ثلثا التشيك يتجاهلون عيد العشاق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : يختلف عيد العشاق في تشيكيا عن العيد في بقية دول العالم في انه ليس له جذور عميقة فيها كون بدء الاحتفال به لم يتم إلا في بداية التسعينيات بعد سقوط النظام الشيوعي أما قبل لك فقد كان الاحتفال يتم في الثامن من آذار مارس من كل عام بمناسبة عيد أخر هو اليوم الدولي للمرأة .
وقد دخل عيد العشاق إلى قائمة الأعياد التشيكية التي يتم الاحتفال فيها في كل عام على مختلف المستويات فالمحلات التجارية المختلفة واملا بتحقيق المكاسب المالية العالية في هذا اليوم تجعل اللون الأحمر يطغى على كل زينتها وألوان معروضاتها كما تتفنن في عرض منتجاتها المختلفة بروح عيد العشاق ولا يشمل هذا الأمر محلات الألبسة المختلفة وإنما يشمل كل محلات الورود والعطر والزينة والحلويات وألعاب الحيوانات وحتى مكاتب السياحة وشركات الطيران التي خصصت بعضها ولاسيما الخطوط الجوية التشيكية هذا العام تذاكر خاصة تحت اسم تذاكر فالنتين تعرض فيها بيع تذكرتي طائرة إلى إحدى العواصم الأوربية لإمضاء عطلة نهاية الأسبوع فيها لمحبين بسعر تذكرة واحدة .
وعلى الرغم من أن مظاهر العيد تلاحظ واضحة وبقوة في شوارع المدن التشيكية إلا أن أخر استطلاعات الرأي في البلاد تشير إلى أن اغلب الذين يحتفلون به هم من سن الشباب أي من سن الثلاثين وما تحت في حين يتجاهل نحو ثلثي عدد التشيك هذا العيد وينظرون إليه على انه عيد أجنبي قادم إليهم من الخارج .
وبدلا من ذلك يعطون الأولوية في احتفالاتهم المشابهة للأعياد التقليدية التي لها جذور عميقة هنا مثل عيد الزواج و ذكرى التعارف بين المحبين والعشاق أو أعياد الميلاد الشخصية وأعياد الاسم ....
العنوان لعريض للاحتفال بعيد العشاق والحب في تشكيا هو و كما في العديد من الدول الأوربية الأخرى تقديم الهدايا المختلفة وكل ما يرمز إلى حب الشباب والرجال للفتيات والنساء أو العكس أما قائمة الهدايا فتتصدرها الورود المختلفة ولاسيما الحمراء اللون رمز الحب تليها الشوكولاته والحلويات المختلفة ثم ألعاب الحيوانات و الزينة المختلفة فالكحول فالألبسة الخاصة ولاسيما الداخلية منها .
كما يتم في هذا اليوم توجه لكثير من المحبين والعشاق إلى المطاعم وأماكن الرقص والحدائق العامة للسهر وللاحتفال حتى وقت متأخر من الليل .
ويصرف التشيكي حسب بعض الإحصاءات في هذا اليوم من السنة في المعدل المتوسطي 700 كورون أي نحو 30 دولارا الأمر الذي يجعل ليس فقط الطرف الأخر الذي يستلم الهدية مسرورا وإنما أيضا أصحاب المحلات التجارية المختلفة الذين ينتظرون هذا العيد بشغف مثل بعض العشاق من اجل زيادة مبيعاتهم خاصة وان هذا العيد يأتي بعد عيد الميلاد الذي يتم فيه تبادل الهدايا تحت شجرة الميلاد وبين عيد الفصح المجيد الذي يحل عادة في نيسان ابريل من كل عام والذي يشتري فيه التشيك أيضا أشياء جديدة كي لا تقوم "الخراف بإنزال حمولاتها عليهم " إذا لم يشتروا أشياء جديدة في هذا العيد كما تقول الحكايات الشعبية التشيكية .