ماذا بعد 469 يوماً من حرب غزة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يخطئ من يظن أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي تم التوصل إليه مؤخراً، سيكون مقدمة لاستعادة الأوضاع في القطاع كما كانت عليه قبل الهجوم الدموي في السابع من أكتوبر 2023، الذي شنته حركة "حماس الإرهابية" ضد دولة إسرائيل. فلا تكرار لتجارب الماضي هذه المرة، بمعنى أن ما كان يحدث بعد كل مواجهة بين حماس الإرهابية ودولة إسرائيل من البدء فوراً بإعادة الإعمار وحشد الموارد المالية من دول الخليج لتمويل خطط الإعمار، لن يحدث بالشكل الذي كان متعارفاً عليه سابقاً. فهناك رؤية مغايرة لإنهاء هذه الدوامة من الأزمات المتلاحقة في القطاع، لأن الكل يعرف أسبابها ودوافعها، لكن لم تتوافر من قبل إرادة جماعية إقليمية ودولية لمعالجة هذه الأسباب والدوافع. والأمر هنا لا يتعلق بتحليل أو رؤية شخصية، بل بواقع توافقت عليه الأطراف المعنية لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام في منطقة الشرق الأوسط.
هذا التوافق يستلزم خطوات نوعية مهمة قادمة، ولكن الأمر ليس سهلاً بالمرة، فحماس لا تزال تعمل في قطاع غزة، بحسب تقارير الإعلام الإسرائيلي وشهادات الخبراء الإسرائيليين أنفسهم. ورغم الضربات العسكرية والاستخباراتية القوية للغاية التي تلقتها في هذه الحرب، فإن الشواهد تقول إن الحركة لا تزال قادرة على خوض حرب عصابات ضد الجيش الإسرائيلي حتى الساعات الأخيرة لوقف القتال. فالهزيمة العسكرية الكاملة للحركة لم تتحقق، وهو أمر مفهوم من وجهة النظر العسكرية، فلم يسبق لأي جيش، مهما بلغت قدراته العملياتية والتكتيكية، أن هزم ميليشيا أو تنظيماً في أي منطقة من العالم. فالجيش الأمريكي، بكل ما يمتلك من موارد وإمكانيات عسكرية متطورة، لم يستطع القضاء على حركة طالبان الأفغانية، كما لم تستطع القوات السوفيتية قبله هزيمة الحركة نفسها، واضطر الجيشان للانسحاب من أفغانستان. كما تطلبت هزيمة تنظيم "داعش" تشكيل تحالف دولي نجح في القضاء على التنظيم في سوريا والعراق. ولكن علينا أن نتذكر هنا أن محاولة التنظيم الانتقال من مرحلة الميليشيا إلى بناء الدولة قد أسهمت كثيراً في هزيمته عسكرياً، كونه بدأ في الظهور على سطح الأرض والعمل بشكل مكّنه من استهداف مناطق تمركزه في البلدين.
ما حققه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لم يخرج، إذن، عن مجمل تجارب الحروب غير التقليدية تاريخياً. وأعتقد أن هذا الدرس كان متوقعاً للجنرالات الإسرائيليين، ولكن ضخامة خسائر الهجوم الدموي في السابع من أكتوبر وتداعياتها العميقة في بنية المجتمع الإسرائيلي لم تترك أي مجال سوى لمحاولة شن حرب استئصالية مبررة ضد حركة حماس الإرهابية في مختلف أرجاء القطاع. المعضلة الكبرى التي تواجه حكومة نتنياهو ليست في مواجهة تساؤلات الشارع الإسرائيلي بشأن مآلات الحرب، ولكنها تكمن في كيفية إدارة مرحلة ما بعد الحرب والسعي لضمان القضاء نهائياً على تهديدات حركة حماس الإرهابية خلال مرحلة إدارة غزة بعد الحرب. وهي عملية شاقة وممتدة قد تستغرق سنوات طويلة، وهي معركة ساحتها الأساسية قلوب وعقول الغزاويين، وتغيير نظرتهم للأمور ومنحهم الأمل في مستقبل أفضل بعيداً عن حماس.
بلا شك أن كل الخطط والأفكار المستقبلية بشأن قطاع غزة تبدأ بشكل فعلي من تحديد مصير الرهائن المتبقين وتسليمهم بناءً على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً، وذلك لأمور عدة، أهمها على الإطلاق أن حماس الإرهابية ليست واثقة تماماً من وجود الرهائن على قيد الحياة، سواء بسبب انقطاع الاتصال مع الكثير من مجموعات احتجازهم التابعة للحركة، أو بسبب وجود إعدام لبعض هؤلاء الرهائن لدى فصائل وتنظيمات أخرى. ولا يمكن أيضاً التيقن من كونهم أحياء سوى بعد ظهورهم في توقيتات التبادل المتفق عليها. ومعنى ذلك أن نقطة الحسم في مصير الاتفاق، بل وفي المرحلة المقبلة بأكملها، تكمن في مصير الرهائن، لأن المسألة هنا قد لا تتعلق بدولة إسرائيل فقط، بل بالولايات المتحدة أيضاً، التي تنتظر تسلم عدد من مواطنيها ضمن المحتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر. والرئيس ترامب، الذي حذر حماس من دفع ثمن باهظ في حال عدم التوصل إلى اتفاق قبل وصوله إلى البيت الأبيض، سيكون في مواجهة موقف صعب للغاية في حال اكتشاف مقتل الرهائن الأمريكيين الذين ينتظر التقاط صور تذكارية لحظة وصولهم للوطن، بكل ما يعنيه ذلك من معانٍ ودلالات لبداية ولايته الرئاسية الثانية.
بلا شك أن بقاء حماس الإرهابية في قطاع غزة يمثل التحدي الأساسي لمخططي السياسات الإسرائيلية، كما أن تغيير هيكل الحكم في القطاع ضمن خطة تحظى بتوافق إقليمي ودولي ومن دون الاضطرار إلى إعادة احتلال القطاع، بكل ما يؤدي إليه ذلك من تعقيدات وما يضيفه من عراقيل لأفكار الرئيس ترامب بشأن توسيع نطاق اتفاقات السلام بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية، يمثل هذا التغيير تحدياً استراتيجياً مهماً، ليس لإسرائيل فقط، بل للقوى الإقليمية والدولية التي ترغب في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط عبر التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
نظرياً، هناك رفض إسرائيلي ليس لوجود حماس الإرهابية في الحكم فقط، بل لإدارة السلطة الفلسطينية للقطاع. وهناك حلول تبدو عقلانية لفترة انتقالية تقوم على خطة لإدارة مؤقتة للقطاع حتى يتم الانتهاء من إعادة هيكلة السلطة الفلسطينية وإصلاحها للتخلص من الترهلات والمفاسد التي تعاني منها، ولا يمكن لمراقب موضوعي التشكيك فيها. وفي الأخير، ليس هناك حل سهل للوضع الراهن في القطاع، ولكن مصير نحو مليوني فلسطيني يستحق المعاناة ويستحق هذا الجهد الدبلوماسي والإنساني الكبير الذي تبذله أطراف إقليمية، منها الإمارات ومصر.
التعليقات
يا اخوان الصهاينة،،
بلال -القضاء على المقاومة يتطلب ابادة كل الشعب الفلسطيني المقاوم وهذا الامر ليس بوسع اخوانكم الصهاينة فعله ، الهجوم الإرهابي ارهب كيان اخوانكم الصهاينة وضعضع ثقتهم في انفسهم ، وفي جدوى استمرار مشروعهم الاستيطاني الاحتلالي ،،
لتعرف مدى تغيّر العالم نحو كيان اخوانكم الصهاينة ،،
بلال -أُصيب مجتمع اخوانكم الصهاينة بالذهول والصدمة النفسية والإكتئاب بسبب محتوى إعلامي بعد أن حصد مقطعه عشرات ملايين المشاهدات. مقطع تسليم أسيرات الاحتلال الثلاث ، شغل ناس محترفين في القتال والحرب النفسية الإعلامية ،،
مواطن من غزة افتحوا لنا مخازن أسلحتكم ،،
بلال -المقاومة الإرهابية في غزة والضفة بمعنى انها ترهب اخوانكم الصهاينة واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ، ليست مرتهنة لايران ، كما ارتهن الشيعة العرب إلى ايران وقتلوا أطفال السُنة في سوريا بالسكاكين ، المقاومة مرتهنة إلى فضائها الإسلامي السني الذي خذلها للأسف الشديد وألجأها إلى غير المسلمين لجوء الجائع المضطر إلى أكل الخنزير ، وكما قال مواطن من غزة أعطونا يا عرب أسلحتكم دباباتكم و صواريخكم و دفاعكم الجوي المكدس في مخازنكم ، ونحن لن نمد يدنا إلى ايران وغير ايران ،،
الحرب التي كشفت وعرت مواقف عرب التصهين ،،
بلال -كانت حربا عالمية ، اصطفت فيها جبهة النفاق والردة والخيانة العربية مع اخوانهم الصهاينة واجهتها باقتدار وعلى نحو أسطوري؛ قوة مقاومة مُحاصرة في إقليم صغير مُحاصر، فكانت فضيحة "الكيان" ورُعاته؛ أخلاقية وعسكرية في آن معا. واجه الغزاة شعباً قوياً شديد المراس بأطفاله ونسائه وشيوخه ورجاله ومقاومة باسلة عنيدة أثخنت في العدو الأمر الذي. دعا ضباط في جيش العصابات النازي إلى الاستنجاد بترامب لايقاف الحرب ولايقاف الإرهابي نتن ياهو خدين صهاينة العرب عند حده ،،
ليكن في علم اخوان الصهاينة من عرب النفاق والردة و الخيانة،،
بلال -لا انفصال بين اهل غزة والمقاومة الباسلة مرهبة اخوانكم الصهاينة ، لازم تفهموا ان من في غزة هم بالاساس لاجئين من مدن وقرى فلسطين منذ نكبة 48 و 67 ، طردهم منها الصهاينة واستولوا على بيوتهم وأرزاقهم وقتلوا من قتلوا من اهلهم ، فهؤلاء لهم ثارات مع الصهاينة وحلمهم عودتهم إلى ديار ابائهم وأجدادهم هؤلاء اللاجئين في غزة بيقاوموا الاحتلال منذ الخمسينيات، وهم تحت الحصار الخانق والاذلال من الصهاينة ومن صهاينة العرب وقد شن الاحتلال عليهم اربع حروب قبل طوفان الأقصى ، ودمر وقتل ، ليس امام اهل غزة إلا ان يقاموا الاحتلال ويطهروا ارضهم ومقدساتهم منه ،،
التطبيع هو تحميل فاتورة بقاء الكيان على العرب ،،
فرات -كلفة الحفاظ على الكيان الصهيوني عالية جداً غربياً ، امريكياً و أوروبياً والمليارات التي تتدفق على الكيان ، اولى بها شعوب امريكا واروبا ، مع يقظة شعوب امريكا واوروبا وتعاطفهم مع مأساة الشعب الفلسطيني ، في امريكا ملايين المشردين، ، وارخص للغرب ان يستضيف المستوطنين الصهاينة عنده من ان يصرف عليهم ، المشروع الصهيوني فاشل تماماً، ولا مستقبل له ، وهذا ما تدركه بعض الدوائر بالغرب والصهاينة وتريد تحميل كلفة المشروع الصهيوني الفاشل على العرب بالتطبيع ، ان هم ارادوا البقاء على عروشهم ،،
تنفيذ مشروع إبادة الفلسطينيين بدأ بعدما تأخر سبعون عاماً،،
صلاح الدين المصري -حذرت فرانشيسكا ألبانيز المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الضفة الغربية على غرار تلك التي ارتكبتها في قطاع غزة. جاء ذلك في منشور لها على منصة «X»، أعلقت فيه على العدوان الذي أطلقته قوات الاحتلال الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها. وتابعت ألبانيز: «جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين لن تقتصر على غزة، إذا لم يتم إجبارها على التوقف».
اخوكم يشكركم ،،
حدوقه -الصهيوني النازي بنيامين نتنياهو يشكر دول محور الخير السعودية، الإمارات، مصر، والأردن على مساعدتهم لإسرائيل في الحرب على غزة ، وتسخير اعلامهم في الاصطفاف مع الرواية الصهيونية وترويجها وان فلسطين ليست قضيتي والشماتة في شعب غزة و في وصف المقاومة بالارهاب ،،
قولا واحدا
فول على طول -من لا يرى من الغربال فهو أعمى ...اسرائيل مشكوره قامت بتطهير المنطقه من الارهابيين فى وقت قصير جدا - عدة شهور - وفعلت ما لم يتمكن أن يفعله أى تحالف دولى ..اسرائيل قضت على حزب اللات وعلى الجيش السورى الذى كان وجوده مثل عدمه وقضت على أغلب الارهابيين الحمساويين .تحية اجلال وتقدير لاسرائيل ويجب على العرب أن يعترفوا بفضل اسرائيل ...المهم لا وجود لالحماس بعد اايوم وهذا قولا واحدا ولن تسمح اسرائيل بأقل من ذلك ..الأغبياء فقط أتباع النصر الالهى لا يريدون الفهم وهذا تايخهم منذ البدء .