رقصات الهيب هوب تشغل شباب اليمن عن القات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري صنعاء: كنوع من مساعدتها في الحد من انتشار ظاهرة إدمان الشباب اليمني لمضغ القات ، تنظم سفارتا فرنسا وألمانيا بصنعاء بالتعاون مع وزارة الثقافة اليمنية مهرجانا موسيقيا بعنوان (إيقاعات مشتركة) خاصاً برقص "الهيب هوب" يتضمن تقديم نماذج من موسيقى ورقص "الهيب هوب" في الهواء الطلق في كل من مدينة عدن "420 كلم جنوب صنعاء" ، والحديدة "320 كلم غرب صنعاء" ، وأخيرا صنعاء.
وأفاد بيان صحفي صادر عن السفارتين تلقت إيلاف نسخة منه أن بادرتهما تلك تمثل خطوة أخرى في الحوار الثقافي بين شباب العالم العربي وأوروبا ، مشيراً إلى أن فنانين فرنسيين وألمان سيصلون إلى العاصمة صنعاء لإحياء المهرجان الموسيقي والراقص الذي يستمر خلال الفترة من 25 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2006م ، وإقامة ورشة عمل لمدة أسبوعين بمشاركة 14 من فناني "الراب" اليمنيين وراقصي "الهيب هوب" لافتاً إلى أن ثقافة "الهيب هوب" و"الراب" و"البريك دانس" هي شكل من إشكال الثقافة الشعبية الشبابية المنتشرة في أوروبا كما يمثل خطوة أخرى في الحوار الثقافي بين العالم العربي وأوروبا مستهدفا الشباب عبر "إيقاعات مشتركة".
ويشير البيان إلى أن هذه الأنماط الشعبية انتشرت أواخر السبعينيات في جميع أنحاء العالم وخاصة في فرنسا ، كما إن ثقافة "الهيب هب" كان لها ارتباط قوي بالثقافة العربية - الأفريقية لأن معظم الفنانين كانوا من المهاجرين الأفارقة والمغاربة. وبماثل فإن الكثير من فناني "الهيب هب" في ألمانيا هم من أصول تركية.
وأكد البيان على مواصلة التعاون الناجح بين السفارتين الأوروبيتين والشعب اليمني بعد أن قدمت العام قبل الماضي أنشطة ثقافية الناجحة متمثلة بـ"موسيقى الجاز" وحالياً "فن الشارع" في 2005م وكلاهما كانا معدان بحيث يجذبا أعداد كبيرة من جمهور المشاهدين واهتمام كبر من وسائل الإعلام.
وفي مهرجان "إيقاعات مشتركة" الذي ترعاه حصرياً شركة "سبأفون" للهاتف الجوال سوف يقدم فنانان فرنسيان وفنانان ألمانيان بخلفية عربية "راقص، ملحن رقصات، قارع طبلة ومنتج" واللذين سيصلون صنعاء لنقل خبراتهم لعدد 14 من المشاركين اليمنيين من كل من صنعاء وعدن والحديدة في ورشة عمل تستمر لمدة أسبوعين وتبلغ الذروة بإقامة كونسيرتوهات موسيقية في الهواء الطلق في كل من عدن والحديدة وأخيرا في صنعاء.
يشار إلى ان فن الهيب هوب انتشر مؤخراً في كل أنحاء العالم، وتحول إلى ثقافة أكثر منه مجرد موسيقى، وأصبح اليوم أسلوب حياة لكثير من الشباب، حيث يتميز هواة هذا الفن في ملابسهم ومصطلحاتهم وتعبيرهم عن أنفسهم.
ويعتبر الهيب هوب حركة ثقافية فنية، ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية وانتشرت في العالم كله. والهيب هوب فن شعبي يجمع بين عدة عناصر، أنشأه الأمريكيون ذوي الأصول الأفريقية مع أولئك القادمين من بورتوريكو وجامايكا في نيويورك في أوائل السبعينات. ويطلق لفظ الهيب هوب على أغاني الراب، حيث يحكي الفنان قصصاًً نابعة من حياته الخاصة، مع جزء خيالي بالطبع، في أغاني ذات إيقاع سريع ومتميز ويعتمد على بعض التقنيات الخاصة في كلمات ذات سجع أو قافية كما يصاحبه الرقص المميز له. وكثيراً ما يختلط الأمر بين الراب والهيب هوب وإن كان الراب هو فقط أحد الجوانب الأربعة الأساسية المميزة للهيب هوب.
الهيب هوب في الوطن العربي
وقد أصبح للهيب هوب هواته في العالم العربي خاصة في المغرب، حيث انتشرت فرق الهواة والذين يشكون من رفض المجتمع والانتقاد اللاذع أو التجاهل من جانب وسائل الإعلام. وهو الأمر الذي ظهر بوضوح أثناء مهرجان "البولفار" العالمي الذي أقيم في الدار البيضاء في شهر يونيو/حزيران الماضي، في حضور شبابي ضخم وغياب إعلامي يدعو إلى التساؤل.
ويعبر أحمد وهو شاب مغربي عن غضبه من الحكم الذي يطلقه الناس على هواة الهيب هوب بسبب ملابسهم، كما يعترض على عدم التعاون الإعلامي، فقد كون أحمد مع مجموعة من أصدقائه فريقاً ولكنهم لا يجدون أي تشجيع وعن هذا يقول: "ليس هناك أي تشجيع، فلا يمكن مثلاً تشجيعنا عن طريق تصوير فيديو كليب أو حتى الترويج لاسطواناتنا، إن كلمات الأغاني كلها تدعو للسلام والتسامح، ولكن الناس تحكم فقط بالشكل." ولا يقتصر الأمر على المغرب، فالكثير من الشباب الفلسطينيين أيضاً يسعون إلى التعبير عن سعيهم للسلام عبر هذا الفن المتمرد الذي أقامه الشباب لمقاومة العنف عن طريق الفن.