كتَّاب إيلاف

خسرت إسرائيل وخسرت حماس

"حماس خسرت عسكرياً لكن أنقذها الفلسطينيون بصمودهم ومقاومتهم واستشعار العالم لمعاناتهم"
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سؤال بحثي عميق طرحته مذيعة قناة "الجزيرة" على ضيفها:

كيف ترى إسرائيل نفسها اليوم وهي تخرج من الحرب؟

وأنا أضيف هنا:

في ظل غياب الأهداف الإسرائيلية الرئيسية من حرب غزة المتمثلة في:

1. استعادة المخطوفين.

2. إجلاء حوالى مليوني فلسطيني من شمال قطاع غزة (لم يتحقق).

3. القضاء على حماس كتنظيم.

4. فتح الطريق نحو شق قناة بن غوريون بديلاً عن قناة السويس.

5. السيطرة جغرافياً على غاز غزة والميناء العائم البحري.

والذي أقرأه كإجابة على السؤال: إسرائيل انتصرت عسكرياً لكنها خسرت المعركة. وحماس خسرت أيضاً عسكرياً، لكن أنقذها الفلسطينيون بصمودهم ومقاومتهم واستشعار العالم لمعاناتهم.

وهي سابقة يمكن بحثها وتدريسها في المواجهات العسكرية بين جيش مدجج ويدعمه الغرب عسكرياً وإعلامياً وشعب أعزل محاصر لا يمتلك من أدوات القتال غير الصمود ومقاومة الإبادة والقليل من المواجهة الشكلية فقط من جماعات تأتمر بأمر أطراف خارجية.

وقد يرى البعض أنَّ إسرائيل انتصرت. نقول له: طالما المنتصر بطبيعة الحال منتصر، فهو لا يحتاج إلى أن يفاوض بل يفرض شروطه كما يشاء، وهذا عكس ما حصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة من تفاوت، حيث طرح كل طرف شروطه وانتهى الخلاف بوقف إطلاق النار بينهما.

ومن الطبيعي أن يتشبث البعض بأيّ شكل من أشكال الانتصار. لهذا يقول إنه وضع أهدافاً وحققها.

المشكلة أنَّ لكل مواطن فلسطيني أهدافاً قد تختلف عن بعضها. لهذا، لا يقاس النصر والهزيمة على رأي واحد أو عشرة أو مئة، بل يقاس على معطيات أخرى، أهمها: هل تحققت أهداف الغازي؟

إسرائيل خسرت باعترافهم ووفق واقع المعركة، وهذا أول علامات انتصار أهل غزة.

الهدف الأول الذي كان يجب أن يتحدث عنه كل غزّاوي هو عدم تمكين الاحتلال من تحقيق أهدافه.

والهدف الثاني هو المحافظة على كل شبر من تراب قطاع غزة.

والهدف الثالث أن يعود الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه قبل 7 تشرين الأول (أكتوبر) دون تحقيق النصر.

والهدف الرابع أن تعود حماس مكوناً وطنياً غير مرتهن لإيران.

هذه هي الأهداف الأهم لهذا الصمود الشعبي القوي لأهلنا في غزة العزة.

خلاصة القول: خسرت إسرائيل وخسرت حماس وانتصر أهل غزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خسر الصهاينة و ربحت المقاومة ،،
بلال -

خسر الصهاينة و ربحت المقاومة ،، ‎هل انتصرت امريكا في حملتها على فيتنام وافغانستان والعراق رغم الكلفة العالية في ضحايا الإجرام الأمريكي الصليبي من المدنيين والمقاتلين في البلدين ، هل حقق الغزو الأمريكي أهدافه هنا وهنا ، كلا ، اذاً الشعب انتصر هناهنا ،،كل الناس كل الادبيات كلٌ الوثائق تقول ان امريكا انهزمت و ان الشعب انتصر ، هذا ينطبق على غزة ،،

