الوعي أم الحوار؟!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يتبادر إلى الذهن دائمًا سؤالٌ ملحٌ .. هو: هل يبدأ الوعي من الحوار وتقبل الاختلاف مع الآخر؟ أم أن الحوار وتقبل الاختلاف مع الآخر يبدأ من الوعي؟
وأقصد الوعي الجمعي الذي يجب أن تقوم بتنويره وإيقاظه النخب الفكرية والأدبية والعلمية، لتوعية الناس عبر الوسائل الإعلامية والمنابر الثقافية والتعليمية التي تصل قبل كل شيء إلى وعي الأسرة والمدرسة والمنهج التعليمي.
لأنه لو تحاور اثنان فاقدان الوعي بأهمية الحوار والاختلاف مع الآخر.. فإن النتيجة تكون المواجهة، والصراع، وأقل شيء السباب والشتائم.. حينها يضيع الحوار وتتعمق الاختلافات.
وعكس ذلك عندما يتحاور اثنان على مستوى عال من الوعي بأهمية الحوار والاختلاف، لأنهما يدركان أن (من الحوار ينبثق النور) وليس كما يظن الذي يعتقد أن الاختلاف ينبثق منه الرصاص.. لأنه اقتنع أنه الوحيد المالك للحقيقة.
لذلك، كل الشعوب التي تطورت وارتقت بفكرها ووعيها حتى أصبحت تستوعب الآخر البعيد المختلف عنها، عرقًا وعقيدة وأسلوب حياة، لم تصل إلى ذلك المستوى إلا بعد بروز نخب فكرية ذات مستوى ثقافي ومعرفي عال.. تحملت مسؤولية التنوير ومحاربة الجهل والشعوذة والخرافة وزيف المسلمات.
وعندما تمكنت تلك النخب من الوصول إلى عقول الناس وإيقاظهم من غفوة الوعي الجمعي تطورت تلك الشعوب وتجاوزت عقدها وبنت حضارات قوية تحرر العقل من سطوة التلقين والإملاء والقسر، حتى وصلت للمريخ والقمر والفضاء في الوقت الذي ما زالت بعض الشعوب تناقش قضايا تافهة ولا علاقة لها بالعصر الذي تعيشه ولا بالقمر أو المريخ أو الفضاء.
ولابد أن يدرك الناس أن الاختلاف على مر التاريخ لم يكن بسبب الاختلاف في العقائد، وإنما بسبب الاختلاف على المصالح، لكن الدين المزيف والمؤدلج كان حاضرًا وبقوة لتعزيز الخلاف، لأنه كان الوسيلة الأقوى لتقديس الخلافات والصراعات وإثارتها لتنبعث منها الحروب والمعارك.
والدليل على ذلك: أنه عندما يتصارع أصحاب دينين مختلفين يستحضرون الأديان بعقائدها المؤدلجة المتنافرة، وعندما يتصارع أصحاب دين واحد يستحضرون المذاهب، وعندما يتصارع أصحاب مذهب واحد، يخلقون دينًا آخر.. أو مذهبًا آخر.. أو مشكلة تبرر الصراع وبوسيلة دينية يشيطن كل منهم الآخر بحجة عدم فهمه للدين الصحيح، بينما الغاية التي تبرر الوسيلة، هي رغبة كل طرف أن يفرض وجهة نظره ومنهجه وهيمنته لتحقيق الغاية الأهم وهي: السيطرة والهيمنة!
التعليقات
الحوار مع الاخر بالصاروخ والقنبلة ودانة المدفع ؟
حدوقه -هناك شكوك في وصول القوم إلى القمر كما وصولهم إلى المريخ وانه شغل هوليوود إلا أن يأخذوني في رحلة إلى القمر والمريخ على حسابهم ، على كل حال القوم الذين وصلوا للمريخ تحاوروا مع الآخرين بالصاروخ ودانة المدفع و بالقنابل المميتة والابادة المتعمدة للبشر والشجر والحجر ، يكفي انهم ارتكبوا اول حرب جرثومية ضد البشر عندما غمسوا البطاطين بميكروب الطاعون وأرسلوها إلى أعدائهم ليبيدوهم ويسمموا الابار ، وقتلوا ملايين الجواميس ليجوعوهم وأطفالهم ونسائهم وشيوخهم ، انها حضارة الانسان المسيحي الابيض المتحضر ،،
...
صلاح الدين المصري -نحن المسلمون لسنا راكضين ورا اصحاب الاديان الاخرى بالسيوف و الخناجر والطناجر ؟! المسيحيون مثلاً موجودين بالمشرق الاسلامي بالملايين منذ الف واربعمائة عام ونيف ، وعايشيين هانئين متنغنغين في ظل حكومات تقمع الأكثرية و لا ترد لهم طلب فصارت الكنايس تبنى بالتليفون ويتدخلون في مناهج التعليم ، ورفع الاذان والخطبة ، وإقامة الصلاة و وفيهم اصحاب ملايين سوق منتجاتهم ملايين المسلمين ومع ذلك فمدارسهم الملحقة بكنائسهم واديرتهم و قنواتهم الفضائية بتشتم في الاسلام ورسول الاسلام والمسلمين على مدار الساعة ولا شفنا من الحكومات العربية اجراء واحد ضدها ولو من باب حراسة الوحدة الوطنية ،،
ارحمونا كفاية جلد ذات ،،
صلاح الدين المصري -بالك لو كان هؤلاء المسيحيين المشارقة في اوروبا كانهم زمانهم ابيدوا او ارغموا على مذهب الاغلبية او تم نفيهم الى استراليا وجزر المحيطات مع المجذومين والمجذوبين والمجرمين و المشوهين بإعتبارهم طائفة كافرة مهرطقة. ان هذه الاقليات لو تمكنت منا لن ترحمنا ، سوريا النصيرية و شيعة العراق كمثال ، ان عصمة دماء المخالفين في الاسلام ثابتة في ذهن كل مسلم سني موحد اعمالا لوصيةالرسول الكريم في عدم ايذاء المعاهدين حيث. جعل اذيتهم من اذيته شخصيا .
ارهاب مصنوع امريكياً وإقليمياً على حساب الاقليات
حذوقه -اللي اخل بوضعية الاقليات في البلدان العربية هي امريكا ، بإسقاطها للنظم المستقرة في الشرق الاوسط مثل العراق مثلاً او التحريض عليها ، وبعدما تم لها ذلك ، اخرجت جماعات الارهاب التي كانت جهّزتها لتعيث في الارض فساداً فتقتل المسلمين و المسيحيين، العجيب ان هذه الجماعات لم تؤذ الصهاينة بل ان هناك كلام ان جرحاهم يتعالجون في مستشفيات الصهاينة وان الطائرات الامريكية قد حمت انتقال الارهابيين من العراق إلى سوريا ، تاريخياً المسيحية الغربية لا تحب المسيحية الشرقية وتسعى إلى ايذائها ولو بغزو كنائسها و تغيير عقيدتها وولائها منذ 200 عام وقطعت في ذلك شوطاً كبيراً ،،