ترفيه

علاقة بين الفقر و الزواج المبكر باليمن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أماني الصوفي من صنعاء: أكدت دراسة ميدانية حديثة عن انتشار الزواج المبكر في اليمن أن هناك علاقة قوية بين الفقر والزواج المبكر حيث أرجع 91ر32% من المبحوثين منهم 247 امرأة و285 رجل من بين 1738 مبحوثاً الزواج المبكر للأولاد الذكور إلى توفير الإمكانيات المادية ، وعلى العكس من ذلك فإن توفر الإمكانيات المالية لدى الأسرة لا يعد شرطا ضروريا لتزويج الفتاة في سن مبكرة.

كما كشفت الدراسة أن انتشار الزواج المبكر في اليمن بلغ بين أوساط النساء بنسبة 1ر52% والرجال بنسبة 7ر6% , ووجود فجوه عمريه كبيرة بين الزوجين تتمثل في كون الأزواج أكبر من النساء بـ 7 - 10 سنوات.

ولفتت إلى أن سن الزواج بالنسبة للأولاد يتحدد بناء على القدرة على دفع المهر ، وهو ما حدده نحو 532 مبحوثاً ومبحوثة رأوا إن توفير المهر وتيسير الأوضاع الاقتصادية للأسرة يمثل السبب الأول الذي يدفع الأسر إلى تزويج أبنائها الذكور في سن مبكرة ، معتبرين أن الفقر يساهم في رفع متوسط سن الزواج للأولاد الذكور، وهو ما يدفع الأسر الفقيرة إلى الضغط على أبنائها الذكور للبدء بالعمل قبل تزويجهم.

وأشارت الدراسة إلى أن 32ر22% من أجمالي المبحوثين يؤكدون أن الفقر يمثل السبب الرئيسي في تزويج الفتيات في سن مبكرة وأن الأسر الفقيرة تسعى إلى تزويج بناتهن بمجرد وصولهن سن البلوغ ، مرجعين السبب في ذلك إلى أن الأسر تعتبر البنت عبئاً على موارد الأسرة ، بينما الأولاد يعتبرون أحد هذه الموارد.

وبينت أن 92ر21% من أجمالي المبحوثين يرون أن المعتقدات والاتجاهات تعتبر أحد أسباب الزواج المبكر للفتيات كونها تؤكد على قيم العفاف والطهارة وتجنب التمرد عليها بسبب تأخر الزواج المبكر ويلي هذا السبب أسباب أخرى كالخوف من العنوسة ، أو وجود عرض من شخص غني ، أو الإهمال من قبل أفراد الأسرة.
وخلصت الدراسة التي نشرتها الوكالة الرسمية إلى أن الخوف من تمرد الأولاد الذكور على قيم العفاف والطهارة بسبب تأخر الزواج المبكر لا يحتل نفس الأهمية بالنسبة للفتيات و ذلك وفقا لـ250 مبحوثاً من أجمالي المبحوثين
،فيما رأى 216 بنسبه 43ر12% من المبحوثين أن الزواج المبكر بالنسبة للأولاد يعتبر وسيله لدفعهم لتحمل المسؤولية.

وأظهرت الدراسة التي نفذها فريق من الباحثين المتخصصين بمركز دراسات المرأة والتنمية بجامعة صنعاء برئاسة الدكتور/عادل مجاهد الشرجبي وبالتعاون مع منظمة أوكسفام (بريطانيا) ، ارتفاع عمر الزواج من10-24 سنه إلى 14-70سنه ، مؤكدة تنامي الوعي بمخاطر الزواج المبكر بين أوساط المجتمع المبحوث في الريف والحضر و رغم ذلك فأن الأغلبية ممن استطلعت أرائهم في الفئة العمرية أقل من 18 سنه ترى أن سن الزواج الأنسب للفتاه هو بين 15 إلى 16 سنه وللفتيان بعد حصولهم على العمل أو توفير المهر، بحسب رأي 1ر67% من المشمولين في الدراسة على مستوى الحضر و1ر72% في الريف ، فيما رأى ما نسبته 7ر60% من الحضر و5ر2% من الريف في الفئة العمرية أكبر من 18 سنه إن سن الزواج المناسب لبناتهم بعد سن الـ 18 سنه.

وبينت الدراسة التي شملت (1495) من الذكور والإناث في محافظتي الحديدة وحضرموت منهم ما نسبته7ر7 في المائة من النساء و6ر13 في المائة من الرجال في الفئات العمرية أقل من 18 سنه وأكبر من 18 سنه ومن غير المتزوجين .. بينت أن هناك اختلافا في سن الزواج حسب المنطقة الجغرافية .. موضحة ان فتيات الحديدة وحضرموت(سيئون) يتزوجن في عمر الثماني سنوات و في المكلا يبدأ زواج الفتيات في سن الـ10 سنوات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف