القضية الفلسطينية وطوق الانقاذ المنتظر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لم يعد يخفى على أحد ان القضية الفلسطينية لم تمر بمرحلة أسوأ مما هي فيه الآن، والمسألة هنا لا تتعلق بمستوى الضغوط وحجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني فقط، بل بحدوث تحول نوعي خطير بانتقال دفة إدارة القضية فعلياً إلى بعض المرتزقة والمتطرفين المغامرين من التنظيمات الفلسطينية، التي ارتمت في أحضان إيران، وتوظيف الأخيرة للقضية الفلسطينية كورقة في إطار صراعها الاستراتيجي والأيديولوجي الأشمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
صحيح أن هناك من يجادل بأن هذا التطور الخطير قد حدث بفعل التشرذم والضعف والتفكك الذي انتاب مايعرف بالنظام الجماعي العربي، ولكن هذا جزء من الأسباب وليس كلها، لأنه إذا كان العرب قد فشلوا في دعم القضية لأسباب واعتبارات معروفة للجميع ولاسيما منذ الفوضى الاقليمية التي اندلعت عام 2011، بكل ما انطوت عليه من أدوار ومؤمرات تورطت فيها قوى اقليمية وتنظيمات وميلشيات موالية وتتبع لهذه الأطراف الإقليمية، ولكن علينا أيضاً أن ندرك أن لا إيران ولا غيرها قدموا شيئاً حقيقاً للقضية الفلسطينية سوى الشعارات والخطابات النارية والكثير من الضحايا والموتى المدنيين وتشريد الأحياء منهم ، ونحن هنا نتحدث من زاوية الشعب الفلسطيني والمدنيين العزل الذين دفعوا أثماناً باهظة للغاية من دمائهم وأرواحهم وممتلكاتهم في الحرب العبثية الدائرة حالياً بقطاع غزة والتي غامر في المرتزقة الإرهابيون بمصير أهالي غزة.
تحول العرب بفعل الهجوم الإرهابي السابع من أكتوبر الذي شنته "حماس الإرهابية" من دون تنسيق حتى مع قيادتها السياسية كما ورد في بعض المصادر والتلميحات، إلى موقع رد الفعل، ووجدت الدول العربية نفسها محاصرة بدائرة من اللهب واحتمالات التصعيد وتحول بؤرة القتال في قطاع غزة إلى حرب اقليمية تحرق الأخضر واليابس، وهكذا وجدت هذه الدول العربية نفسها ضحية لاذنب لها في خطيئة قامت بها مليشيا إرهابية، وأصبحت هذه الدول العربية محاصرة بين معاناة المدنيين الفلسطينيين من ناحية والضغوط الشعبية التي تطالب هذه الدول بالتحرك لحماية الشعب الفلسطيني من ناحية ثانية، ما أوجد صورة بائسة من العجز العربي الجماعي والحديث المتكرر عن الادانات والمناشدات والمطالبات التي يعرف قائلوها مسبقاً أنها من دون جدوى.
مشكلة العرب ليست في جامعتهم كما يقال، ولا في غياب اجتماعات قمم تصدر قرارات وتتبنى مواقف مغايرة لما هو سائد، فكل هذه "أعراض" لأمراض تعشش في الجسد العربي وفي جسد القضية الفلسطينية نفسها، وفي مقدمتها بلا منازع هذه الحالة المزرية من التنازع والصراع على كرسي السلطة بين التنظيمات والمليشيات والحركات الفلسطينية، التي أرهقت دول كبرى مثل روسيا والصين في البحث عن مصالحات بين الفرقاء الأعداء المختلفين في الأيدولوجية والولاء والذين لا يزال خلافهم على حاله رغم الكارثة التي تحل بشعبهم، بدلاً من توجيه هذا الجهد الدبلوماسي الكبير إلى البحث عن تسوية للصراع مع دولة إسرائيل!
