ترفيه

مظاهر رمضان في ماليزيا فريدة ومختلفة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كوالالمبور: لشهر رمضان الكريم مظاهر عديدة تختلف باختلاف البلاد فبعض المسلمين يقضي رمضان في السهر والسمر وبعضهم يهتم بالاطعمة المختلفة ومنهم من يرى رمضان فرصة طيبة لاعادة الصلة مع رب العالمين وهذه سمة يمكن ملاحظتها بقوة عند المسلمين في ماليزيا. ولكل بلد عاداته الموروثة عن الاباء والاجداد الامر الذي يجعل لكل بلد عاداته وتقاليده ويجعل لكل بلد رونقه ومذاقه الخاص في لياليه الرمضانية. ففي ماليزيا تعم المظاهر الايمانية فتمتلئ المساجد بالمصلين رجالا ونساء واطفالا حيث يواضبون على اداء الفروض وصلاة التراويح والقيام.

ولا تغلق المساجد طوال شهر رمضان في ماليزيا حيث يقبل المسلمون على اقامة صلاة التراويح في اول ليلة وعلى قراءة القرآن في مجموعات او بشكل فردي ولا تكاد تخلو المساجد من قارئ للقران أو مصل راكعا او ساجدا طوال ليالي رمضان وتتعاهد الاسرة الماليزية على قراءة القرآن كاملا في البيوت خلال شهر رمضان وذلك في جميع انحاء ماليزيا في القرى والمدن. وتقام الدروس الدينية والمواعظ بعد صلاة الفجر مباشرة بالمساجد حيث تتعدد الدروس في التفسير والعقيدة والاحاديث وغير ذلك من العلوم الدينية حتى تشرق الشمس فينطلق الجميع الى اعمالهم في حيوية ونشاط ليكملوا برنامجهم اليومي في العمل ولا يزيدهم الصيام الا نشاطا وحيوية.

وبعد الافطار يتوجهون الى المساجد استعدادا لصلاة العشاء والتراويح والتي تكون 21 ركعة في اغلب المساجد وما ان تنتهي هذه الركعات حتى يلتف جميع المصلين حول العلماء والائمة في المساجد لسماع دروس الفقه والتفسير والوعظ التي تنتهي قرب الساعة الحادية عشرة مساء ثم يغادر معظم المصلين الى بيوتهم بينما يفضل البعض الاستمرار في المسجد لقراءة القران والعبادة. وتنظم مسابقات القران الكريم والمسابقات الدينية في موضوعات السنة والفقه والتفسير التي تبدأ من تلاميذ المدارس وتتدرج لتصل الى مستوى الولايات الثلاث عشرة التي تمثل مملكة ماليزيا والتي تقام بكل واحدة منها مسابقة عالمية لحفظ القران يشارك فيها اربعون دولة اسلامية. ويرجع تاريخ هذه المسابقات لاكثر من ثلاثين عاما مضت وتتركز بصورة كبيرة في مساجد العاصمة كوالالمبور.

ومع اقتراب موعد اذان المغرب يتجمع الرجال والاطفال في المساجد القريبة من منازلهم ويقيم الاغنياء الموائد في المساجد والشوارع اما في القرى فيقوم الناس بتبادل وجبات الافطار فيما بينهم وتبقى النساء في البيوت ليستعد الجميع لصلاة المغرب. ويفطر الرجال في المساجد على مشروب محلي يعدونه مع بعض التمر ثم يصلون المغرب وفي نفس الوقت تكون النساء قد فرغن من الصلاة في البيت واعداد المائدة التي تتنوع الاطباق فيها غير ان الارز يبقى هو الطبق الاساسي فيها ومعه يكون اللحم او الدجاج وهناك ايضا "الكتوفة" وهو طبق الارز المحشو داخل اوراق جوز الهند. ومن اطباق رمضان ايضا طبق اللحم المطبوخ بالبهارات والمسمى "رندانج" ويحرص مسلمو ماليزيا على تناول نوع من الحلوى يسمونها "آجار آجار" وتصنع من دقيق الارز وسكر جوز الهند وبعد الافطار يفضل الجميع شرب القهوة الخفيفة او الشاي. ويراعي غير المسلمون مشاعر المسلمين في رمضان فلا يأكلون علنا في نهار رمضان بل يشاركون المسلمين في بعض المهرجانات والاحتفالات الرياضية والترفيهية التي تقام في المدن والاحياء المختلفة في المساء ويعتبرها بعض المسلمين وسيلة لتعريف هؤلاء بجوهر الاسلام حيث يعتنق بعضهم الاسلام ويقبلون عليه.

ومن العادات التي يحرص عليها الشعب الماليزي (المسحراتي) الذي يتجول في البلاد لينبه الناس للاستيقاظ قبل الفجر بحوالي الساعة ويحرص الشعب الماليزي على تناول "الكولاك" في السحور حيث يساعد على عدم الشعور بالظمأ في نهار رمضان بالاضافة الى قدرته على اعطاء الطاقة والقوة. وفي نهاية الشهر الكريم يقوم الشباب والفتيات بعمل لجان في المساجد لتحصيل الزكاة وتوزيعها على الفقراء حيث يوزع البعض الملابس وحلويات العيد والاموال على الفقراء والمحتاجين فيكون الجميع في غاية السعادة والفرح بقدوم العيد كما يكونون على درجة عالية من النقاء الروحي الذي خرجوا به من رمضان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف