سراويل جنيز خاصة للمصلين المسلمين
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقد صممت شركة ايطالية السراويل التي اطلق عليها اسم "القدس جينز" لتكون واسعة وبخصر عال لتوفر للمصلي حرية الحركة اثناء ركوعه وسجوده. وزود الجينز بجيوب اضافية لوضع النظارات والمسبحة وغيرها كما خيطت حوافه باللون الاخضر.
وقالت سوزانا كافالي المسؤولة عن انتاج "جينز القدس" ان "الفكرة وراء الجينز ليست سياسية او ايديولوجية او دينية، بل انها تتعلق بالثقافة". وقالت الشركة الايطالية المصممة للجينز انها اختارت مدينة كراتشي جنوب باكستان كموقع لمصنع انتاج الجينز البالغة كلفة اقامته مليون يورو حتى يشارك المسلمون في عملية انتاج الجينز الذي سيرتدونه.
وصرحت كافالي لوكالة فرانس برس خلال زيارتها اخيرا للمصنع "رغبنا في ان يتم انتاج الجينز بايد اسلامية مع الاخذ في الاعتبار الجوانب التجارية وتلك المتعلقة بالتكلفة".
ولم تطرح السراويل بعد في اسواق باكستان المحافظة. ويبلغ ثمن السروال الواحد 25 يورو اي ما يعادل نصف الراتب الشهري للمواطن الباكستاني. وقد اثارت تلك السراويل ردود فعل مختلفة.
فقد قال مونار حسن الامين العام لحزب الجماعة الاسلامية، اكبر حزب اسلامي في باكستان "ان الشباب المسلم لا يهتمون بالقضايا التافهة مثل الملابس عندما يؤدون الصلاة. هم مترفعون عن امور كهذه". واضاف "ان الشباب المسلم يحب ارتداء الجينز الا ان من صمم هذه السراويل الجديدة قام بذلك لاسباب تجارية".
الا ان منتجي السراويل قالوا ان الفكرة من طرحها ليست فقط محاولة الاستفادة من سوق غير مطروق في عالم يعيش فيه اكثر من مليار مسلم، بل كذلك الايفاء باحد احتياجات السوق مع مراعاة الحساسيات.
وكان جورجيو لوتا الملياردير من شمال شرق ايطاليا، وراء فكرة "جينز القدس". وقالت كافالي "عندما شاهد لوتا صورة في مجلة ايطالية لمسلمين يؤدون الصلاة وكانوا جميعا يرتدون الجينز، نقل فكرته الى صديقه مصمم الازياء لوكا كورادي احد ابرز الاسماء في صناعة الموضة في ايطاليا". واضافت ان 10 الاف جينز من هذا النوع بيعت في ايطاليا عندما تم طرح مجموعة تجريبية منها في متاجر كارفور الفرنسية".
وقالت كافالي انها تتوقع ان يكون الشرق الاوسط وشمال افريقيا من اهم الاسواق كما ستستهدف الشركة اسواق اسيا وافريقيا. واكدت "لقد تسلمنا طلبا من الولايات المتحدة بمليون بنطلون جينز ونتوقع عددا اكبر من الطلبات من ذلك السوق".
ويتوقع ان ينتج مصنع كراتشي 15 الف بنطلون في الشهر ليعزز قطاع الاقمشة المهم في باكستان ويوظف نحو عشرة الاف عامل.
ولم يسمح مدير المصنع والشريك المحلي فيه زبير جيلاني لمراسل وكالة فرانس برس بدخول المصنع موضحا انه لا يرغب في الدعاية للمصنع لاسباب امنية.
وكان حزب الجماعة الاسلامية اعلن في الثمانينات ان الجينز لباس غير مقبول، ولكن في كراتشي، التي تعتبر أكثر المدن الباكستانية تنوعا، قال بعض المتدينين ان الطراز الجديد من الجينز ربما يلقى قبولا. وقال امير وجاهات الناشط السابق في الجناح الطلابي من الحزب "انا لا ارتدي الجينز تطبيقا لنصيحة الحزب، ولكن يبدو ان الجينز لم يعد مرفوضا كما في السابق حيث ارى نشطاؤنا يرتدون الجينز ويحبونه".
واشاد المفتي الاعلى رافي عثماني بفكرة الجينز الجديدة الا انه قال ان اسم الجينز "القدس جينز" ليس مناسبا. واوضح عثماني الذي يدير واحدة من اكبر المدارس الاسلامية في باكستان "اعتقد ان تسمية الجينز باسم هذا المكان المقدس عمل مسيء، واعتقد انه اسم غير مناسب". وقال "ان انتاج الجينز جهد مشكور، الا ان هذه السراويل يمكن ان تكون اكثر قبولا لدى المسلمين اذا تم تغيير اسمها مع التركيز على مزاياها".
واشارت كافالي الى ان "الاسم اختير كرمز للسلام لان المدينة مهمة بالنسبة للاديان السماوية الثلاث". واضافت "ان القدس مدينة مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين واليهود وهي اساس لتحالف الاديان والثقافات الثلاث".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف