إنهاء حماس يتطلب انتفاضة شعبية فلسطينية حقيقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بات ملحاً اليوم إثبات كينونة الشعب الفلسطيني وعلو صوته، بعد ما تعرض ويتعرض له من إجرام تجاوز حدوده مفاهيم الإبادة؛ من قتل وتجويع وتشريد.. وخطر تهجير بات قاب قوسين أو أدنى بفضل استمرار بقاء اليمين الفلسطيني والإسرائيلي في مشهد الحرب في غزة.
مئة عام من الانتفاضات والثورات والعمل الكفاحي، بدأها ضد الانتداب البريطاني وتوجها بثورة عام 1929، ومن ثم عام 1936، واستمرت بالنسق والاندفاعية ذاتها ضد الاحتلال الإسرائيلي وداعميه. منذ عقود، والشعب الفلسطيني يقود شعلة النضال العالمي، فكان الداعم والمحرك لثورات في دول أميركا اللاتينية وقارة أفريقيا وشرق آسيا، وأضحت كوفيته رمزاً كفاحياً يُستدل عليه لمحاربة الإمبريالية الساعية لسلب إرادة الشعوب في تحديد مصيرها ونهب ثرواتها.
في تحول دراماتيكي كبير في مسيرة الشعب الفلسطيني ونضاله، قادت حركة حماس انقلاباً دموياً ضد السلطة الفلسطينية، مستغلة سنوات من نهج تدريجي من خطاب تخويني ذي قواعد ترهيبية ضد مؤسسات السلطة وعناصرها، وجرى قتل مئات من الفلسطينيين ورميهم من أعالي المباني. فكان وعي الشعب الفلسطيني الحازم في عدم الانجرار إلى تصادم مسلح مع هذه الخطوة الانقلابية، وأسهمت في ذلك الحين القرارات التي اتخذتها السلطة بالانسحاب من مشهد غزة، والانخراط مع حماس في حوار عبر جولات مكوكية في العديد من العواصم العربية والإقليمية والدولية لإنهاء هذه الآفة التي علقت في مسيرة وسيرة النضال الفلسطيني.
إقرأ أيضاً: مأزق السياسة القطرية في الشرق الأوسط
كثيرة هي المؤشرات وعلامات الاستفهام التي تحيط بانقلاب حماس، والمباركة الإسرائيلية في حينه التي ساهمت في توغل قبضة الحركة الأمنية والعسكرية داخل القطاع.
وليس ضعفاً في الشعب الفلسطيني في أخذ زمام المبادرة في تحديد حاضره أو مستقبله، بل هروباً من سيناريو اقتتال تتبرع به الحركة ذات الفلك الإخواني، بناءً على نماذج حكم من الفلك ذاته والأيديولوجيا ذاتها، سببت في ضياع دول لتبني وجودها على أجساد ومصائر شعوبها.
ليأتي السابع من تشرين الأول (أكتوبر) المشؤوم، وكان الحل الذي أخرج بنيامين نتنياهو ومنظومته اليمينية من دوامة الملاحقات القضائية وموجات الاحتجاجات التي ملأت شوارع تل أبيب مطالبة بإسقاطه. استطاع بحنكته السياسية الخروج من حفرة قبره السياسي، والنجاة بأعجوبة من نحر سياسي سن سكينه معارضة ضعيفة لم تستغل الفرص التي أتيحت لها مراراً لإسقاطه في الكنيست.
ماطل بنيامين نتنياهو بأسلوبه الراقص على حبال السياسة والحرب، ودفع بالوقت انتظاراً لقدوم دونالد ترامب، الذي تجاوز بمواقفه أي إسرائيلي في تل أبيب، وساق رؤيته ليكون نتنياهو وزمرته خلفه وليس أمامه.
إقرأ أيضاً: تجميد المقاومة المسلحة الفلسطينية
كثيرة هي المقالات التي تناولتها عبر صفحات العرب، تحليلات لكل فصل من فصول الصراع وتداعياته وارتداداته، وفي بعضها تنبأت بهبات شعبية في قطاع غزة ضد حكم حماس، الذي لن تتنازل عنه مهما بلغ الضغط العسكري الإسرائيلي الذي يفضي إلى قتل آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.
اليوم كثرت الدعوات لحماس للاستسلام وتسليم الرهائن، كون الثمن الذي سيدفع في ظل دعم دونالد ترامب اللامحدود أكبر من أي إنجازات قد تتحقق، هذا إن كانت حماس تستطيع تحقيقها.
مجدداً، الدعوات لاستسلام حماس غير واقعية، ولا تشكل حلاً للأزمة، ولن توقف الإبادة، بل يجب أن يأخذ الشعب الفلسطيني المبادرة، وينتفض في وجه حركة حماس وأشكالها التنظيمية وعناصرها الحكومية في القطاع، لتصويب الخلل الذي نعيشه منذ الانقلاب. لتكن نتيجة وطنية حتمية تقود إلى وقف الحرب، ووقف الإبادة، والتصدي لمشاريع التهجير، كمقدمة لإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، التي ستفقد مبررات وجودها حال إنهاء حكم حماس.
المعادلة ببساطة: نتنياهو لا يريد سلاح حماس، بل يريد قتل الفلسطينيين بذريعة نزعه. نتنياهو لا يريد الرهائن، بل يريد إبادة سكان غزة بذريعة تحريرهم.
الانتفاضة ضد حماس هي السبيل والطريق لإنهاء وجود منظومة اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو.
وهي السبيل والطريق للالتفاف حول المتطلبات التي تحفظ قوة الشعب الفلسطيني، وتجمع قوته، وتصون حقوقه على أرضه في غزة والضفة والقدس. فعلى العالم أن يسمع صوت الشعب الفلسطيني المختطف تحت وهم استبداد أجندات إقليمية. وهي الرادع المحق في ظل التماهي الملموس بين حماس ونتنياهو في حفاظ كل منهما على الآخر كورقة بقاء وثبات في الحكم والصراع.
في تجليات الصراع مع حماس، والحديث عن خيار استسلامها من عدمه، يتضح جلياً أن الصراع معها، كونها حركة عبثية النهج يحكمها مرتزقة غير مكترثين بالدماء التي سالت وتسيل وتروي تراب القطاع، مما يجعلها شريكة أساسية لنتنياهو في إبادة الفلسطينيين. وهذا المنطلق الذي يجب التعامل معه في محاسبتها التي تبدأ بالانتفاضة عليها.
إقرأ أيضاً: الشعب الفلسطيني لا يريد حماس
إنهاء حماس، الذي يراه البعض مستحيلاً كونها فكرة أيديولوجية راسخة، لن يكون كذلك لو انتفض الفلسطيني لإنهاء مشروعيتها في تاريخه النضالي والسياسي، خاصة وأن السلاح الذي بحوزتها لم يعد له تأثير يذكر، لتبقى جاثمة باسم المقاومة فوق صدور الشعب.
في ظل هذا المنعطف الحرج الذي تمر به القضية الفلسطينية برمتها، فإن الانتفاضة في وجه حماس لم تعد رفاهية في مساق النضال الفلسطيني، بل حقيقة أفرزها الواقع القاسي الذي يعيشه مليونا مواطن في القطاع.
إنهاء حماس سيقطع الطريق على بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال وأجهزته في مشروع الإبادة والتهجير، وليس فقط سيفشل مشروعه في غزة، بل سيفشل مشروعه في الضفة والشرق الأوسط الجديد بأسره، الذي يسير بخطى ثابتة لتنفيذه.
في ظل الحرب والدمار المستمر منذ عام ونصف، يصبح أي صمت أو هروب من الواقع، وعدم تغيير الحكم داخل القطاع جريمة بحق الغزيين الذين يدفعون الثمن وحدهم. الأولوية اليوم هي إنقاذ ما تبقى من غزة، وتخفيف معاناة أهلها الذين أنهكتهم الحرب والحصار.
التعليقات
الشعب الفلسطيني لن يثور على من مشروعه تحرير فلسطين ،،
بلال -الصحيح ان سلطة التنسيق المقدس مع الصهاينة هي من انقلبت على نتائج الديمقراطية التي اتت بحماس إلى السلطة ، وان ازلام السلطة و شبيحتها زاولوا القتل والخطف والتعذيب لقادة وأعضاء حماس ، فكان الحسم العسكري الذي كانت حماس حريصة ان لا تراق دم فلسطيني ولا زالت في اي نزاع فصائلي ، الامر الان يا ازلام سلطة الاحتلال تجاوز إفناء حماس إلى تهجير الغزيين وقد اقام اخوانكم الصهاينة بتشكيل وكالة للتهجير ، التي سيمتد شغلها إلى الضفة ، لن يقبل اليمين اليهودي بقبولكم كسلطة رديفة له وسيطردكم إلى الأردن ، الشعب الفلسطيني لن يثور على من مشروعه تحرير فلسطين وسيظل يقاوم لمئة عام اخرى ،،
كتاب السلطة صدى صوت الاحتلال
بلال -تسليم سلاح المقاومة مطلب إسرائيلي.. تسليم الأسرى الصهاينة بلا مقابل مطلب إسرائيلي.. ما هي مطالب جواسيس فتح التي تختلف فيها عن مطالب "إسرائيل"؟ وثم يقول لك: حماس تشوهنا.. أنتم مشوّهون ..
سلطة الجندي والرئيس
بلال -سلطة التعريض من الجندي للرئيس اسوا ما مر على الشعب الفلسطيني منذ بدء الخليقة
اكتشاف متأخر
بلال -اكتشف الفلسطينيون أن خطأهم الوحيد هو عدم قضائهم على سلطة الجواسيس وأتباعها وتركوها تنهش في ظهورهم كالكلاب أثناء حرب عدوهم..
فتح تكرر أخطاءها ولا تتعلم منها ،،
بلال -سلطة فتح في رام الله تقامر من خلال أذرعها في الخارج وبعض حمقى الرواتب الذين لا زالوا يرون أنفسهم جزءاً من هذه السلطة مقامرةً في غاية الخطورة بشعبنا وأهلنا في غزة..! فمحاولة توجيه انفجار الشارع باتجاه الفصائل الفلسطينية بدلاً من الاحتلال - وهو العدو الحقيقي الذي يذبح شعبنا - لا يختلف في جرمه عن ما فعلته أحزاب في بيروت عندما جردت شعبنا الفلسطيني في لبنان من قوته بالتعاون مع الاحتلال الصهيوني . لتكون النتيجة مجزرة صبرا وشاتيلا!أن تتفق نداءاتُ أصواتٍ نشازٍ تسمي نفسها "فلسطينية" مع نداءات المعتوه إيدي كوهين هي جريمة خيانة عظمى، الصادق يوجّه صوته وتظاهره الواجبَ والنبيل في الاتجاه الصحيح وهو الاحتلال نفسه.. فقط.
المنظمة الجبانة
بلال -سبق للمنظمة ان سلّمت سلاح المخيمات في بيروت ورحلت إلى تونس فدخل الطائفيون وذبحوا سكان مخيمات صبرا وشاتيلا ،بالسكاكين، ،
فتح لا تتعلم ابداً وراكبها شيطان الريادة و التعصب الفصائلي المقيت ،،
بلال -سؤال : أليس عباس في الضفة الغربية؟ لماذا يتواصل القتل والتدمير والاستيطان والتبشير بالضمّ الذي يتبعه التهجير؟ هل لدى أولئك ومن يحرّكونهم، وهم معروفون، إجابة على ذلك، أم هي الخصومة الحزبية، ونقطة آخر السطر؟! ثم، ألم يسمعوا نتنياهو مرارا وتكرارا يتحدث عن رفضه لتسليم القطاع لقيادة رام الله.. ماذا يعني ذلك بالنسبة إليهم؟! فتح لا تتعلم ابداً وراكبها شيطان الريادة و التعصب الفصائلي المقيت ،،
نتن ياهو يشيد بجماعة كوهين عباس
بلال -نتنياهو عن غزة:رأينا مظاهرات كبيرة وعلنية ضد حكم حماس في قطاع غزة وهذا تطوّر إيجابي.وما زالت #فتح وأجهزتها الأمنية وعناصرها المخابراتية تقدم المزيد والمزيد من الهدايا المجانية لمجرم الحرب نتنياهو.. استمروا نحو قاع السقوط..
قولا واحدا
فول على طول -لا تغير فى بلاد الذين أمنوا الا للأسوأ ...نقطه ومن اول اسطر . التغيير للأفضل فى بلاد المؤمنين يكون بالطرق على الرؤوس الخاويه بل السحق نهائيا وهذا ما يفعله نتنياهو ورفاقه ..القضاء على حماس نهائيا سوف يكون على يد اسرائيل وعليكم توجيه كامل التحيه والشكر لها وعلى ما يقومون به وخاصة أنهم خلصوكم من ارهابييكم فى لبنان وسوريا وقريبا جدا فى غزه.
غزة قالت كلمتها ، مع المقاومة
بلال -مخاتير بيت لاهيا: بيت لاهيا بأهلها ومخاتيرها ووجهائها تعلنها صراحةً وعلانيةً بأنها تقف في صف المقاومة الفلسطينية المشروعة والمحقة.لا نقبل محاولات فصل المقاومة عن المجموع الفلسطيني ومحاولة تصديرها كجسم دخيل على الحالة الفلسطينية الثورية.
مفارقات المنظمة ؟!
بلال -تظاهرات فتح تقول: حماس برا برا؛ولكنها لا تقول"اسرائيل" برا برا !!فكركم أيهما #اقذر فتح ولا "إسرائيل"؟
إنهاء سلطة التنسيق الامني المقدس ،،
بلال -خطه صهيونية جهنمية تهدد سلطة عباس تبع التنسيق الامني المقدس تقضي بتفتيت السلطة باستقلال كل بلدة في الضفة بذاتها عليها مختار ، مختار من جهة الصهاينة وثيق الصلة بها ، راحت على فتح واخرة الخدمه شلوط ،،