ترفيه

قائمة وهمية لأعداء الحجاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الفنانة الهام شاهين ضمن القائمة الوهمية محمد عبد الرحمن من القاهرة: يبدو أن علماء الإجتماع العرب باتوا مطالبين بلقاء قمة كي يحللوا لنا لماذا أصبح "الحجاب" وحده الشغل الشاغل للملايين من المحيط للخليج، فبينما تمر الشعوب العربية بأزمات خطيرة هنا وهناك نجد الكل ينتفض كلما سمع كلمة "حجاب ونقاب" سواء مع أو ضد، ويبدو أن بعض وسائل الإعلام التي تتبع مبدأ "الجمهور عاوز كدة " رأت في إهتمام الناس بحجاب الفنانات وما تبعه من أراء مضادة وسيلة لزيادة التوزيع إلى حد اختلاق أخبار لا أساس لها من الصحة ثم تنتشر الشائعة ويتفرغ الناس لمناقشتها هجوماً ودفاعاً قبل أن يتبين للجميع أنها كانت سراباً، أخر مثال على ذلك الخبر الذي نشرته بعض الصحف ونقلته - دون وعي - مواقع انترنت محترمة، أو بمعنى أخر تداولته وكأنه حقيقة، الخبر الكاذب يقول أن مجموعة من الفنانات المحجبات دون ذكر أسمائهن أصدرن قائمة سوداء لنجوم في الوسط الفني هاجموا الحجاب، في مقدمتهن الفنانات ليلي علوي ونادية الجندي ونبيلة عبيد ويسرا وإلهام شاهين، خصوصا أن هؤلاء الفنانات حاولن اقناع المحجبات بخلعه والعودة لأدوار عادية ، لينتهى الخبر عن هذا الحد، دون أن نعرف ما الفائدة من القائمة السوادء ولا من أصدرها ومن وقع عليها، وبالطبع لم تنف الفنانات المحجبات حكاية القائمة لانه لا أصل لها، بل على العكس رغم المناوشات التي دارت بين المحجبات وزميلاتهن بعد مسلسلات رمضان، خرجت الفنانة يسرا لتؤكد أن صديقتها سهير البابلي كانت معها في ظرف حزين مرت به مؤخراً، وأنه حدث سوء فهم في نقل التصريحات التي تركزت على السلبيات الفنية لمسلسلات المحجبات دون ان تتضمن هجوماً شخصياً بين الزميلات اللاتي بدأن مع بعضهن البعض من سنوات وقدمن كل الأفلام وكل الأدوار، والمعروف أن الفنانات اللاتي عدن للفن أكثر مرونة مع زميلاتهن، من الغائبات منذ الإعتزال، غير أن أسماء مثل شمس البارودي وياسمين الخيام وهناء ثروت لم يصدر منهن أي نقد لزميلاتهن فكيف سيصدرن قائمة سوداء .
وبالطبع من الصعب الوصول إلى أول من اختلق هذه القائمة، لكن المؤكد أن هناك من يستفيد من رواج هذه الأخبار ليشغل بها الناس، صحيح أننا نهتم بخبر حجاب فنانة لأنه خبر مهم لجمهورها في كل مكان، ولأنه يؤثر على النشاطات الفنية ولو بشكل ضئيل، حيث تتوقف مشروعات ويتم البحث عن بديل، لكننا بالتأكيد لا نسعد بالجدل المستمر حول القضية وتصنيف النساء سواء كن فنانات أو ربات بيوت حسب غطاء الرأس .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف