ترفيه

مهرجان روتردام للسينما العربية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مهرجان روتردام للسينما العربية
متابعة الجديد العربي وانفتاح أكثر على المتفرج الأوربي

شعار مهرجان روتردام للفيلم العربي محمد موسى من امستردام: يشكل مهرجان روتردام للسينما العربية والمقام كل سنة في مدينة روتردام الهولندية مع مهرجان السينما العربية الذي ينظمه معهد العالم العربي في باريس كل سنتيين المهرجانيين الاهميين في أوربا للسينما العربية وجديدها الروائي والتسجيلي.
مهرجان روتردام الذي أبتدأ قبل ست سنوات بمبادرات شخصية لشخصيات سينمائية وثقافية عربية تعيش في هولندا أستفاد أنذاك من الدعم والأهتمام الذي أحاط بمدينة روتردام الهولندية التي أختيرت وقتها كعاصمة للثقافة الاوربية ونظمت فيها الكثير من النشاطات الفنية والثقافية المحلية، الاوربية والعالمية.
ادارة المهرجان نجحت بعد سنوات التأسيس الأولى في تكريس نشاطات سينمائية واضحة ومهمة وكذلك نجحت في أقامات علاقات فنية ممتازة مع السينمائيون العرب في داخل العالم العربي وخارجه واستقطب المهرجان كل سنة تقريبا الكثير من النجوم والمخرجيين السينمائيين العرب المهميين.
سعى المهرجان ايضا الى الاهتمام بالنتاج السينمائي الروائي المصري المختلف حيث عرضت في المهرجان ولكل دوراته تقريبا كل الأفلام المصرية الفنية المهمة القليلة التي أنتجت بالسنوات الأخيرة مثل (بحب السينما، الساحر، سهر الليالي، معالي الوزير.....) كذلك أهتم المهرجان ايضا بسينما المغرب العربي والمنتجة في دول المغرب العربي او من مخرجيين من هذه الدول يعيشون في أوربا.
أهتمام المهرجان بالسينما التسجلية العربية كان لافتا وكبيرا وبخاصة في الدورتيين الأخريتين حيث نجح المهرجان بالحصول على نتاجات تسجيلية عربية مختلفة ومتنوعة تعكس التقدم النوعي الذي تشهده تجارب المخرجات والمخرجيين التسجيليين العرب وتتبعها للهم السياسي والأجتماعي المحلي او العربي، عرض المهرجان مثلا في دورتة الخامسة العام الماضي أعمال كثيرة لمخرجيين عراقيين مغتربيين او يعيشون في العراق وتجاربهم الفنية التسجيلية عن البلد الذي عادوا اليه لتحقيق أعمال فنية فيه.
الدورة السادسة للمهرجان والتي ستعقد من 30 من الشهر الحالي وحتى الرابع من شهر يونيو القادم هي الأكبر في نشاطاتها الفنية واختيارات أفلامها لحد الآن فبالاضافة الى المسابقتيين الخاصتيين بالأفلام الروائية والتسجيلية هناك تظاهرة بعنوان ( سينما من أجل السلام) وتتضمن عرض أفلام عن الصراع العربي الاسرائيلي أنتجت من قبل مخرجيين عرب واجانب.كذلك هناك برنامج كارافان للسينما العربية الأوربية.

مسابقة الأفلام الطويلة لهذه السنة سوف تشهد مشاركة أفلام كبيرة مثل فلم (عمارة بعقوبيان) للمخرج مروان حامد والذي يبدو انه يحظى بأهتمام شعبي ونقدي في كل المهرجانات السينمائية التي يعرض فيها.
من الأفلام الروائية المشاركة لهذه السنة فلم (دنيا) للمخرجة اللبنانية جوسلين صعب فلم (أحلام) للمخرج العراقي محمد الدراجي، ( تحت السقف) للمخرج السوري نضال الدبس، (خشخاش) للمخرجة التونسية سلمى بكار،(بوسطا) للمخرج اللبناني فيليب عرقتنجي، (انتظار) للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، (دوار النساء) للمخرج الجزائري محمد شويخ، (يوم جديد في صنعاء القديمة) للمخرج اليمني بدر بن هرسي وظلال الصمت للمخرج السعودي عبد الله المحيسن.
كما سيعرض المهرجان في دورته القادمة الكثير من الأفلام التسجلية القصيرة والطويلة في مسابقتيه الخاصتيين بالافلام التسجلية الطويلة والقصيرة، من أبرز الافلام التي سوف تعرض فلم (مكان اسمه الوطن) للمخرج المصري تامر عزت، فلم (العراق أغاني
الغائبيين ) للمخرج العراقي ليث عبد الأمير، (من يوم ما رحت) للمخرج والفنان الفلسطيني محمد بكري. (كحلوشة) للمخرج التونسي نجيب بلقاضي، و (نساء في الظل) لهيفاء المنصور أما مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة فتتضمن أفلاما عدة من بينها (30 مترا صمت) للمخرج الفلسطيني الأصل محمود مساد، (أيام بغدادية) للمخرجة العراقية الشابة هبة بسام، (ملون زمن الحرب) للمخرج كاظم صالح فرج، (سمعان العمودي) للمخرجة السورية أنطوانيت عزاريه، ( ست بنات) للمخرج المصري شريف البنداري، (حاجز سوردا) للمخرج العراقي قاسم عبد، (الغسالة) للمخرج السوري هشام الزعوقي.

لقطة من أحد الأفلام المشاركة في المهرجان وفي تقليد ابتدا قبل ثلاث سنوات سوف ينظم المهرجان عروض لبعض الافلام المشاركة في 3 مدن هولندية أخرى من ضمنها مدينة أمستردام، رغم ان هذه الخطوة على أهميتها والتي ابتدأت في الدورة السابقة قد جاءت ناقصة ومرتبكة من حيث أختيارات الافلام التي عرضت في الصالات الهولندية للجمهور الواسع، حيث لم تعرض أفلام تسجلية او روائية عربية مهمة كذلك كانت مشاكل الترجمة ونقص الأفلام العربية المترجمة الى اللغة الهولندية.
أيلاف التي أستفسرت من السيد أنتشال التميمي المدير الفني للمهرجان عن أسس أختيار الأفلام المعروضة في المدن الهولندية الأخرى. أجاب بصعوبة برمجة ألعروض الخاصة بالمدن والعائد بالأساس لتعامل المهرجان مع أفلام حديثة ومطلوبة في المهرجانات الدولية الأخرى حيث يصعب استبقاء الأفلام لأسابيع ثلاث، ولكننا ورغم ذلك أستطعنا في السنوات الماضية في اختيار باقة ممتازة خاصة للأفلام الوثائقية والقصيرة مع أفضل مايمكن أن يبقى من أفلام روائية طويلة.أما هذه السنة فأن برنامج المدن سيشكل مفخرة لنا لأحتوائه على افلام قوبة وممتازة مثل فيلم الأفتتاح للمخرج المصري محمد خان (بنات وسط البلد)و كما سيعرض فيلم (الغسالة) لهشام الزعوقي كفيلم افتتاح أيضاُ حيث سيكون عرضه العالمي الأول.

المهرجان ورغم مشاكل التنظيم والدعم وضعف الدعاية له بدا يلفت أنتباه الجمهور العربي والاوربي في هولندا والدول الاوربية المجاورة، فالصالات للكثير من العروض للافلام الروائية الطويلة العام الماضي كانت كاملة تقريبا كذلك حظيت عروض الأفلام التسجلية اقبالا شعبيا مقبولا جدا. المهرجان أيضا مناسبة ممتازة للعرب وغيرهم في هولندا واوربا من متابعة الجديد السينمائي العربي وخلق حالة من التواصل للسينمائيين العرب مع بعضهم ومع الصناعة السينمائية في أوربا.


moesa@elaph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف