استفهام الباريسية إيمان عن نكران الغزو!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لكي نستعد للحوار الإعلامي ونفهم طبيعته ودوافعه، علينا الرجوع إلى شخصية المحاور واسلوبه في النقاش وعناء الاستطراد، لكني لم افعل أيا من ذلك مع الإعلامية السعودية إيمان الحمود، الباريسية الإقامة، التي نغبطها ولا نحسدها على مقرها.
صباح يوم الجمعة 2 اغسطس بحثت عن التقارير الإعلامية عن الغزو العراقي وتوقفت عند حساب الزميلة إيمان في منصة إكس وبادرت بالسؤال عن تقرير إذاعة مونت كارلو الدولية، مقر عمل الزميلة الموقرة، وفعلا أرسلت لي الرابط وكنت شاكراً ومراجعاً للتقرير.
تلقفت الصحفية الباريسية إيمان الفرصة ودعتني للمشاركة في برنامج الإذاعة عن ذكري الغزو وتزامنت الدعوة مع نشر مقالي بجريدة "إيلاف" بعنوان "غزو "الكويت في طي النكران!"، واتفقنا على 5-6 دقائق حوار وهي زمنياً قليلة لكني سلمت أمري لصاحبة الجلالة.
تصورت الدردشة الودية قبل بدء الحوار ستمتص شغف الاستفهام الصحفي لدى الباريسية إيمان وتساعد على شفقة مرور خفيف وعابر دون الغوص بتفاصيل حساسة وما أكثر الحساسية المفرطة لدى أجهزة عربية متخلفة!
عادة، السؤال في الإعلام العربي المتخلف أطول من الإجابة، لكن الصحفية إيمان اغتالت الزمن باختصار شديد وحققت المراد العاصف من نبش سياسي وإعلامي حتى وقعت في فخ الصراحة المطلقة والتعليق المباشر رداً على الاستفهام الباريسي؛ لماذا النكران؟!
وجهت الإعلامية إيمان سهام الاستفهام عن أسباب نكران الغزو؟ وهو موضوع مقالي الذي جذب الضوء والتساؤل المستحق!
الإجابات كانت مباشرة وبدون لف ودوران عن فزع الحكومة الكويتية من التاريخ وروايته والجزع من ذكرى الغزو ومؤتمر جدة الشعبي أيضاً، فالحكومة لها حسابات عشوائية عن ذكرى غزو الكويت وليس كحالنا في التفكير من زوايا شتى من دون سياج انتقائي!
لدينا جزع مفرط من ذكرى غزو الكويت ومؤتمر جدة الشعبي إذا كان المتلقي أو المهتم أو المعني سجين لمعاني الهزيمة والانتصار للغزو ومؤتمر جدة الشعبي وليس الاعتزاز والفخر الذي لم يفارقنا كشعب كويتي حتى اليوم عند الالتفاف حول الشرعية الحاكمة.
دقائق الحوار الإذاعي لم تسمح للفضول الإعلامي لمناقشة الفرق بين إذاعة مونت كارلو الدولية والإعلام الرسمي الكويتي، إذاعة وتلفزيون، الذي زعم مؤخراً بتقديم محتوى أخباري وإعلامي منافس للأخرين ليكون "نجماً" في سماء الإعلام المجهول!
انتهى الحوار مع الباريسية إيمان المختصة في فتن الاستفهام، وانصرفت مع افكاري الفاسدة عن فكرة المقارنة بين مونت كارلو الدولية وقنوات الكويت الرسمية حتى اقتنعت بأنني احسنت فعلا في عدم إثارة مقارنة ظالمة بحق إذاعة مونت كارلوا الدولية!
الشهية بالحديث حتى لو كان حديثاً مقتضباً ضمن حوار يدار باحتراف، تضاعفت نحو التفكير مع راحة نفسية ورضا على صدفة جميلة جمعتني مع الصحفية المتفانية إيمان التي توجت الحوار ببضع استفهامات ساخنة وليس تحصيل حاصل كما يفعل الإعلام العربي المتخلف.
اسعدتني الزميلة إيمان بالحوار واسعدتني أكثر باحترافها ودقة التركيز وقلبت اوجاعي وحسرتي الإعلامية على حصان الإعلام الرسمي الكويتي الخاسر الذي عادة ما يجفل حصانه قبل بداية السباق!
كلمات الشكر والامتنان والثناء تخجل من الإعلامية الباريسية إيمان وإذاعة مونت كارلوا الدولية التي كثيرا ما تألقت في التنوع والأبداع في تقديم الجديد للجمهور أينما يكون والقاء الضوء على الخليج العربي عن الطبخ والرياضة والأزياء والسياسية أيضاً. وازف الشكر مجددا لكم نيابة عن المتابعين في الكويت الذين تمتعوا بمادة خاطفة لكنها حاصدة.
"عرب وين طنبورة وين": مثل طريف في التراث العراقي عن مطارحة الغرام وصناعة الحب والهروب تذكرته عند مقارنة إذاعة مونت كارلو والإعلام الرسمي الكويتي!
اعذريني يا إيمان فالهموم الكويتية تجاوزت الحرارة الصحراوية ودرجة الغليان الحزبي كما في فرنسا...لماذا نكران الغزو؟! الإجابة مفتوحة النهاية عزيزتي الباريسية ولعلها مبادرة إعلامية فرنسية غير يتيمة.
التعليقات
قلوبنا مع الكويت
صالح -قلوبنا مع الكويت حكومة وشعبا في ذكرى العدوان الحقير وبارك الله بالمخلصين ممن ناضلوا من اجل تحرير الكويت وممن ساندها
جوازها فرنسي فلم تعد سعودية
الحقيقة -الاعلامية الباريسية جواز سفرها فرنسي ولم تعد سعودية. هي فرنسية. اسألها و تاكد بنفسك