الكيان والمطبعين والمتعاونين معه اخذوا زاوية وراحوا يبكون ،،
فرات -

النصر هو الفرح ، حقيقة النصر هو الفرح به ﴿ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله﴾ والفرح اليوم يعم ⁧‫غزة‬⁩ و ⁧‫فلسطين‬⁩ والعالم الإسلامي ولدى احرار العالم بينما يخيم الحزن على المحتل الصهيوني وشعبه ، واذنابه وعملائه والمطبعين معه ،بعد انتصار شعب غزة البطل ومقاومته الكيان والمطبعين والمتعاونين معه اخذوا زاوية وتعانقوا وراحوا يبكون ،،

غزة دائماً منتصرة ،،
فرات -

كانت حربا عالمية واجهتها باقتدار وعلى نحو أسطوري؛ قوة مقاومة مُحاصرة في إقليم صغير مُحاصر، فكانت فضيحة "الكيان" ورُعاته؛ أخلاقية وعسكرية في آن معا. واجه الغزاة شعباً قوياً شديد المراس بأطفاله ونسائه وشيوخه ورجاله ومقاومة باسلة عنيدة أثخنت في العدو الأمر الذي. دعا ضباط جيش العصابات النازي إلى الاستنجاد بترامب لايقاف الحرب ،،

مقولة مواطن من غزة هاشم ،،
بلال -

المقاومة في غزة ليست مرتهنة لايران بل مرتهنة إلى فضائها الإسلامي السني الذي خذلها للأسف الشديد وألجأها إلى غير المسلمين، وكما قال مواطن من غزة أعطونا أسلحتكم دباباتكم و صواريخكم و دفاعكم الجوي المكدس في مخازنكم ، ونحن لن نمد يدنا إلى ايران وغير ايران ،،

نتنياهو فقط الرابحً
المحق -

غزة انتهت وسترجع اجمل بعد ٢٥ سنة وبدون حماس الجيش الاسرائيلي حقق اهدافه بتدمير غزة بالكامل وتشتيت وتجويع الشعب الغزاوي ، ماذ كنت تتوقعون من رد فعله ان يكون مهذباً مع حماس على الفعلة الشنيعة والغبية والغير مدروسة في السابع من اكتوبر سنة ٢٠٢٣ . حدث واحد يثبت لي انسانياً ووطنيا بان اسرائيل من افضل الدول في الشرق الاوسط وهو انهم ١- قبلوا على التفاوض مهم الاعلون ٢- قبلوا بشروط اطلاق اسرى بلادهم من ايدي الحمساويين بطريقة اعتبرها مذلة للحمساويين وليس للاسرائيليين فبمجر مواقتهم على تبديل كل اسير اسرائيلي ب اكثر من ٨٠-٩٠ اسير فلسطين دلالة دامغة على ان الانسان الاسرائيلي اغلى وأكثر قيمة من الفلسطيني . لذالك لم ينظروا إلى معادلة واحد مقابل واحد بل واحد مقابل ٩٠ فلسطيني . ما أعظمك يا نتنياهو. لقد خسرت حماس وتدمرت مليشياتها . وسينتهي الأمر بها إلى الشتات مرغمين رغم انفهم وإلا لن يكن هناك دولارا واحد يدخل إلى غزة بوجود حمساوي واحد اخيراً زعرنة حماس وحزب الله باستهداف اسرائيل من الداخل لم تكلف الحكومة الاسرائيلية الكثير وكل شي انكس قد صُلِحَ الان اما غزة فتحتاج إلى اكثر من ٩٠ مليار دولار تقدير اولي لا صلاحها . اخيرا اسف ان اقول الشعب الغزاوي لم ينتصر بتتاتاً بل كان مجبراً ومرغماً على تحمل الاهات والعذاب والموت الذي كان قدراً اجبروا عليه وإلا لماذا كانوا ينزحون تارة جنوبا وتارة اخرى شمالا وشرقاً وغرباً لو كانوا حقاً صامدين . دعونا ولو مرة ان لا نسمع هذيانكم وتشبتكم بالانتصارات التي لم تكن يًماً ما انتصاراً فعلياً ولا نكسة ولا نكبة بل طيحان الحظ من كل الجوانب . اهل غزة يتقيؤ حماس وحماس انتهت بفضل نتنياهو البطل الذي يعرف كيف يؤدي المعتدي .