كتَّاب إيلاف

قراءتي لشخصية ترامب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعتقد أنَّ دونالد ترامب أكثر رئيس بات مكشوفاً للمحللين والمهتمين ودوائر القرار. تراجعاته الأخيرة أمام قوة تصريحاته وخلال وقت قصير أثبتت أنه رجل اقتصاد يبحث عن الفرص ويستغل الظروف والتخويف ولي الأذرع، وليس رجل سياسة يدير الطاولة بطريقتين ما فوقها وما تحتها. وهو يكاد لا يتعامل بوجهين رغم أنه يحاول.

ولأنَّ ترامب أول رئيس يجمع بوضوح بين الحقلين، فقد يكون أكثر رئيس دولة يؤكد على أنَّ الاقتصاد هو من يقود السياسة. وهذا الوضوح في شخصية ترامب يدفع بالزعماء والمسؤولين الذين يقابلهم إلى أن يكونوا أكثر وضوحاً معه وتفهماً لآرائه التي قد تبدو مفتقرة إلى الدبلوماسية المعهودة، وينظرون إلى تهديداته على أنها تصريحات انتخابية يمكنه أن يتجاوزها.

وبعض الدول تنظر له كتاجر للمواقف السياسية يمكن لها أن تصيغ مصالحها في بيئة أكثر وضوحاً.

إقرأ أيضاً: انحدار الخطاب الدبلوماسي

تكمن أهمية معرفة نفسية ترامب جيداً في رسم استراتيجية للتعامل معه بما يخدم المصالح وتهيئة الظروف، وخاصة الجانب النفسي لترامب شخصياً. لأنه يستخدم هذا الأسلوب مع الشخصيات الأخرى ورغم ما يظهره من قوة في تصريحاته، نجد أنَّه سرعان ما يتراجع عنها إذا تبين له أن المصلحة تكمن في الاتجاه الآخر. وتصريحاته لا تدل على قناعات ومواقف وثوابت، وعلى ما يظهر لي شخصياً أن ترامب السياسي لم يخرج بعد من شخصية ترامب الاقتصادي الذي يعتمد في قراراته واختياراته على انتهاز الفرص المتاحة واستغلال المشكلات والاستفادة من نقاط الضعف في المفاوضات وخلق أجواء محددة لتحقيق نتائج محددة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يعني معذب حالك بهالاكتشاف العظيم والحقيقه ان ترمب لا يفهم لا بالاقتصاد رلا بالسياسه
عدنان احسان- امريكا -

بالله عليك هل لو تغيرت امريكا واعتمدت نظريه الاقتصاد بدلا من السياسه على الطريقه الصينيه هل ستنجح ؟ ولو كان لامريكا ايديولوجيه مثل الاتحاد السوفييتي - يكون بها الاقتصاد انعكاسا للسياسي هل ستكتمل الصوره ؟ امريكا دوله راسماليه تحكمها الشركات -وممكن تتفق مع بن سلمان في السعوديه ومع بوتين - ضد اوكرانيا وممكن تطرد حلفائها الاورببين - من استراليا والساحل الافريقي - يعني السياسه الامريكيه مالها صاحب المهم مصالحها ان كان باستخدام الذكاء الصناعي - ولا تعاليم الكنيسه - ولا الاتفاق والتفاهم مع دول الخليج العربي يعني يا سيدي لا توجع راسك - هذا العالم اليوم مثل سوق الجمعه - قائم نظريه على جرب هالبسطه - ولا غيرها - المهم تمشي مصالحها - وتكون لها دوله عميقه بعشـرين وجـه ترسم سياسه مصالحهــا - مثل مايقول المثل الشــامي : ( حسب السوق . بتسوق .)