كتَّاب إيلاف

عزيزي الانجليزي.. لن تعود إلى وطنها!

هل يفعلها المنتخب الانجليزي ويظفر باللقب الأوروبي؟
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ بداية بطولة يورو 2024 لدي تعاطف كبير مع المنتخب الانجليزي على وجه التحديد، فأنا أستمتع باسبانيا ولكنني أشجع انجلترا في هذه البطولة، لماذا؟ لأنني أرى أن الانجليز هم أكثر من أعطوا لكرة القدم.

"أمة كرة القدم"
الانجليز "أمة كرة قدم حقيقية"، لأنهم وضعوا قوانين اللعبة في البدايات، وهم الذين يقدومون للعالم دوري كرة القدم الأكثر قوة وتنافسية ومتعة، وهم الذين جذبوا النجوم من كافة الجنسيات إلى دوريهم، وأسعدوا شعوب الأرض برؤية نجومهم في الدوري الأقوى عالمياً، وهم الذين صنعوا الصحافة والميديا الرياضية، ليسير العالم خلفهم بعد ذلك.

كرة القدم بخيلة على الانجليز
ولكن في المقابل لم يحصل الانجليز على الكثير من كرة القدم، فعلاقتهم باللعبة مثل العاشق المتيم، ولكنه حب من طرف واحد، حيث لم يحصل المنتخب الانجليزي على أي بطولة كبيرة سوى مونديال 1966، ولم يسبق لهم مثلاً الحصول على بطولة أوروبا.

ساوثغيت.. الصامت المظلوم
كما أنني أتعاطف مع الرجل المتزن المتوازن جاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الانجليزي، الذي تمكن من اعادة الأمل من جديد بالتأهل إلى النهائي الثاني على التوالي في بطولة أمم أوروبا، وحقق نتائج مونديالية رائعة، ولكنه على الرغم من ذلك لا يعجب أحداً، ودائماً ما يتعرض للانتقادات، فهو رجل بلا كاريزما إعلامية، ولا يصنع العناوين مثل مورينيو أو غوارديولا مثلاً.

وعلى الرغم من كل هذا التعاطف مع منتخب الانجليز، إلا أنني أتوقعها "اسبانية"، فاللقب القاري في نهاية المطاف أقرب إلى منتخب اسبانيا، حيث نترقب جميعاً النهائي الذي يجمع الانجليز مع الاسبان الأحد المقبل.

اسبانيا الأقرب
أتمناها أن "تعود إلى الوطن"، أي أن يفوز منتخب إنجلترا بالبطولة، وتعود كرة القدم إلى وطنها ومنزلها كما يقول الانجليز ويتمنون دائماً، ولكنني لدي ما يشبه اليقين أن اللقب سوف يذهب لمنتخب اسبانيا، صحيح أن كرة القدم لا تعرف اليقين، ولا تعترف بفارق مستويات فنية، ولكن لدي شعور بأنها سوف تذهب هذه المرة إلى مدريد، ولن تعود إلى وطنها، لننتظر ونرى.

كلمة الختام.. في حال فعلها الانجليز وظفروا باللقب الأوروبي على حساب اسبانيا الأحد المقبل، سوف أكون "أسعد شخص في العالم يقدم اعتذاراً، لأنني أتمناها إنجليزية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف