حمى التجميل تصيب عددا كبيرا من الإماراتيين

بهدف التغيير او التعديل او المعالجة

حمى التجميل تصيب عددا كبيرا من الإماراتيين

مراد النتشة من دبي: لم تعد جراحات التجميل مقصورة على الفنانين وعارضات الأزياء أمثال باميلا اندرسون ومايكل جاكسون، بل امتدت لتشمل الأشخاص العاديين المهتمين بإجراء جراحات تجميل لتنسيق الجسم وتجميله، حيث لوحظ وفي الآونة الأخيرة إرتفاع الطلب على أجراء جراحات التجميل للرجال في دولة الإمارات العربية، حيث يرغب معظمهم إجراء عمليات زرع الشعر، وشفط الدهون، وشد الوجه، والرقبة، وجهة الرأس، والحاجب.

وأكد ذلك الدكتور سانجاي باراشا، طبيب الجراحة البلاستيكية في مستشفى جبل علي الذي قال: "لم تعد الجراحة التجميل مخصصة للنساء فقط، بل امتدت لتشمل الرجال أيضاَ، حيث يرغب معظم الرجال بإجراء عمليات مختلفة من زرع الشعر، وشفط الدهون، وشد الوجه، والرقبة، وجهة الرأس، والحاجب، وفي هذه الأيام هناك نسبة كبيرة من الرجال تتردد على عيادتي الخاصة لإجراء كافة أنواع جراحات التجميل".

ووفقاَ لإحصائيات مختلفة في الامارات، إرتفعت نسبة الأشخاص الراغبين في أجراء جراحات تجميلية خلال الأعوام القليلة الماضية، باستثناء العلاجات التجميلية بحقن البوتوكس (Botox) والحشو، والتي تتضمن مخاطر صحية، وتضم الجراحات البلاستيكية علاجات تجميلية وعمليات تجميلية تهدف إلى التغيير أو التعديل في الشكل، ومعالجة التشوهات الناتجة عن الإصابات وغيرها، ليؤكد الدكتور سانجاي باراشا أن معظم الأشخاص يخلطون بين الجراحات البلاستيكية والعلاجات التجميلية، مثل تكبير الثديين، ولكن يمكن استخدمها للأشخاص ذوي التشوهات الطبيعية والتشوهات الناتجة عن الإصابات.

وقال "هناك مشكلة أن بعض الأشخاص يترددون على العيادة مطالبين بإجراء جراحات تجميلية مستحيلة، حيث يطلب بعضهم أن يكون شبه أحد الممثلين أو عارضات الأزياء مما يؤدي إلى كارثة في النهاية الأمر، من الهام أخذ الجراحات البلاستيكية على محمل الجد لما تحويه من مخاطر".

والتقدم الطبي أتاح الفرصة لإجراء جراحات تجميل أكثر بسرعة وأمان، وفي بعض هذه الجراحات يمكن للطبيب تخدير الجزء المراد تجميله بواسطة مسكن الألم أي في "IV Sedation" ليس الجسم بالكامل، مما يعمل على راحة المريض بدلاَ من أن يخدر كلياَ، ونجد أن شد الوجه والرقبة وتكبير الثديين وشفط الدهون كافة هذه الجراحات يمكن أن تتم في يوم واحد ويمكن للمريض الخروج في نفس اليوم والعودة للعمل خلال أيام قليلة، ولكن مدة التعافي تختلف من شخص لأخر وبعض الجراحات الأخرى تتطلب مدة أطول للتعافي منها.

ليؤكد الدكتور سانجاي باراشا في نهاية الامر قائلاً: "أصبحت جراحات التجميل سهلة المنال، وعلى الرغم من ذلك يجب على الأشخاص البحث عن الأطباء المدربين والمتخصصين في هذا المجال، وقامت العديد من المؤسسات ومؤسسة الجراحات البلاستيكية بوضع القيود والخطوط العريضة التي يجب أن يتبعها الأشخاص الراغبين في أداء جراحات التجميل.

ومن ناحية أخرى فقد أكد أحد خبراء التجميل في الإمارات فضل عدم نشر إسمه، أن عدداً كبيراً من الرجال يحرصون على إجراء عملياتهم بشكل سرّي، ولا يخبرون بها حتى المقربين منهم، وبالتالي يكون قرار إجراء العملية بيد المريض فقط، بخلاف المرأة، التي تخبر على الأقل زوجها أو تستشير مع والديها، وتعد عمليات شفط دهون البطن، وزراعة الشعر، وتقويم وتجميل الأنف، وشد أو تشبيب البشرة، وإزالة تجاعيد الجفون، من أهم العمليات، التي يقبل عليها الرجل. وأضاف أيضاً أن هناك من الرجال من يحرص على التشبه بالفنانين، ممن يتسمون بالوسامة، إذ يصر الراغب في إجراء عملية التجميل على تقويم أنفه مثلا ليصبح كأنف فنان مشهور، ومنهم من يستعين بصورة فوتوغرافية للفنان ليقرب فكرة الشكل أكثر للطبيب.

وفي المقابل هناك الكثير من الرجال أيضاً لا يحبذ هذه التجارب التجميلية التي يعتبرونها من الأمور التي تدخل فيها المخاطر الصحية المستقبلية من جراء هذه العمليات التي تزيل أو تضيف ما هو مطلوب.
muradnatsheh@hotmail.com