وسط هذا المشهد الاقليمي والفلسطيني البائس الذي تسببت فيه مليشيا إرهابية، لا أجد أي بصيص أمل سياسي ودبلوماسي سوى من خلال الطرح الإماراتي الذي يجسد جهود الدبلوماسية الإماراتية التي تبذل جهوداً متواصلة وجبارة من أجل انقاذ المنطقة بأكملها من كارثة محدقة، وانتزاع هذه القضية من بين أيدي المرتزقة والعابثين والمتآمين والبحث عن حلول جادة لها بعد ما تراجعت أو بالأحرى تلاشت فرص تحقيق كل المبادرات والحلول التي طرحت طيلة العقود والسنوات الماضية.
الطرح الدبلوماسي الإماراتي الذي يواجه بحملة انتقادات مشبوهة من جانب مرتزقة وتجار القضية والمستفيدين منها إقليمياً، ينطلق من تفكير شمولي يلم بكافة جوانب الأزمة ويتعرض بجرأة تحسب للدبلوماسية الإماراتية وتبقى نقطة مضيئة لها في صفحات التاريخ، حيث لم تتوقف الإمارات عند الجانب الانساني والاغاثي، الذي يشهد بقدرتها وفاعليتها وتركيزها على تقديم دعم حقيقي وفعلي للشعب الفلسطيني، مهما كانت التحديات والانتقادات وحملات التشويه والاساءة التي تتعرض لها لأسباب ودوافع معروفة للكثيرين، بل تتجه مباشرة إلى تقديم رؤية سياسية/ استراتيجية للحل من خلال محاولة إحداث تغيير جذري وكلي في مسار الصراع والتوجه نحو اقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل، من خلال استراتيجية تتصدي لدائرة العنف السائدة ووضع أسس جديدة لمستقبل يضم الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ومن تابع المقترح الإماراتي الذي أعلن مؤخراً يدرك أنه ينطوي على رؤية واقعية تعالج مختلف جوانب الأزمة، انسانياً وسياسياً وأمنياً، وتنهي هذا الانقسام الفلسطيني الكارثي الذي فتح الباب لما يحدث حالياً في قطاع غزة، وتنهي دور الميلشيات والتنظيمات المتطرفة وتعالج فساد السلطة وتعيد هيكلتها وفق قواعد ومعايير جديدة تضمن تحقيق الطموح المشروع للشعب الفلسطيني في بناء دولته.
الرؤية الإماراتية متوازنة للغاية وتتضمن إلزام جميع الأطراف بتحمل مسؤولياتها من أجل حل الصراع، بما في ذلك وقف بناء المستوطنات وانهاء العنف والتعاون الاقليمي والدولي والتزام أمريكي صريح بتحقيق حل الدولتين وتشجيع الاصلاحات الفلسطينية.
بلاشك أن الدبلوماسية الإماراتية تتعامل بفاعلية وصمت من أجل انهاء هذا الصراع من خلال استعادة زمام المبادرة واسترداد هذه القضية التي اختطفت بيد مرتزقة ومتطرفين فلسطينيين لمصلحة أطراف إقليمية غير عربية، وأهداف غير تلك التي يسعى إليها الشعب الفلسطيني، وتتحمل الإمارات في سبيل ذللك اتهامات بالخيانة والعمالة وتواجه طوفاناً من التخوين والشتائم عبر منصات الاعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي، ولكنها تمضي في طرح رؤاها وتحمل مسؤولية رسالة تحملها على عاتقها في الدفاع عن القيم الانسانية والحضارية ورفع المعاناة وتقديم الدعم الانساني والاغاثة لكل محتاج، ويزداد هذا الإصرار بعدما بات واضحاً أن ترك الأمور تمضي في مسارها الحالي الذي يتابعه الجميع وربما يتوقعه مآلاته الكارثية المنتظرة، يعني هذا أن هناك كارثة انسانية وأمنية أكبر وأضخم تنتظر منطقتنا، لذلك فإنني ـ كمراقب ـ أتصور أن هذا الجهد الاماراتي بات يمثل طوق الانقاذ الوحيد المتاح للخروج من دوامة العنف وسفك الدماء التي لم تتوقف منذ نحو عشرة أشهر.
التعليقات
رأي الليكود العربي المتصهين المهزوم المرتد ،،
فؤاد حديد -هذا رأي الليكود العربي المتصهين ، لم يستطع اخوانكم الصهاينة هزيمة حماس الارهابية التي ترهب اخوانكم الصهاينة ولا القضاء عليها ولم يستطع كيان اخوانكم الصهاينة هزيمة الفلسطينيين ولا هزيمة الشعوب العربية الحرة ، الملتفة خلف خيار المقاومة اخوانكم الصهاينة لا مستقبل لهم ولا مستقبل لأنظمتكم المطبعة المرتدة دينيا ووطنياً وإنسانياً،،
الليكودي العربي المتصهين
فؤاد -مطار الصهيوني بن غوريون صار مطار بن غوريون "سابقا" و الليكودي العربي المتصهين يقول لك مسرحية !
نقول لليكود العربي المتصهين وللعالم ،،
فؤاد حديد -إما أن تطمئن فلسطين أو أن يضطرب العالم كله، ما من سبيل آخر.. لن يعيشوا حياة هانئة على أرضنا، وفي نهاية المطاف سيزولون وستكون كلمة شعبنا وأمتنا هي العليا، وكلمة الاحتلال وأذنابه وداعميه هي السفلى..
أصل المشكله المزمنه اياها
قول على طول -أصل المشكله الفلسطينيه هى الهلاوس الدينيه التى يعانى منها المشعوذون ..حيث أنهم يعتقدون أن الملايكه المسومه تحارب عنهم أو تحارب بجوارهم وتأتى بالنصر مع أنه لم يحدث ولو حتى مره واحده أن الملايكه فعلت ذلك . ..وان اسرائيل الى زوال لا محاله .الهلاوس السايقه هى حجر العثره فى سبيل حل القضيه ..ومن لا يؤمن بما يؤمن به المشعوذون فهو خائن وعميل وصهيونى الخ الخ..المهم أن بعض الحكام تعقلوا الأمور- مثل حكام بعض الدول الخليجيه وعلى رأسهم السيد حاكم الامارات الرجل العاقل والفاهم والمتزن - وتخلصوا من الشعوذات وأيقنوا الواقع والحقيقه ..يتبع
تابع ما قبله
قول على طول -ومن أخطر مظاهر الهلاوس الدينيه عند المشعوذين هو احتفالهم دائما بالنصر الالهى حتى وهم مهزومين بل مدحورين ومختبئين فى الجحور وتم اصطيادهم مثل الجرزان ..لكن ماذا تفعل مع المشعوذين ؟ وواضح النصر المبين للمقاومه الباسله - بوركت سواعدهم - لأنهم حافظوا على مبانى غزه بالكامل سليمه لم يصبها أدنى أذى ..وحافظوا على أهل غزه دون جريح أو قتيل واحد وحافظوا على امدادات اهل غزه بالطعام والماء والدواء وكأن شيئا لم يكن ولم يشعر أهل غزه كأنهم فى حرب بسبب سواعد المقاومه الباسله ..نقول تانى أم هذا يكفى ؟
هلاوس الشتامين اللئام اخوان الصهاينة سليلي كنائس الشعوذة و السحر الاسود والعاب الجلا جلا ،،
حدوقه -لماذا تحل مشكلة اليهود في العالم على حساب الفلسطينيين، هناك حل لهؤلاء اليهود المساكين ، ليحلوا ضيوفاً كراما على بيوت الأقباط في مصر والمهجر ، وبعد مدة سنجد ان الأقباط خارج بيوتهم على الأرصفة يستجدون العالم ان يعيدهم إلى بيوتهم التي اغتصبها اليهود المساكين منهم ، ولن ينجدهم المسلمون هذه المرة كما فعلوا اول مرة عندما خلصوهم من احتلال اخوانهم في الدين الكاثوليك الذين اغتصبوا بيوتهم وكنائسهم واستعبدوهم وقتلوهم ، وسيتركونهم يعانون كما يعاني الفلسطينيون اليوم في وطنهم ،،
هلاوس الشتامين
حدوقه -يا اخوان الصهاينة يا احفاد الخائن المعلم يعقوب ، وهل يوجد تحرير ارض وشعب بدون دفع أثمان ؟ لو كان الفيتناميين استكانوا وقلوا بدنا نعيش ما تحررت ارضهم بل ان الاوروبيين دفعوا أثمان باهضة ليتخلصوا من الاحتلال والتهديد النازي لبلادهم والعالم ملايين القتلى والجرحى وخراب المدن ، انتم غير مهتمين بالضحايا الفلسطينيين بقدر اهتمامكم بمعاناة اخوانكم اليهود الذين تؤدبهم المقاومة ، ، انتم لا تفعلون اكثر من التنفيس عن احقادهم الكنسية الصليبية السرطانية، واصطفافكم اصطفاف الاوغاد مع الاوغاد ،،
المسلمون يحررون كنيسة القيامة ، ويوقفون البصق على مقدسات المسيحيين
حدوقه -في الحقيقة أن المسلمين في حربهم ضد الصهاينة لا يحررون المسجد الأقصى فقط ، وإنما ايضاً يحررون كنيسة القيامة ، وينهون اهانة اليهود لمقدسات المسيحيين في بلدة القديمة صلبانهم واناجيلهم ورهبانهم وزوار كنيستهم ، يبدو ان الحقد السرطاني على الإسلام والمسلمين والذي لا مبرر له جعل بعض المسيحيين يصطف مع الصهاينة مشجعاً و مدافعاً عنهم ، لا يصطف مع الاحرار إلا الاحرار. ولا يصطف مع الاوغاد إلا الاوغاد ،،
مطلوب اقباط للتجنيد للقتال مع اخوانهم الصهاينة في غزة الباسلة ،،
حدوقه -بعد عشرة أشهر..الجيش الصهيوني النازي المفلس يطمع في تجنيد السكان المدنيين، بعدما عجزت أدواته الاستخباراتية وترسانته العسكرية عن تحقيق أهدافها في غزة! يا غجر مصر والمهجر ، و يا ليكوديي العرب ، اغيثوا جيش اخوانكم الصهاينة الذي بيتمرمط في تراب غزة ،،
السابع من اكتوبر عقوبة الهية ،،
متابع -عاجل : مستوطن من الحريديم يقول :"ان أحداث السابع من أكتوبر عقاب من الرب، لأن إسرائيل استكبرت على الأمم وهذا مكتوب في التوراة".
الليكود العربي المتصهين الحقوا صاحبكم !
فؤاد حديد -عاجل | 4 قادة عسكرييين وأمنيين صهاينة سابقين: الحكومة بقيادة نتنياهو اختارت بوعي وتعمد تعريض أمن إسرائيل للخطر وعلى الكنيست تفعيل مكابح الطوارئ فورا وبدء إجراءات سحب الثقة ، بوركت سواعد المقاومة البطلة ،،
اصطفاف ،،
حدوقه -مما لا شك فيه ان اصطفاف الانعزالية المسيحية المشرقية مع الصهاينة اليهود نابع من كراهيتهم غير المبررة للإسلام، والا فإنهم. يعلمون بالأدبيات اليهودية التي تنال من مكانة المسيح وأمه الصديقة عليهما السلام ، وان اليهود يتوعدون المسيحيين بالابادة بس يخلصوا من المسلمين كما يتوهمون ، لقد قطع اليهود شوطاً عظيماً في افساد المسيحية وفي ضرب المسيحيين بعضهم ببعض وفي افساد اخلاق المسيحيين واستخدامهم ضد اعداءهم ، ويتوجون ذلك بإبادة المسيحيين حال ظهور مسيحهم اليهودي ،،