كتَّاب إيلاف

التحالف من أجل فلسطين

تلوح فرصة مواتية لنزع فتيل أزمة الشرق الأوسط الحالية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جهود المملكة العربية السعودية من أجل حل القضية الفلسطينية مستمرة منذ احتلالها من قِبَل الكيان الصهيوني الغاشم الذي منح نفسه اسم "إسرائيل"، وهو لقب نبي الله يعقوب عليه السلام، ومعناها "عبد الله". فهل هناك علاقة بين سلوك إسرائيل النبي السوي وسلوك إسرائيل المغتصب القاتل المتعجرف؟ (أبداً، لا توجد مقارنة).

إن وجود الكيان الصهيوني غير شرعي في فلسطين حسب مسلمات التاريخ والأعراف الدولية، ووفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة وميثاق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

سعت المملكة العربية السعودية لضمان حق الشعب الفلسطيني واستعادة أرضه وحقوقه وعودة لاجئيه، وكذلك تحقيق الأمن والسلام في فلسطين والشرق الأوسط، بما يمليه عليها ضميرها الحي وإحساسها بالمسؤولية تجاه الأشقاء العرب، ورغبتها في استتباب الأمن والسلام في الشرق الأوسط، كعامل هام لتحقيق الرخاء والازدهار والتنمية في المنطقة والعالم. ومن أحدث هذه الجهود والمساعي الجبارة الحصول على مقعد رسمي في الأمم المتحدة لدولة فلسطين، واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب بإنهاء "وجود إسرائيل غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة"، وإطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، المكوّن من عدد من الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين وعدد من المنظمات الدولية والإسلامية والعربية. ويشكل هذا التحالف خريطة طريق لحل الدولتين، وهي المرة الأولى التي يتشكل فيها تحالف دولي لحل القضية الفلسطينية، مما يعد سابقة في حل النزاعات الدولية وضغطاً دولياً باتجاه حل الدولتين وإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

إقرأ أيضاً: إيران المتأرجحة بين الحرب والسلام

وجاء الاجتماع الأول للتحالف الدولي لحل الدولتين في الرياض بمشاركة 149 دولة، ليؤكد الجدية في الوصول إلى حل عادل ومقبول للقضية الفلسطينية عبر إقرار حل الدولتين. وهنا تلوح فرصة مواتية لنزع فتيل أزمة الشرق الأوسط الحالية ولإيقاف بوادر حرب شاملة تلوح في الأفق في الشرق الأوسط بسبب دعاة الحرب الذين أشعلوا فتيلها، حتى أصبحت نارها تهدد الشرق الأوسط والعالم. فهل يعطي دعاة الحرب الفرصة لدعاة السلام لإطفاء لهيبها، والعودة إلى الحلول السلمية، وإقرار الأمن والسلام في الشرق الأوسط بشرط حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يضمن كافة حقوق الشعب الفلسطيني؟ وتبقى الرياض دائماً عاصمة الحزم والسلام في آن واحد.

فهل تتفوق لغة السلام والعقل على أزيز رصاصة الحرب، ويعود السلام لربوع فلسطين والشرق الأوسط بعد طول غياب؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف