كتَّاب إيلاف

900 هدف لرونالدو.. هل يعبث بالتاريخ؟

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والهدف 900
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال الراحل بيليه إنه سجل طوال مسيرته الكروية أكثر من 1000 هدف. صحيح أن النجم البرازيلي هو أحد الأساطير في تاريخ كرة القدم، ولكن هذا الرقم ظل موضع شك، ليس تقليلًا من بيليه، بل بسبب ضعف المرجعيات الإحصائية في عصره.

والآن لدينا كريستيانو رونالدو، وفي أوج "العصر الإحصائي"، الذي يُحسب فيه على اللاعب أنفاسه، وليس فقط أهدافه. رونالدو سجّل 900 هدف في مسيرته الكروية التي تمتد لأكثر من 20 عامًا، أي أنه ببساطة يسجل في كل عام (ميلادي وليس كل موسم) 45 هدفًا مع الأندية التي لعب لها ومع المنتخب.

رغم معرفتهم بخطورته، يسجل في كل يوم.
إنه رقم إعجازي؛ فكيف للاعب يعلم كل المنافسين من مدربين ولاعبين أنه "خطر" ويجب فرض رقابة لصيقة عليه، ومع ذلك ينجح في التسجيل في كل مباراة تقريبًا، وفي كل بطولة، وأمام أي منافس. يكفي أن ريال مدريد، وعلى الرغم من رحيل رونالدو عنه منذ سنوات، هنأه عبر حساباته بالهدف رقم 900، واصفًا إياه بأنه "أحد أعظم أساطير الريال".

رونالدو بلغ الهدف الـ900. هذا هو عنوان الصحف والمواقع ومنصات التواصل الاجتماعي حول العالم. فعلها النجم الذي سيبلغ 40 عامًا في شباط (فبراير) المقبل، مما يعني أنه لا يزال يقدم مستويات استثنائية في عالم كرة القدم. فقد سجل الهدف التاريخي (الـ900) في مرمى كرواتيا يوم الخميس، مما يجعله مرشحًا للمشاركة في مونديال 2026، ليكون ذلك الختام الأكثر "تاريخية" لمسيرة نجم أسطوري، في حال شارك في البطولة وفاز بها مع منتخب بلاده.

توزيع أهداف النجم الأسطوري
أهداف رونالدو يمكن توزيعها على عدة محطات بارزة في مسيرته المذهلة: فقد سجل 450 هدفًا مع ريال مدريد، و145 هدفًا مع مانشستر يونايتد، و101 هدفًا مع يوفنتوس، و68 هدفًا مع نادي النصر السعودي، بالإضافة إلى 5 أهداف سجلها في بداياته مع سبورتنج لشبونة، و131 هدفًا بقميص منتخب البرتغال.

ويظل السؤال: هل يعبث رونالدو بتاريخ كرة القدم بهذه الأرقام الأسطورية؟ هل يتحدى الطبيعة البشرية بهذا الأداء المبهر واللياقة الاستثنائية مقارنة بعمره؟ هل يتعمد إرسال رسالة لنا جميعًا مفادها أن قدرات البشر بلا حدود ولا تخضع بالضرورة لقياسات علمية؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف