أول احتفال سعودي بالعيد الوطني في عهد عبدالله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: تحتفل السعودية اليوم وغدا بيومها الوطني الـ 75 منذ إعلان توحيد البلاد تحت مسمّى "المملكة العربية السعودية"، وإقرار المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود ، اعتماد الأول من برج الميزان من كل عام يوماً وطنياً، والذي يوافق دائماً الـ 23 من سبتمبر (أيلول) من كل عام. ودخلت السعودية في إجازة استثنائية مدتها 3 أيام، بدءا من أمس الخميس وحتى السبت، كأطول إجازة أسبوعية في تاريخ المجتمع السعودي، حيث ستتوقف غدا كافة أشكال العمل الحكومي, وفي القطاع الخاص، من أجل الاحتفال بيوم الوطن.
وأجمعت الصحف السعودية الصادرة اليوم على أهمية اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وأفردت له مساحات واسعة في أعدادها اليوم. كما خصصت ملفات صحافية عديدة تناولت فيها قصة افتتاح مدينة الرياض وكفاح القائد الموحد والمؤسس والباني لهذا الوطن المجيد الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود. كما تضمنت الملفات كلمات وتحليلات سياسية واقتصادية للكتاب والمحللين تناولوا فيها شخصية الملك عبدالعزيز ومنهجه في الحكم والادارة والتطور والنهضة الشاملة التي تحققت في المملكة خلال الخمسة والسبعين الماضية. كما تضمنت الملفات الصحافية تقارير موسعة مدعمة بالارقام والاحصاءات والصور عن مظاهر التنمية الشاملة في المملكة في مختلف المجالات.
ويعد اليوم الوطني الحالي مختلفاً عما سبقه من أيام، حيث يأتي كأول يوم وطني في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما يأتي أول يوم وطني بعد رحيل الملك فهد بن عبد العزيز.
وتتمثل أهمية اليوم الوطني الحالي، في أنه أول يوم يقر إجازة رسمية، ولكن ليس في التاريخ نفسه، لمصادفة وقوع اليوم الوطني في يوم الجمعة، الذي يعد إجازة أسبوعية في الأصل، حيث أقر يوم السبت إجازة بديلة لجميع موظفي الحكومة في المملكة، استناداً لنص النظام الخاص باليوم الوطني.
الصحف السعودية
وخصصت الصحف السعودية افتتاحياتها اليوم للحديث عن هذه المناسبة التي عدتها مناسبة سنوية يسترجع فيها الانسان السعودي الذاكرة إلى الماضي القريب ليدرك حجم النهضة المباركة التي تتسارع في هذا البلد الكريم ويدرك حجم الجهود التي تبذلها الدولة لتوفير المزيد من السبل الكفيلة برفاهية ورخاء المواطن.
وعدت توحيد المملكة قبل أكثر من سبعة عقود من الزمان إنجازاً متميزاً بكل معنى يقف معه المواطن السعودي اليوم وقفة عرفان واعتزاز في يوم الوحدة يوم قيام هذا الكيان ليرسم للغد صورة في أذهان الاجيال القادمة بعد أن حفر الآباء والاجداد في عقل التاريخ صورة مشرقة للوطن التاريخ والوطن الروح والوطن القيمة والوطن الموحد. وقالت "إن أبناء الوالد الباني المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله حرصوا على إضافة كل ما يمكن للحفاظ على وهج الانتصار الكبير المتمثل في توحيد المملكة ووضعها في الطريق الصحيح نحو البناء والنماء".
ودعت الصحف الى تكريس مناسبة اليوم الوطني لتوعية الجميع بضرورة الحفاظ على منجزات ومكتسبات الوطن. وقالت في هذا السياق "إذا كان للقادة والعلماء والمفكرين والمثقفين على اختلاف مشاربهم دور كبير في رسم ملامح المستقبل بوصفهم حاملي المشعل والمسؤولين عن وضع الوطن في مكانته اللائقة به إقليمياً وعالمياً فإن للعامة أيضاً دوراً لا ينبغي تجاوزه إذ هم المعنيون أولاً وأخيراً بما يبذل من جهود ومن ثم فإن عليهم أن يحافظوا على المكتسبات والمنجزات التي تستمد قيمتها الحقيقة من تحقيق الرخاء لهم ولأبنائهم وللأجيال القادمة وعليهم أن يعيدوا النظر في كثير من العادات والتقاليد التي أهدرت قيمة العمل وجعلت من بعض المهن والحرف عيباً لا ينبغي اقترافه حتى أصبحت البطالة لدى البعض أكثر وجاهة من عمل شريف لا يتفق مع قناعاتهم البالية ، وعليهم أيضاً أن يتصدوا لأصحاب الفكر الضال والرؤى المتطرفة الذين يرون في الاحتفاء بالوطن وإعلائه بدعة تتعارض مع تعاليم الشرع القويم وكأن الشرع جاء بازدراء الأوطان وتحقيرها 00 عليهم أن يتكاتفوا مع قادتهم وأولياء أمورهم وعلمائهم ومثقفيهم من أجل النهوض والارتقاء والازدهار, فكلنا شركاء في هذا الوطن".
وبعد أن نوهت بالملحمة البطولية التي سطرها الملك الراحل عبدالعزيز على أرض الجزيرة العربية ليحقق أول وحدة عربية ظلت متماسكة بفضل من الله ثم بفضل الأسس التي قامت عليها هذه الدولة المباركة وبفضل تلاحم وترابط شعبها ووقوفهم خلف قيادتهم صفا واحدا يبذلون الغالي والنفيس للذود عن الوطن تحدثت الصحف عن مراحل تأسيس النظام في المملكة مشيرة الى أن مرحلة البناء الأولى بدأت بعد اعلان التوحيد بتأسيس هياكل الدولة وشهدت المملكة دورات متتالية فقد أعلنت نظام الوزارات والإمارات وإصدار القرارات التي تنتقل بهذا الكيان من الأعراف والتشكيلات الصغيرة إلى الدولة بمؤسساتها المتعددة والمختلفة وباعتبار المهمة الأولى تقف على الانتقال من الأمية إلى التعليم المنهجي والمتطور لتدعيم كوادر الدولة بالطاقات البشرية فقد جاء تسارع بناء المدارس والمعاهد كتمهيد لبناء الكليات والجامعات وهي الخطوة الأهم في الاعتماد على القوى البشرية الوطنية.
الجزيرة
وقالت صحيفة الجزيرة "إن في يوم الوطن يحق لصغارنا أن يقفوا على الكيفية التي أمكن بها لهذا الكيان أن ينهض وفي الوقت ذاته فإن استلهام جوانب هذه الذكرى هو تقدير لأولئك الذين كان لهم سبق الإنجاز والعطاء والتجرّد وفي استعادة تلك المآثر دروس لا غنى عنها في التربية والوطنية وحبّ الأوطان تستوجب أن تكون حاضرة في أذهان الصغار حتى تصبح جزءاً من تكوينهم الداخلي تنمو معهم وتشكل موجهاً لعطائهم ومشاركتهم في استمرار البناء والعطاء". وأضافت "إن ملحمة التوحيد انطوت على إدراك كامل لدور هذه البقعة من العالم دينياً وتاريخياً وهي استصحبت هذه المعاني والأبعاد ووضعت الأساس للوفاء بمتطلبات هذا الدور وهكذا انطلق الدور المحوريّ للمملكة يتعاظم مع مرور الزمن لتقف المملكة بجدارة في قيادة العالمين العربي والإسلامي وليتواصل منذ القدم عطاؤها نحو الأشقاء في كل مكان, وبطريقة تمكنت خلالها المملكة من استيعاب المعضلات والمشكلات والطموحات لمنظومة الدول الشقيقة وليتحقق من خلال ذلك هذا التواصل القويّ بين المملكة وجميع هذه الدول وسط تقدير كبير منها للدور السعوديّ المهمّ في الدفاع عن قضايا العالمين العربي والإسلامي و هذا الإصرار على الإضافة إلى ذلك الإنجاز هو من بين الإيجابيات العديدة التي دفعت بها ملحمة التوحيد إذ إنها انطوت على قدر كبير من التجرّد ونكران الذات في سبيل تحقيق الأهداف العليا ومن ثم كان هناك على الدوام هذا الحافز عبر الأجيال على الإنجاز المتميز الذي لا يرفض ما سبقه بل يعترف به, ويصرّ على الإضافة إليه ودفعه إلى الأمام.
الوطن
صحيفة الوطن أكدت أهمية اليوم الوطني بيد أنها طالبت الا يتحول اليوم الوطني إلى مجرد شعارات وكلمات وأناشيد نرددها هنا وهناك دون تقديم رؤى ومقترحات وأفعال حقيقية تسعى للنهوض بالوطن في شتى المجالات. وقالت "ان كان من حقنا أن نفخر بالمنجزات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تحققت على أرض الواقع فإن الواجب كما يحتم علينا أن نصون هذه المنجزات والضرب بيد من حديد على يد كل من تسوّل له نفسه الاعتداء عليها فإنه يحتم أيضاً أن يكون هذا الافتخار دافعاً لخطوة أخرى على الطريق نتطلع من خلالها إلى دفع عجلة العطاء والتنمية والازدهار". وأضافت "ان الاحتفاء باليوم الوطني بقدر ما هو مناسبة عظيمة للتأكيد على الهوية والانتماء فإنه يمثل كذلك فرصة كبرى للبحث في سبل الارتقاء بهذا الكيان الذي يضمنا جميعاً ذلك الكيان الذي لا ينبغي أن يغيب عن وعينا أو حصره في ذلك التوقيت من كل عام فحسب وإنما ينبغي أن يظل الوطن حاضراً في كل أيامنا بالعمل والجد والإخلاص إلى أن يجيء مثل هذا اليوم من العام القادم فنحتفي بما أنجزناه في يوم جديد من أيام الوطن".
عكاظ
وقالت صحيفة عكاظ "إن الوطن يعيش في عقولنا وداخل أرواحنا كما هو داخل عقل واحساس ونفس ومشاعر وروح الملك الانسان عبدالله بن عبدالعزيز". وأضافت "ان الارض التي أعطت الخير للانسانية لا يستغرب منها ان تنجب شعبا يقوده ملك انسان أعطى قلبه واحساسه وعقله ووفاءه لكل صغير فينا قبل كبيرنا ولكل ضعيف منا قبل قوينا ولكل شيخ من شيوخنا قبل شبابنا وشاباتنا ولكل طفل من اطفالنا قبل شيوخنا ولكل امرأة من بناتنا ونسائنا قبل اي انسان آخر هذا الوطن الذي أحببناه بعمق وقدسناه بإيمان وأخلصنا له من كل قلوبنا هذا الذي نقف امامه اليوم وقفة العاشق والولهان وسط دفق الشلال الاكبر الذي غمرنا بحسه الانساني الرجل الذي يعيش داخل نفوسنا وعقولنا وأحاسيسنا ممثلا فينا القدوة والرمز في الاحتفاء بالوطن الحب والوطن الاصالة والوطن التاريخ والوطن الايمان والوطن الامان والوطن المستقبل".
وأكدت أن من يشكل الوطن في حياته كل هذا المزيج فإنه الاقدر على تركه يتسلل الى أعماقه عبر مسامه وشرايين دمه فنحن بدونه لا شيء ونحن بدون محبته لا شيء ونحن بدون الولاء له لا شيء ونحن اخيرا منه وبه مستعدون للموت وللتضحية من أجله ليعيش هو شامخا وعظيما وجميلا ايضا.
