كتَّاب إيلاف

أيهما أخطر على العالم العربي: إيران أم تركيا؟

الرئيس التركي يدلي بتصريحات في إسطنبول
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كثير من دول العالم العربي خارج التغطية أو التخطيط أو في حدود ردود أفعال، كحالة تفادي قدر الإمكان الضربات، ومستهلك نهم لكل شيء، ومستورد للنظريات والأفكار غير مدرك لما يُحاك له، ومنهم من يتآمر ضد بعضهم البعض، والجامعة العربية لأسباب عديدة لم تنهض بالقرار العربي إلى المستوى المطلوب، وتظل التطلعات أكثر.

المتأمل سيرى أنَّ إيران تلبّست لباس الإسلام الشيعي منذ ثورتها، وتركيا تلبّست لباس الإسلام السني منذ وصول حزب العدالة والتنمية.

ورغم هذا، لا الأولى شيعية خالصة، ولا الثانية سنية خالصة؛

كلاهما بلدان لهما أهداف وأطماع وسياسة توسعية، ويرغبان بالتمدد والنفوذ. ويبحثان عن الموارد. وحتى تكون الصورة واضحة، هناك ثالث أضلاع مثلث الأطماع: إسرائيل.

الفرق أن إسرائيل عدو ظاهر معروف، أما إيران وتركيا فهما تحت عباءة الإسلام.

وفي الأقدار حكمة، فبقاء إيران وتركيا متناكفتين في ذلك خير واسع، ومتنفس للدول العربية لتتمكن من إدارة مصالحها وسط صراع نفوذ وصراع مصالح. وهذه المساحة والإدراك يمكن أن يصل بالدول العربية في الشرق الأوسط إلى صيغة للتعاون السياسي والأمني، وبناء نظام توافقي مشترك يحفظ الكيانات، ويراعي الاختلافات، ويحقق المكاسب، ويحمي من المخاطر المحتملة، ويوصد بوابات الأطماع المحتملة، ويزيد فرص الكسب الاقتصادي والسياسي والأمني.

وقد يكون تمدد تركيا على حساب إيران فيه مكسب مفيد حالياً، وهذا الظن نظرة تفاؤل فقط، سببه سنوات طويلة عاشتها دول الشرق الأوسط، دفعت خلالها إيران ميليشياتها المسلحة لتخلق واقعاً سياسياً عربياً ضعيفاً، اختطفت القرار في سوريا ولبنان والعراق واليمن، ولهذا غضّ الكثير من المحللين الطرف عن تزايد الحصة للأتراك في سوريا، رغبة في تحقيق استقرار لمرحلة قادمة، وفيه تهدئة للساحة العربية.

ووسط هذا، يبقى الوعي العربي أهم ما يجب استثماره في الشارع العربي العريض في هذه المرحلة.

والأمل في الدول العربية الفاعلة، وعلى رأسها المملكة، بما تمتلكه من إمكانات، وحكمة متوارثة، وثبات في المواقف، وقيادة حكيمة واعية، تعمل جاهدة على لملمة الموقف العربي، وترميم البيت العربي المتهالك، وإعادة التوازن للقوى في الشرق الأوسط، واستعادة القرار العربي، ويبقى لله الأمر من قبل ومن بعد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وهل هذا سؤال يا عبد العال أم أنه وازن يا بن رازن
بسام الشامي -

أولا : لا أحد ينكر الدور الكبير للمملكة العربية السعودية فهي دائما على العين والرأس ولكن المقارنة هنا غير عادلة عندما تكون تفاح وبرتقال كما يقال، لأن تركيا عضو في الناتو وفعال وكلمة أردوغان مسموعة في اوروبا وامريكا وروسيا والصين وحليف للمملكة . أما المقارنة بين تركيا وايران فهي الطامة الكبرى فايران أخطر من اسرائيل لأن خلافنا مع اسرائيل على الحدود بينما مع ايران على الوجود كما قال خامنئي وردد أذنابه مثل نوري المالكي فالخمينية لا علاقة لها بالإسلام لا من بعيد ولا من قريب وتاريخ المجوس معروف بالخيانة والتآمر على العرب والإسلام من القادسية الأولى والتآمر مع المغول والصهيونية العالمية والأسدية حتى الإبادة الجماعية لشعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن والدور قادم على دول الخليج إذا لم يستدرك الأمر والقضاء على المقاومة الفلسطينية الوطنية في صبرا وشاتيلا وخلق مقاومة وهمية بقتل موسى الصدر لتنصيب حسن الايراني الذي لم يقتل نملة يهودية خلال أربعة عقود وتخلصوا منه لدفن الحقائق بعد أن انتهت مهمته. أما تركيا فقد كانت تاريخيا امتدادا للخلافة الاسلامية وهي جزء من تاريخنا شئنا أم أبينا بحلوه ومره فتحت القسطنطينية ووصلت للبندقية واليوم تسعى للحفاظ على وحدة سوريا والعراق ولها مواقف مشرفة ضد اسرائيل وتحارب الإرهاب في شمالي العراق وسوريا واستضافت الملايين من اللاجئين السوريين وحررت سوريا من حكم المجرم بشار أسد وهذا ما أشاد به ترامب بقوله لأردوغان حققت ما عجز عنه الجميع منذ عقود ولا اريد أن اسهب هنا فشتان بين الثرى والثريا .

ابدعت في الطرح
حسين -

اول مرة يطرح ما اورده السيد الكاتب لتنبيه حكام الامة العربية للانتباه لما يدور حولها وما يحاول البعض استغلال الاوضاع في المنطقة ، سواء من الكيان الاسرائيلي او من ايران او من تركيا والمخاطر التي سيحدث للامة العربية تحت غطاء اسلامي

العالم.بلا اخلاق
احمد. -

اليوم نعلم ان اسرائيل دوله بلاجذور راسخه.وانها دولة احتلال ظالمه..اماعلى الضفه الشرقيه فهناك ايضا دولة احتلال وصاحبة نظريه ايدلوجيه توسعيه.تتسترتحت عباءة المظلومين والمحرومين كماتزعم.ولكن معلومه ومكشوف امرها.واماالقابع في الجهة الأخرى فهذا هو مكمن الخطر.مصاص الدماء اردوغان اللاهث وراء كل مصيبة تحل على الدول العربيه ليبدي تضامنه وتعاطفه متمسحا هو ايضا بعباءة الاسلام.ولكن افكاره واحلامه ابعد من اطماع ايران واسرائيل.لذا على الساسه عدم الافراط في الثقه نحو اردوغان فهو الحليف الوثيق للناتو.وفي الوقت نفسه الصديق الاول لاسرائيل من اجل اطماعه.