أين النجوم؟
أين بيلينغهام المرشح للكرة الذهبية؟ وهو الذي أبدع مع الريال، وأين نجوم السيتي بالبصمة الغوارديولية؟ هل هذا هو فيل فودين مبدع البريميرليغ؟ وكذلك اختفى الهداف الأفضل عالمياً في الوقت الراهن، وأعنى هاري كاين.
overrated
حتى الآن يسير الانجليز في طريق تكريس السمعة التي تلاحقهم، بأنهم كيان كروي مبالغ في تقديره "overrated"، وهي كلمة قاسية في حق المنتخب الأكثر عراقة في عالم كرة القدم، كما أنهم يعانون دائماً من ارتفاع سقف الطموح الاعلامي والجماهيري، ثم يواجهون واقعاً مؤلماً على مستوى النتائج.
متى تعود إلى وطنها؟
الفرصة سانحة حتى الآن لكي يقول "الأسود الثلاثة" كلمتهم في يورو 2024، خاصة أنهم ابتعدوا عن طريق المنتخبات الكبيرة في الأدوار الاقصائية المقبلة، ومن يدري فقد يتحقق حلمهم وتعود كرة القدم إلى وطنها وموطنها، وهو الشعار الذي يرفعوه دائماً في المونديال وبطولة أوروبا.
وهو حق مشروع لهم أن يجعلوا كرة القدم تعود إلى وطنها، ولكن ذلك لن يتحقق بالشعارات أو المكانة والتقدير العالمي الذي يحظون به، بل سوف يتحقق بجهد وحماس وعرق اللاعبين، ومقدرتهم على الأداء الجماعي والعطش لتحقيق المجد الكروي الغائب منذ عام 1966 وهو تاريخ حصولهم على المونديال، وبالمناسبة هي البطولة الأخيرة بل والوحيدة (الكبيرة) التي حصل عليها "الأسود الثلاثة".