الرياض
وقالت صحيفة الرياض "ان ما قطعناه خلال السبعين عاماً الماضية في المجالات المختلفة وانتقلنا من سور الطين إلى معالم المدينة الحديثة ومن أنصاف الأميين إلى العلماء والأطباء وأصحاب التخصصات النادرة في هندسة الكمبيوتر والتخاطب مع المؤسسات الاقتصادية والثقافية والاتصال بالعالم الخارجي في تأسيس شراكة اقتصادية وصناعية وتربوية حتى إن تصنيف المملكة بين الدول الرئيسة في المنطقة اقتصادياً وبسرعة التطور بين دول عالمية أخرى واستقطاب الاستثمارات الأهم والأكبر في محيطها الإقليمي يؤكد أننا بدأنا العبور من الخطوط الأولى إلى المتقدمة وهذا لم يأت عشوائياً بل بترتيب دقيق وحتى مع بعض التجاوزات والهفوات التي لا تسلم منها أي دولة فإن عوامل التصحيح تأتي تلقائياً وتنبع من نفس المكوّن الاجتماعي والسياسي". وأكدت أن المنجزات كبيرة وهائلة,وهي خيارنا مع الحاضر والمستقبل البعيد والذي تتضافر فيه الجهود الوطنية بكل تشكيلاتها وأنماطها.
اليوم
صحيفة اليوم عدت العمل البطولي الذي قام به الملك عبدالعزيز رحمه الله تجربة وحدوية ناجحة هي أول وحدة عربية من نوعها في العالم العربي.وقالت "ان أبناء الملك عبدالعزيز رحمه الله أكملوا رسالته التاريخية الكبرى من بعده بتحويل هذه البلاد الى واحة من الأمن والاستقرار والتقدم في فترة زمنية قياسية من عمر تقدم الشعوب والأمم". أضافت "ان ما تحقق للمملكة في عهود سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله من انجازات حضارية كبرى يأتي اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاكمال تلك الرسالة مع عضده وسنده سمو ولي العهد ليستمر العطاء والبذل والعمل دون انقطاع في كل مجال وميدان لتحويل الحلم الذي خامر ذهن المؤسس الباني رحمه الله الى حقيقة مشهودة على ارض الواقع بإيصال هذه البلاد الى مرحلة متقدمة من النمو والازدهار والتقدم في اقصر وقت". وتابعت الصحيفة القول "إن المملكة تمكنت بفضل الله ثم بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين من مسايرة كل متغير ومستجد ومتطور في هذا العصر دون المساس بجوهر وروح العقيدة الاسلامية الخالدة ويظهر ذلك جليا وواضحا وضوح أشعة الشمس في رابعة النهار من خلال تبنيه حفظه الله عددا من الأنظمة التحديثية التي سبقت بها المملكة زمنها بأشواط بعيدة فتمكن الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بسياسته الراجحة وفكره الواسع ونظرته الثاقبة للأمور من اتخاذ تلك الخطوات التطويرية والتحديثية التي أدت الى الشعور بقدرة المملكة على خوض غمار التقدم والتنمية والازدهار بروح العصر مواكبة لما يحدث في دول العالم من نهضة واثبة ومتسارعة دون اهدار للثقافة العربية الأصيلة بكل تقاليدها وأعرافها المستمدة من الدين الاسلامي الحنيف.
الندوة
وقالت صحيفة الندوة "ان يوم توحيد المملكة كان يوما فاصلا بين الفوضى والامن بين الاقتتال والتلاحم بين التشرذم والتماسك فبين ما قبل يوم التوحيد وما بعده بون شاسع ولكنها حكمة القيادة وتميزها بالجلد والصبر لتحقق ما هو اشبه بالمعجزات لتتحول الصحراء الى قلب نابض بالحياة وتشكل هذا الكيان الكبير عبر مسيرة كفاح طويلة استنهض فيها الملك عبدالعزيز الهمم ليلتف حوله الشعب مباركا ومبايعا ومؤيدا ايذانا بالنهضة الكبرى التى نقطف ثمارها اليوم امنا واستقرارا وصحة وتعليما. وأوضحت أن الملك عبدالعزيز بنى القواعد وأرسى الاسس وعلى تلك القواعد والاسس وانطلق البناء الذى واصله من بعده ابناؤه البررة فى مختلف المجالات التنموية. وأضافت "ان مسيرة خمسة وسبعين عاما من الانجازات أمر أدهش العالم بأسره ولكنها عزيمة الرجال المستمدة من توفيق الله سبحانه وتعالى ثم من عزيمة القائد المؤسس الذى وضع الانموذج الامثل فى التضحيات من اجل الوطن حتى رآه شامخا موحدا.