مظاهر رمضان في ماليزيا فريدة ومختلفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ولا تغلق المساجد طوال شهر رمضان في ماليزيا حيث يقبل المسلمون على اقامة صلاة التراويح في اول ليلة وعلى قراءة القرآن في مجموعات او بشكل فردي ولا تكاد تخلو المساجد من قارئ للقران أو مصل راكعا او ساجدا طوال ليالي رمضان وتتعاهد الاسرة الماليزية على قراءة القرآن كاملا في البيوت خلال شهر رمضان وذلك في جميع انحاء ماليزيا في القرى والمدن. وتقام الدروس الدينية والمواعظ بعد صلاة الفجر مباشرة بالمساجد حيث تتعدد الدروس في التفسير والعقيدة والاحاديث وغير ذلك من العلوم الدينية حتى تشرق الشمس فينطلق الجميع الى اعمالهم في حيوية ونشاط ليكملوا برنامجهم اليومي في العمل ولا يزيدهم الصيام الا نشاطا وحيوية.
وبعد الافطار يتوجهون الى المساجد استعدادا لصلاة العشاء والتراويح والتي تكون 21 ركعة في اغلب المساجد وما ان تنتهي هذه الركعات حتى يلتف جميع المصلين حول العلماء والائمة في المساجد لسماع دروس الفقه والتفسير والوعظ التي تنتهي قرب الساعة الحادية عشرة مساء ثم يغادر معظم المصلين الى بيوتهم بينما يفضل البعض الاستمرار في المسجد لقراءة القران والعبادة. وتنظم مسابقات القران الكريم والمسابقات الدينية في موضوعات السنة والفقه والتفسير التي تبدأ من تلاميذ المدارس وتتدرج لتصل الى مستوى الولايات الثلاث عشرة التي تمثل مملكة ماليزيا والتي تقام بكل واحدة منها مسابقة عالمية لحفظ القران يشارك فيها اربعون دولة اسلامية. ويرجع تاريخ هذه المسابقات لاكثر من ثلاثين عاما مضت وتتركز بصورة كبيرة في مساجد العاصمة كوالالمبور.
ومن العادات التي يحرص عليها الشعب الماليزي (المسحراتي) الذي يتجول في البلاد لينبه الناس للاستيقاظ قبل الفجر بحوالي الساعة ويحرص الشعب الماليزي على تناول "الكولاك" في السحور حيث يساعد على عدم الشعور بالظمأ في نهار رمضان بالاضافة الى قدرته على اعطاء الطاقة والقوة. وفي نهاية الشهر الكريم يقوم الشباب والفتيات بعمل لجان في المساجد لتحصيل الزكاة وتوزيعها على الفقراء حيث يوزع البعض الملابس وحلويات العيد والاموال على الفقراء والمحتاجين فيكون الجميع في غاية السعادة والفرح بقدوم العيد كما يكونون على درجة عالية من النقاء الروحي الذي خرجوا به من رمضان.