ترفيه

التغيرات المناخية تذيب الكتل الجليدية في افريقيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



كمبالا : قال خبير في شؤون المناخ ان تغير المناخ يذيب الكتل الجليدية الشهيرة في افريقيا الاستوائية وربما يؤدي الى تلاشيها تماما في وقت قريب مما يهدد وصول إمدادات المياه العذبة لمئات الالاف من الاشخاص.وتشكل جبال روينزوري الاسطورية المغطاه بالثلوج والتي تعرف باسم "جبال القمر" في نشرات الرحلات جزءا من حدود اوغندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية وواحدة من أبرز الاماكن التي يقصدها السياح اثناء زيارتهم لاوغندا.

لكن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي الى اذابة الكتل الجليدية الموجودة فوق قمتها ويتوقع بعض العلماء ان الثلوج قد تختفي خلال فترة تمتد من عقدين الى ثلاثة عقود.وقال جيمس ماجيزي اكيكي المتخصص في اسباب تغير المناخ بوزارة البيئة بأوغندا لرويترز "من المؤكد ان الكتل الجليدية تتناقص."

واضاف "تناقصت بالفعل بنسبة 60 في المئة منذ عام 1910. اذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع كما هي عليه فهناك احتمال كبير في ان تتلاشى تماما."ويقول العلماء ان الكتل الجليدية الاستوائية مثل قمم كليمنجارو الجليدية في تنزانيا وهي اعلى قمة جبلية في افريقيا تتأثر على نحو خاص بتغير المناخ.

وقال اكيكي "يحدث نفس الشيء بالنسبة لكليمنجارو ..فلقد تحول من اللون الابيض الى البني."وأظهرت دراسة اجريت في عام 2002 ان كليمنجارو فقد اكثر من 80 في المئة من قمته الجليدية على مدى الاعوام المئة الماضية مما ادى الى نقص امدادات المياه عن الاشخاص الذين يعيشون بالقرب منه.

وحذر تقريران للامم المتحدة تزامن نشرهما مع مؤتمر عن تغير المناخ عقد في كينيا هذا الاسبوع من عواقب وخيمة على افريقيا من سخونة الكرة الارضية الناجمة عن انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون.وقال تقرير الامم المتحدة للتنمية الانسانية ان "تغير المناخ يهدد بمفاقمة انعدام الامن المائي على نطاق لم يسبق له مثيل."

والكتل الجليدية غالبا ما تعد مخزنا مهما للمياه العذبة.وقال اكيكي "المجاري المائية التي تتشكل من كتل روينزوري الجليدية ستختفي اذا ذابت الكتل الجليدية." واضاف "انها المصدر الوحيد للمياه خلال موسم الجفاف."

وقال انه يتعين اتخاذ اجراءات لتهيئة الناس في غرب اوغندا على نقص المياه في المستقبل ويتضمن ذلك حفر ابار للوصول الى المياه تحت الارض وبناء انظمة ري للحفاظ على الامطار التي تسقط على المنطقة.

واكتسبت جبال روينزوري مكانتها الاسطورية منذ ان وصفها العالم الجغرافي الاغريقي بطليموس في القرن الثاني الميلادي بانها "جبال القمر التي تغذي ثلوجها البحيرات وبها منابع النيل."

وقال اكيكي "اذا اختفت الكتل الجليدية.. فسيؤثر ذلك بكل تأكيد على السياحة. فدون جليد لن يأتي السياح كما انهم لن يجدوا اي مياه."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف