فيضان فلسطين يقتل خمسة

أسامة العيسة من القدس: أدت السيول الناتجة عن العاصفة الشديدة التي ضربت الأراضي الفلسطينية وإسرائيل منذ ساعات فجر اليوم، إلى مقتل خمسة على الاقل، وغمر أعداد غير محددة من المنازل والمحلات التجارية، في أسوأ حادث طبيعي تتعرض له البلاد منذ سنوات.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن عثورها على جثة سحر محاميد (23 سنة) من مدينة أم الفحم، التي جرفت السيول المفاجئة سيارتها في منطقة وادي عارة، الذي تحول في لحظات إلى نهر كبير جرف السيارات والمواطنين. وقال شهود عيان ان سحر كانت في سيارتها مع زوجها، الذي استطاع الخروج من السيارة، لينجو بينما بقيت هي في السيارة لتلقي حتفها.

وفي قرية بلعين، قرب رام الله، غمرت الفيضانات المنطقة قرب الجدار العازل الذي تبينه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأدى ذلك إلى وفاة أحد السائقين.

وحمل مواطنو بلعين سلطات الاحتلال المسؤولية عما حدث في القرية، التي غمرتها المياه، وتحولت بعض الشوارع فيها إلى شلالات هادرة.

وتسببت الفيضانات في حادث سير في منطقة غور الأردن، التي تحولت إلى ما يشبه البحيرات، بسبب السيول، التي أدت إلى انحراف سيارة يستقلها فلسطينيون من قرية طرعان داخل الخط الأخضر، مما أدى إلى وفاة ثلاث نساء، إحداهن جرفت السيول جثتها ولم يعثر عليه بعد.

وقالت مصادر فلسطينية ان النساء الثلاث اللواتي قتلن في الحادث: فاطمة عدوي، وشقيقتي زوجها عوض عدوي، الذي أصيب بجراح وصفت بالخطيرة، وعرقلت السيول التي غمرت شارع 90 الذي وقع عليه الحادث، عمليات الإنقاذ.

وتضررت منازل لفلسطينيين في بيت لحم ونابلس والقدس والخليل ومناطق أخرى، واضطرت عائلات لا يعرف عددها إلى إجلاء منازلها، بعد أن حطمت المياه الشبابيك والأبواب ودخلتها، وكشفت السيول العجز لدى السلطات المحلية الفلسطينية التي وجه لها المواطنون انتقادات حادة، متهمينها بالتقصير. وأغلقت منطقة البحر الميت والشوارع المؤدية إليها والجسور فيها منذ ساعات الصباح، بسبب السيول الغزيرة.

ويذكر ان فلسطين لم تشهد طوال شهور الشتاء مثل هذه الأمطار الغزيرة، وشكى الفلسطينيون من قلة الأمطار التي يبدو أنها تأخرت لتفاجئهم في هذا الربيع.