كتَّاب إيلاف

"المصريون أبطال".. وإن شح المال وترهلت الإدارة!

البطل المصري أحمد الجندي يضرب الرقم القياسي العالمي والأولمبي في الخماسي الحديث
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ذهبية وفضية في يوم واحد بأولمبياد باريس، وسبقهما برونزية لمصر، صحيح أن الحصيلة أقل من التوقعات، ولا تتناسب مع تاريخ مصر الرياضي والأولمبي، (الأكثر تتويجاً بالميداليات عربياً على مدار التاريخ الأولمبي)، ولا تتوافق مع قاعدة الممارسة المليونية في مصر، ولكن سيناريو الحصول على الذهبية بواسطة البطل المصري العالمي أحمد الجندي، والفضية عن طريق البطلة سارة سمير جعل للأمر قيمته وفرحته واحتفاليته الخاصة.

الفرحة المصرية.. لماذا؟
فالذهبية جاءت قبل يوم من ختام الأولمبياد الباريسي، أي أنها أنقذت السمعة الرياضية المصرية، ليس هذا فحسب، بل إنها تحققت برقم قياسي أولمبي وعالمي للبطل المصري أحمد الجندي، في مسابقة الخماسي الحديث، وهو سبب آخر يدعو للاحتفال، فالمسابقة (الخماسي الحديث) لا تبتسم إلا لبطل من عيار ثقيل، يملك قدرات رياضية خارقة.

الخماسي الحديث رياضة البطل "الخارق"
الخماسي الحديث رياضة مركبة تتكون من 5 لعبات يمارسها لاعب واحد ويؤديها جميعاً في يوم واحد، وهي من أقدم الألعاب الأولمبية، واللعبات الخمسة هي الرماية، وسلاح سيف المبارزة، والسباحة، والفروسية، واختراق الضاحية، والأمر على هذا النحو يعني أن البطل المتوج بذهبية هذه المسابقة هو بطل أولمبي "حقيقي"، فما بالنا حينما يحقق الرقم القياسي العالمي والأولمبي؟.

سارة تبكي من أجل الذهب
أما البطلة المصرية سارة سمير فقد ظفرت بفضية رفع الأثقال، وزن 81 كجم، ونجحت في رفع 268 كيلوغراما في المجموع، واللافت في الأمر أنها انهمرت في البكاء عقب الفوز بالميدالية فاعتقد الجميع أنها دموع النصر والمجد، ولكنها قالت إنها تبكي لأنها لم تتمكن من الظفر بالذهبية، وهذا في حد ذاته أمر محفز للجميع بعدم الهبوط بسقف الطموح مهما كانت الظروف والمعوقات، ووعدت أنها سوف تعود من أولمبياد لوس أنجليس عام 2028 بالذهبية التي طال انتظارها.

مصر لا تموت
تبقى كلمة.. يقولون إن مصر بلا تخطيط رياضي حقيقي، وبلا اقتصاد قوي أو دعم مالي حقيقي للقطاع الرياضي يدفعه لبلوغ العالمية، وبلا شغف رياضي مثل الأزمنة الماضية لأسباب لا يتسع المجال لذكرها، وهي فرضيات تبدو صحيحة حسب بعض مؤشرات الواقع الحالي، ولكن تظل مصر هي مصر، وتظل عين البطل المصري على منصة التتويج بـ"الفطرة والموهبة والروح والتاريخ"، حتى لو كان ذلك يحدث بفضل موهبة فردية، أو طموحات شخصية، فإن مصر لا تغيب ولا تموت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف