كتَّاب إيلاف

وزير السياحة السعودي والطفلة نورسين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نورسين نهاري طفلة من منطقة جازان العزيزة جنوب غرب المملكة العربية السعودية، فائزة بالمركز الأول في مسابقة للإلقاء الخطابي؛ نورسين باتت اليوم أيقونة المنطقة بعفويتها وتلقائيتها وظهورها في أكثر من مناسبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لعل من أبرزها حديثها بكل ثقة وطَلَاقة أمام صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، وكذلك في مناسبة أخرى مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود أثناء زيارة سموه للمنطقة مطلع العام الحالي.

قبل أيام، وضمن جولته على مناطق المملكة، التقى معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب في جازان بالطفلة نورسين، ودار بينهما حوار لطيف كان ختامه مسكاً، عندما قالت نورسين: عندي طلب؛ فردَّ معالي الوزير: آمري؛ فقالت وكأنها تتحدث باسم أهالي المنطقة: تهدي سلامنا وتحياتنا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ ليرد معاليه بالحرف الواحد: "أبشري والله يوصل". في الحقيقة رغم عفوية الحوار، إلا أنه حمل في مضامينه معانٍ عميقة، فهذه الطفلة شأنها شأن جميع مواطني ومواطنات المملكة بمختلف مناطقهم وأعمارهم، أضحوا يرون في سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه المستقبل المُشرق والقويُّ الأمين الذي يقود مسيرة التنمية والبناء والتغيير ومجابهة التحديات الإقليمية والدولية في آنٍ معاً، أدام الله على سموه الكريم الصحة والعافية والقوة ليحقق مع شعبه كل مستهدفات رؤية الوطن 2030م في جميع القطاعات.

أحيي معالي الوزير أحمد الخطيب على عمله الدؤوب وهمته العالية وأنشطته المتواصلة وجولاته التي لا تعرف التثاؤب، فقد أثمرت كل الجهود مع فريق عمله كاملاً على تحقيق مستهدفات كبيرة، فقد أعلنت وزارة السياحة في الثاني من تموز (يوليو) الجاري عن تجاوز إنفاق الزوّار القادمين إلى المملكة 45 مليار ريال خلال الربع الأول من العام الحالي 2024م بنسبة نمو بلغت 22.9 بالمئة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي 2023م. إنَّ المتابع لمستويات القطاع السياحي المتصاعدة عاماً بعد عام يؤمن بحقيقة العمل الجبار الذي تقوم به وزارة السياحة، انطلاقاً من تمكين النمو المتسارع المستدام وتطويرهم سياسات فعالة وجذب الاستثمارات السياحية وتنمية للمواهب البشرية في الطريق نحو الوصول إلى القطاع السياحي الرائد الذي يحقق الأثر المستدام الأكبر على مستوى العالم؛ هذه الحقيقة تُسعد المُحب للسعودية ولا شك، كما أنها تزيد من كمد وحسرة مبغضيها، خصوصاً الأدوات المشرّدة في أصقاع الدنيا أرباب السوابق و"حرامية" إطارات السيارات.

كل التوفيق أرجوه لوزارة السياحة ومعالي وزيرها الذي يصح فيه القول (الشيء من معدنه لا يُستغرب)، فوالده الشيخ عقيل الخطيب رحمه الله منذ فجر شبابه حتى مماته كان أحد الرجالات المخلصين للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيّب الله ثراه، واليوم الابن على خطى والده محبةً وإخلاصاً وتفانياً في خدمة الوطن وولاة أمره الكرام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف