كتَّاب إيلاف

الاستقطاب السياسي الأميركي بين التيار الشعبوي وخفوت بايدن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعتقد ما حدث للرئيس السابق دونالد ترمب في تجمعه الانتخابي بولاية بنسلفانيا يعكس تزايد العنف السياسي والانقسامات العميقة في المشهد السياسي الأميركي

محاولة اغتياله تُظهر مدى التوتر والعداء المتزايد بين الفصائل السياسية المختلفة، وخاصة مع الاتهامات المتبادلة بين الجمهوريين والديمقراطيين.

هذه الحادثة لم تكن مجرد عمل فردي بل تعكس حالة الاستقطاب السياسي التي تشهدها الولايات المتحدة، حيث يتم استغلال العنف لتحقيق مكاسب سياسية وإثارة الجدل.

انعكاس هذا العنف السياسي على سمعة الولايات المتحدة سيكون بالغ الأثر. دولياً، قد تُرى الولايات المتحدة كدولة تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على استقرارها الداخلي، مما قد يضعف من موقفها ومصداقيتها على الساحة العالمية.

التوترات الداخلية المستمرة قد تؤدي أيضاً إلى تعزيز صورة سلبية عن الديمقراطية الأميركية ومدى قدرتها على التعامل مع الانقسامات الداخلية بسلام.

ويرى الكاتب المعروف خلف العبدلي ان "انعكاسه على سمعة اميركا مستقبلاً ينطلق من اتجاه اميركا في الداخل تجاه هذه الحادثة، التي تأتي وسط شحن سياسي كبير.
واعتقد أن دخول الأسلحة في السباق الرئاسي الأميركي هو تحول جديد في المسيرة السياسية للدولة التي تقول أنها تقود الديمقراطية في العالم، وتدعمها وتشجع عليها. واعتقد أن ما يخيف الأميركين ليس ردود الفعل الفردية، ولكن التغير ربما في المزاج السياسي الأميركي للتعبير عن الرأي بشكل عملي. والميل مستقبلا للعنف واستخدام البندقية لإيصال الرؤساء إلى البيت الأبيض."

ويرى اللواء هذال بن سقيان "ان هناك معطيات لابد أن نركز عليها
اولها: (توماس ماثيو كروكس)الشاب المسجل في حملة ترامب وهو من المتبرعين لحملة بايدن.

ثانيا :الجمهور الذي أعطى شهادته بانهم ابلغوا الأمن بوجود قناص على احد المباني ولم يتم التعامل معه.

ثالثا: عدم تعرض ترامب للقتل فقط أصابه.

كل تلك المعطيات توضح انهم يريدون قتل ترامب وان نجا من القتل جعلوها مسرحيه لان الشاب مسجل في حملة ترامب .
وجميع الأحداث ليست في صالح السياسه الأميركية او الوضع الأمني في أميركا."
ويعتقد اللواء عبدالرحمن العطاوي "ان المستقبل قد يشهد تشديداً في التدابير الأمنية خلال الفعاليات السياسية وزيادة في التشريعات لمكافحة الخطاب العنيف، لكن هذا لن يكون كافياً إذا لم تتخذ خطوات جادة لمعالجة الأسباب الجذرية للانقسامات وإعادة بناء الثقة في المؤسسات الديمقراطية." وكم هذه الآرآء استطيع القول ان الولايات المتحدة تواجه تحدياً حقيقياً ليس فقط في مواجهة العنف السياسي ولكن في استعادة وحدتها وثقة مواطنيها والعالم في نظامها الديمقراطي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف