ترفيه

مغمورون عرب إلى الأوسكار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس: بترشيح فيلم المخرج الفلسطيني هاني أبو اسعد (الجنة الان)، لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، إلى جانب أربعة أفلام أخرى، يجد فنانون عرب شاركوا في الفيلم، ولم يكونوا معروفين على نطاق واسع، أنفسهم يسيرون في اقصر طريق إلى العالمية.


قيس ناشف وعلي سليمان ويتحدث الفيلم، الذي ما يزال يثير ردود فعل مختلفة، عن ظاهرة المفجرين الفلسطينيين، بحيادية يسميها المخرج "حيادية إيجابية"، لنقل وجهة نظر المفجرين أنفسهم حول أسباب تنفيذهم للعمليات التي هزت المدن الإسرائيلية، خلال الأعوام الخمس الماضي.

ومهد لترشيح الفيلم للأوسكار، حصوله، قبل أسبوعين على جائزة الغولدن جلوب لافضل فيلم أجنبي، التي أضيفت إلى جوائز أخرى كان الفيلم حصدها سابقا.


ومن المتوقع أن يسلط ترشيح هذا الفيلم للأوسكار، الأضواء على ممثلين مغمورين كشفوا عن مواهب متميزة، أبرزهم قيس ناشف الذي يمثل في الفيلم دور سعيد، الذي يعمل في كراج لتصليح السيارات في مدينة نابلس المحتلة، ويريد أن ينفذ عملية تفجيرية، وهو أصلا ابن أحد العملاء الذين قتلوا على أيدي المقاومة الفلسطينية.


وناشف، من مدينة الطيبة في المثلث الفلسطيني، ويحمل الجنسية الإسرائيلية، وهو غير معروف بدرجة كبيرة في الساحة الفنية الفلسطينية، وتخرج قبل عامين من معهد "بيت تسفي" للفنون المسرحية، عمله الأول كان الجنة الان، وبعدها شارك في فيلم بعنوان "السماء الأخرى" للمخرج اريأل تلبلر، ومسلسل تلفزيوني، وقدم مسرحية بعنوان (كريز) في العام الماضي.


وشريك ناشف في بطولة الفيلم علي سليمان، هو ممثل له تجربة في العمل المسرحي الفلسطيني خصوصا داخل إسرائيل، ومعروف للجمهور المحلي هناك.
ويمثل سليمان دور خالد، الذي يعمل مع سعيد في نفس الكراج، ويتجهزان معا، لتنفيذ عمليتين تفجيريتين، وابان سليمان في دوره عن موهبة لافتة، وخبرة متميزة
وتشارك الاثنين البطولة، الممثلة الفرنسية، من اصل مغربي لبنى الزبال، التي ولدت ونشأت في بلجيكا، ودرست هناك التمثيل والغناء، قبل أن تنتقل للإقامة والعمل في باريس.


وحققت الزبال شهرة، بعملها في أفلام فرنسية مثل فيلم (بعيد) للمخرج أندريه تيشينيه عام 2001، حيث مثلت دور فتاة يهودية، وفيلم (تحيا الجزائر) للمخرج ندير مكناش.
وشاركت الزبال في مسرحيات مثل مسرحية (ليلة عربية)، حتى كانت مشاركتها في (الجنة الان) بدور الفتاة سها التي تعارض العمليات التفجيرية، رغم أنها ابنة شهيد فلسطيني، وتطرح أساليب أخرى للنضال ولكن صديقها خالد لا يقتنع أبدا بما تطرحه.

والزبال ليست غريبة على الموضوع الفلسطيني، وسبق لها أن مثلث في بلجيكا مسرحية (الساعة والصحراء) عن رواية غسان كنفاني الشهيرة (رجال في الشمس)، وقدمت مسرحية بعنوان (أربع ساعات في صبرا وشاتيلا) عن المجزرة التي نفذت في مخيمين فلسطينيين قرب بيروت.
ومثل زميليها، ناشف، وسليمان، والمخرج هاني أبو اسعد، فان الحصول على أي من جوائز الأوسكار، سيكون إنجازا مهما شخصيا وفنيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف