برامج رمضان متنفسا للفلسطينين

هنادي ابراهيم من نابلس: مع اطلالة شهر رمضان بدا الناس البحث عبر القنوات الفضائيه عن البرامج والمسلسلات الاكثر اقترابا من حياتهم اليومية وواقعهم الاجتماعي ونفسياتهم حتى يروا ما يناسب ثقافتهم وشغفهم لكي يتابعوه فكل فضائية تبث العديد من البرامج والمسلسلات المتنوعه منها ما يمس القضايا الاجتماعيه التي تسود مجتمعهم ومنها ما موضوعه تاريخي يحاكي القصص التاريخيه التي حصلت منذ ازمان وتتحدث عن قصه معينه عن شخصيات اسلاميه كان لها دور مهم في ذاك الوقت وقامت ببطولات مميزة انذاك ومنها برامج مسابقات وجوائز وبرامج دينيه ومنها البرامج السياسه الوثائقيه ومنها ايضا البرامج الترفيهية وغيرها.

ولكن معظم الناس يميلون الى المسلسلات الاجتماعيه لانها تحاكي همومهم وتمس قضايا مجتمهم ومن ضمن هذه المسلسلات, المسلسلات السوريه التي تاخذ اكبر قدر من اهتمام الناس والتي تتحدث عن طبيعة حياة الناس قديما وعن طرق التعامل فيما بينهم بطريقه بسيطه ومتماسكه ومنهم من يشجع المسلسلات والاعمال الدراميه التي تتحدث عن قصص دراميه حزينه تمس مشاعر الناس وتحاكي همومهم . فالمجتمع الفلسطيني هو مجتمع يعاني الامرين حيث يعم الفساد وانتشار عادة الثأر والانتقام بين صفوف ابناءه لذا اصبح معظم افراده يعانون مما حدث وما يحدث في مجتمعهم .

فمنذ قديم الزمان وهم يتاملون بان تراعى حقوقهم وتعالج مشاكلهم التي لطالما حلموا بان يجدو من يحاكي تلك الهموم المتراكمه في حياتهم والتي القى الدهر بها
على كاهلهم لذا ما ان تطور التلفاز وتطورت برامجه وتنوعت واصبحت تحاكي هموم المجتمعات وتراعي حقوق الافراد حتى وجدوا فيها مفرا من ضغوط القيت على اعتاب عمرهم طوال السنين وبات هذا النوع من المسلسلات هو شغف حقيقي لهم وهروبا من الواقع الاليم الذي يعانون منه لذا اصبح معظم الناس يايدون بشكل كبير هذا النوع من المسلسلات واصبحوا يجدون فيها ملجأ جميل وحلم قريب يتمنون بان يتحقق فعلا على ارضهم المقدسه.

ومن ضمن اراء الناس حول هذا الموضوع سالنا السيده نانسي سعدات من نابلس عن أي البرامج والمسلسلات التي تتابعها في شهر رمضان الفضيل فكان ردها بانها تشاهد بكثرة المسلسلات الاجتماعيه وتحبها جدا لانها ناجحه ومستواها قريب من جميع الناس . وسالنا السيدة رانيا ابو حمده من نابلس واجابت ايضا انها تميل للمسلسلات الاجتماعيه والدراميه وسالنا السيدة مروج حنني من بيت فوريك واجابت انها تهوى كل ما يحاكي هموم وقضايا الناس ومشاعرهم. وسالنا السيد ثائر هروش من نابلس واجاب انه يحب الاعمال السوريه كثيرا على مختلف انواعها ولكنه يهوى كل ما يهتم بشؤون الناس وعندما التقينا بالسيد معتمد دسوقي من برقه وسالناه عما اذا كان يؤيد الاعمال الاجتماعيه او الاعمال الدراميه او الاعمال التاريخيه فاجاب انه مهتم جدا بكل ما هو اجتماعي بالدرجه الاولى وبالاعمال الدراميه بالدرجه الثانيه. وبهذا بات الناس يهتمون بكل ما يخصهم ويحاكي هموم بلدهم ومجتمهم .